أسباب الألم أثناء الرضاعة الطبيعية

في هذه المقالة:

ولادة طفل هي فترة رائعة في حياة المرأة. لكن متعة التواصل مع الطفل يمكن أن تطغى على بعض المشاكل. تلاحظ الأمهات الشابات الألم الذي يحدث في الغدد الثديية. تعاني العديد من الأمهات من آلام في الصدر أثناء الرضاعة الطبيعية، قبل الرضاعة وبعدها.

بطبيعته ومدته، يكون الألم شدًا وثقبًا وقصير الأمد وثابتًا ومملًا. لتشخيص الأمراض التي تسبب الانزعاج، تحتاج إلى زيارة طبيب أمراض النساء. يعتمد التعافي السريع على زيارة الطبيب المختص في الوقت المناسب.

ما هو سبب آلام الصدر

في أمراض النساء، هناك عدة أسباب لحدوث الألم. ويرتبط بعضها بالتغيرات في الجسم بعد الولادة. البعض الآخر من الأمراض الأكثر خطورة التي تتطلب علاجًا محددًا.

الألم الفسيولوجي أثناء الرضاعة الطبيعية يشمل:

• تدفق مكثف للحليب أثناء الرضاعة.
• قبضة غير مناسبة على الثدي من قبل الطفل.
• إنتاج الأوكسيتوسين.
• التغذية حسب النظام.
• فرط إدرار الحليب.

من بين الأمراض التي تسبب الألم ما يلي:

• اللاكتوز.
• التهاب الضرع.
• حلمات متشققة
• التهاب كيسي في الثدي.
• داء المبيضات في القنوات الصدرية.
• وجود أورام خبيثة في الغدة.

أعراض الألم الفسيولوجي في الثدي

إذا شعرت المرأة بألم أثناء الرضاعة الطبيعية، فيجب تحليل الأعراض وتحديد السبب في أسرع وقت ممكن. وفي بعض الحالات لا يتطلب الأمر تدخل الطبيب.

اندفاع الحليب

إذا كان الصدر يؤلم أثناء الرضاعة الطبيعية في الأسابيع الأولى بعد الولادة، في حين لا توجد أختام وتشكيلات، فهذه عملية فسيولوجية. خلال هذه الفترة، هناك تدفق مكثف للحليب إلى الغدد. يرتبط الألم بتوسع قنوات الغدد. تلاحظ الأمهات أن الطفل ليس لديه الوقت لابتلاع الحليب الذي يتدفق من الصدر. بعد 1-2 دقيقة، يقع كل شيء في مكانه: ينخفض ​​​​الضغط في القنوات، ويمتص الطفل بهدوء، وينحسر الألم في الصدر.

مزلاج غير صحيح على الحلمة

العديد من الأمهات الجدد لا يربطن الطفل بالثدي بشكل صحيح. تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى حدوث تشققات في الجلد الحساس للحلمتين والضغط على القنوات القريبة من الهالة. ونتيجة لذلك، هناك ألم شد أثناء الرضاعة الطبيعية. لتجنب هذه المشكلة، يجب على الأم التأكد من أن الطفل يلتقط الثدي بشكل صحيح. يجب أن تكون شفاه الطفل ملتفة قليلاً، ويتم التقاط الحلمة مع الهالة من خلال فم الطفل.

إنتاج الأوكسيتوسين

في الأسابيع الأولى بعد الولادة، يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي. يتم تسهيل تخفيضه السريع عن طريق إنتاج هرمون الأوكسيتوسين. يحدث إطلاق مكثف للهرمون في وقت الرضاعة الطبيعية. في هذه الحالة، تعاني المرأة من ألم مؤلم ليس فقط في الصدر، ولكن أيضا في أسفل البطن. سوف تمر الأحاسيس غير السارة بمجرد تقلص الرحم إلى الحجم المناسب. يحدث هذا عادةً بعد 1-1.5 شهرًا من الولادة.

التغذية حسب النظام

يوصي العديد من أطباء الأطفال بالالتزام بنظام تغذية صارم. وكقاعدة عامة، تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى فيضان القنوات الصدرية بالحليب وركود الغدد. يصبح الصدر حجرا ومؤلما. تأتي الإغاثة مع التغذية أو الضخ.

فرط إدرار الحليب

يتم التحكم في جميع العمليات في الجسم عن طريق الدماغ. وبما أن الجسم لا يعرف بعد مقدار الحليب اللازم لإشباع جوع الطفل، فإنه يحاول إنتاجه بكميات زائدة. أقرب إلى 3 أشهر من حياة الطفل، سوف تنضج الرضاعة وستكون هناك كمية الحليب اللازمة لتلبية احتياجات الفتات. وبناء على ذلك فإن الألم سوف يختفي مع مرور الوقت.

أعراض الألم المرضي أثناء الرضاعة الطبيعية

يجب أن تشعري بالقلق إذا كانت الغدة الثديية تؤلمك أثناء الرضاعة الطبيعية، ويضاف إلى هذا الانزعاج ما يلي:

• زيادة في درجة حرارة الجسم.
• الأوجاع والقشعريرة.
• احمرار الثدي.
• إفرازات دموية من القنوات.
• وجود المخاريط والأختام في الصدر.
• زيادة في حجم أحد الثديين بالنسبة للآخر.

تشير هذه الأعراض إلى وجود بؤر مرضية للعدوى في الغدة أو الأورام.

اللاكتوز

هذه المشكلة هي الأكثر شيوعا في النساء المرضعات. بعبارات بسيطة، هذا هو انسداد قنوات الحليب، نتيجة عدم إفراغ الثدي بشكل كافٍ. يحدث في الشهر الأول بعد الولادة. يؤدي إنتاج الحليب المكثف إلى عدم إفراغ الطفل للثدي بالكامل. يركد الحليب، وتتكاثر البكتيريا في القنوات، مما يسبب الالتهاب.

يتطور المرض بسرعة البرق. تظهر الأعراض فجأة:

• ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم يصل إلى 40 درجة مئوية.
• ألم في الصدر عند اللمس والتغذية.
• احمرار في منطقة الغدة المصابة.
• إفراز حليب الثدي في قطرات.
• تضخم حجم الثدي المصاب.

مع العلاج العقلاني تختفي الأعراض بعد 3-4 أيام وتعود الرضاعة إلى وضعها الطبيعي.

التهاب الضرع

هذا هو مرض التهابي في الغدد الثديية، ويتميز بتطور الخراج. يفرز الحليب من الثدي مع شوائب من القيح والدم. مع هذا المرض، يشار إلى الاستئصال الجراحي للغدة المصابة.

يحدث التهاب الضرع عندما:

• انخفاض حرارة الجسم.
• صدمة؛
• اختراق العدوى في الغدة من خلال الصدمات الدقيقة على الحلمة.

قد يكون التهاب الضرع نتيجة لحالة اللاكتوز المتقدمة.

تشققات في الحلمات

تحدث المشكلة في الحالات التالية:

• التعلق غير السليم للطفل بالثدي.
• رعاية صحية غير كافية أو مفرطة؛
• حمالة صدر غير مناسبة؛
• الضخ غير السليم (الضغط على الحلمة).

كقاعدة عامة، مع الشقوق، تؤلمني الغدة الثديية أثناء الرضاعة الطبيعية. يؤدي لعاب الطفل إلى تهيج الجلد الحساس المصحوب بالألم. تعتبر الشقوق خطيرة لأن العدوى تخترق الجلد المصاب مما يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل التهاب الضرع وداء المبيضات في الغدد الثديية.

داء المبيضات

مع داء المبيضات (مرض القلاع)، تعاني المرأة من الحكة والحرقان والألم عند الرضاعة. العدوى الفطرية والبكتيريا (المكورات العنقودية) تخترق الجلد من خلال الشقوق. تكمن خطورة المرض في أن المرأة تنقل داء المبيضات إلى الطفل أثناء الرضاعة. من الصعب علاج الطفل المصاب بمرض القلاع. مرض فطري يؤثر على تجويف الفم لدى الطفل. والنتيجة هي رفض الثدي بسبب عدم الراحة.

التهاب الكيسي

قد تكون الرضاعة مصحوبة بألم في وجود أكياس حميدة في ثدي المرأة. يمكن أن يتراوح حجم التكوين من بضعة ملليمترات إلى عشرات السنتيمترات. يتم تشخيص الحجم الدقيق للكيس عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية للغدد الثديية. التربية تسبب الألم والشعور بالامتلاء عند الرضاعة. ويرجع ذلك إلى حقيقة وجود ضغط على الأوعية الدموية وقنوات الحليب. يمكن للمرأة أن تكتشف وجود كيس كبير بنفسها. مستلقيا على ظهرك مع رفع يدك، يتم فحص كل قسم من الغدة عن طريق الجس. إذا وجدت الأختام أو المطبات، يجب عليك الاتصال بطبيب أمراض النساء الخاص بك.

سرطان الثدي

في حالة وجود تكوين خبيث، تسبب التغذية الألم، ويفرز الدم من الغدد. الشيء الرئيسي هو عدم الذعر. في المراحل المبكرة، يمكن علاج المرض بنجاح.

كيف تتخلصين من الألم أثناء الرضاعة الطبيعية؟

بالنسبة للألم ذو الطبيعة الفسيولوجية، لا يلزم علاج محدد. في الوقت المناسب، سيعود الجسم إلى طبيعته، وسيتم إنشاء الرضاعة وسوف يمر الألم. إذا كان الألم ناجما عن أمراض الغدد الثديية، فيجب عليك استشارة أخصائي على الفور.

في حالة اللاكتوز، يشار إلى العلاج الذي يهدف إلى القضاء على ركود الحليب وتخفيف الالتهاب. ويشمل:

• تناول المضادات الحيوية البنسلين.
• التدليك بزيت الكافور.
• دش دافئ
• أدوية خافضة للحرارة
• الضخ المتكرر للثدي المصاب.

يتطلب التهاب الضرع إجراء عملية جراحية. تتم إزالة الخراج مع الغدة المصابة. إذا لم تكن هناك شوائب قيحية في الحليب، يصف الأطباء العلاج المحافظ، وخاصة المضادات الحيوية.

يمكنك التخلص من الشقوق باستخدام المراهم التي تحتوي على البانثينول وزيت نبق البحر. تعتبر العناية المنتظمة بالثدي للمرأة المرضعة أفضل علاج للتشققات.

تتطلب أكياس الثدي المراقبة. مع النمو المكثف، يشار إلى العلاج الجراحي.

يتم علاج داء المبيضات أو مرض القلاع باستخدام الأدوية المضادة للفطريات. كقاعدة عامة، يوصف مرهم كانديت أو كلوتريمازول.

إذا كانت المرأة تعاني من ورم خبيث، فإن العلاج العقلاني يوصف من قبل طبيب الأورام.

إجراءات إحتياطيه

لتجنب مشاكل الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، من المهم اتباع قواعد بسيطة:

1. اتبع قواعد النظافة - استحم 1-2 مرات في اليوم.
2. افحص الحلمات يوميًا بحثًا عن الصدمات الدقيقة.
3. إطعام طفلك عند الطلب.
4. الالتزام بتقنية الضخ الصحيحة.
5. تطبيق الطفل بشكل صحيح على الثدي.
6. تجنب انخفاض حرارة الجسم.
7. لا تعطي الطفل ثديًا ثانيًا إلا بعد أن يكون الأول فارغًا تمامًا.
8. تحسس الصدر بانتظام بحثًا عن الكتل.
9. إجراء فحص سنوي مع المتخصصين.

يمكن أن يحدث الألم أثناء الرضاعة لأسباب مختلفة. حتى الشقوق الأكثر ضررًا في الحلمتين يمكن أن تؤدي إلى تطور أمراض خطيرة. من الأفضل استشارة أخصائي مرة أخرى والوقاية من الأمراض المحتملة.

حليب الثدي ضروري لنمو طفلك بشكل كامل. لا يمكن لأي تركيبات معدلة أن تحل محل قيمة حليب الأم. حاول إطعام طفلك لأطول فترة ممكنة، لكن لا تنسى صحتك.

فيديو عن كيفية تجنب تشقق الحلمات