بعد أسبوع من الحيض يبدأ الصدر بالألم: الأسباب والأعراض وكيفية التخلص منه

في معظم الحالات يظهر ألم في الصدر قبل الحيض مباشرة، وبعد توقف الإفرازات يختفي الألم من تلقاء نفسه، وهذا أمر طبيعي تمامًا. ولكن، إذا بدأ الصدر بالألم مباشرة بعد الحيض، فإن الفتيات يشعرن بالقلق. ما قد يكون مرتبطا وما هو خطر هذه الأعراض، يمكن الإجابة على أخصائي فقط، لذلك يوصى بالخضوع للفحص.

كيف وأين يؤلم؟

يسمى ألم الصدر غير المرضي بألم الثدي. هذه مشكلة شائعة جدًا يواجهها أكثر من نصف الجنس العادل من سن البلوغ وحتى انقطاع الطمث.

تواجه العديد من النساء والفتيات ما لديهن. تعتبر هذه الظاهرة طبيعية تماما وتفسر بنمو الهرمونات في الدم خلال هذه الفترة. والأخطر من ذلك هو الألم بعد الحيض، عندما تختفي الأعراض الواضحة الأخرى. في هذه الحالة، نحن نتحدث عن ألم الثدي. هذا مرض يصيب الغدد الثديية عندما يلاحظ الألم بغض النظر عن الدورة.

يعتبر الخبراء نوعين من الأعراض التي تميز ألم الثدي:

  • دوري. يحدث قبل الحيض ويختفي في اليوم 3-4 من التفريغ النشط. هذه الظاهرة شائعة جدًا، وتواجهها أكثر من 70٪ من النساء. العلاج في هذه الحالة غير مطلوب.
  • غير دورية. مثل هذه الآلام تسبب المزيد من الخوف. تحدث في أي لحظة، بغض النظر عن الدورة. يمكن أن تكون أسباب مثل هذه الأعراض منزلية، ولها أيضًا طابع مرضي. إذا كنت تعاني من آلام غير دورية، عليك استشارة الطبيب.

الأحاسيس المؤلمة مؤلمة بطبيعتها، وتتفاقم بسبب الاتصال. جنبا إلى جنب مع الألم، يمكن الشعور بزيادة حساسية الحلمات والجلد والأختام الملموسة في بعض الأحيان. قد يكون الألم مؤقتًا، أو يزداد سوءًا في الليل، أو يكون ثابتًا.

فيديو "لماذا يؤلمني صدري؟"

الأسباب الشائعة للألم في الصدر، والتي قد تظهر بسبب الاضطرابات الهرمونية، وكذلك بسبب الأمراض الخطيرة.

الأسباب المحتملة للألم

أول شيء يجب الانتباه إليه هو سبب ألم الصدر. إذا كنا نتحدث عن مراهق، فلا داعي للقلق، وآلام الصدر المتكررة تشير إلى نمو وتطور الغدد الثديية. وفي سن 17-19 عامًا تقريبًا، تتوقف العملية وتعود الحالة إلى طبيعتها.

حقيقة مثيرة للاهتمام:

ولكن إذا بدأ الثدي بالألم بعد الحيض لدى امرأة ناضجة، فإن الأمر يستحق البحث عن عامل استفزازي.

الأسباب الأكثر شيوعًا للألم هي كما يلي:

  • الحمل هو سبب شائع جدا. يحدث الألم والانزعاج نتيجة نمو الثدي والتحضير للرضاعة الطبيعية. وهذا من أعراض الحمل الأولى، ويحدث الألم بعد 2-3 أسابيع.
  • الاضطرابات الهرمونية في الجسم. يحدث الألم عادة عندما ترتفع مستويات هرمون الاستروجين.
  • التعليم المختلفة. العقد والخراجات والأورام، وخاصة الكبيرة منها، تسبب الألم. القلق الأكبر هو سبب التكوينات السرطانية.
  • ضغط. يمكن أن يحدث الألم كرد فعل للتوتر، وذلك لوجود عدد كبير من النهايات العصبية في العضو، وخاصة في الحلمات.
  • اعتلال الثدي هو مرض الثدي الأكثر شيوعا. الأعراض الرئيسية هي سماكة والتهاب الأنسجة.
  • الالتهابات الداخلية التي يمكن أن تسبب عملية التهابية في الغدد الثديية.
  • غزوات الديدان الطفيلية في المرحلة المتقدمة.
  • بعض الأمراض النسائية والتناسلية يمكن أن تؤثر على الخلفية الهرمونية.
  • اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، وزيادة مستوى الأحماض الدهنية في الجسم، ونتيجة لذلك، زيادة الحساسية.
  • إصابة. يمكن أن يكون ضررًا ميكانيكيًا أو حراريًا أو كيميائيًا، وكذلك نتيجة للتدخل الجراحي.

يمكن للعوامل الداخلية أيضًا أن تثير آلام الصدر:

  • سوء التغذية؛
  • عدم مراعاة قواعد النظافة.
  • الحساسية لمستحضرات التجميل والمنظفات.
  • ملابس داخلية غير مريحة
  • ضوء الشمس المباشر على الصدر.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ألم وتورم الثديين بعد الدورة الشهرية. ولكن وفقا للإحصاءات، فإن أكثرها شيوعا هي الاضطرابات الهرمونية، اعتلال الثدي والحمل.

الاضطرابات الهرمونية في الجسم الأنثوي

تلعب الهرمونات دورًا حاسمًا في عملية الحياة، لذا فإن الفشل في إنتاجها يترك بصمة على جميع العمليات. في الجسم الأنثوي، تحدث التغيرات الهرمونية في كثير من الأحيان، على هذه الخلفية، قد تحدث آلام في الصدر.

ويمكننا الحديث عن العامل الهرموني في حدوث مثل هذا العرض في الحالات التالية:

  • التغيرات المرتبطة بالعمر (البلوغ وانقطاع الطمث)؛
  • تناول بعض الأدوية على أساس هرموني (على وجه الخصوص، نحن نتحدث عن وسائل منع الحمل ومضادات الاكتئاب)؛
  • انتهاك طريقة العلاقات الجنسية (أو غيابها)؛
  • العامل الوراثي.

في مثل هذه الحالات، مع ألم شديد، يمكن وصف المريض العلاج الهرموني، الذي يستقر معدل هرمون الاستروجين.

اعتلال الثدي

أكثر أمراض الثدي شيوعًا عند النساء هو اعتلال الخشاء.السبب الرئيسي لهذا المرض هو أيضًا الاضطرابات الهرمونية. في عملية تطور المرض، لوحظ التهاب وضغط الأنسجة الغدية.

في هذه الحالة، يمكن أن يبقى المرض بدون أعراض لفترة طويلة. ثم تبدأ العلامات بالظهور: الشعور بالختم، عند الضغط عليه يحدث ألم حاد، ويلاحظ الثقل. يحدث هذا المرض غالبًا عند النساء فوق سن الأربعين. والسبب في ذلك هو العمليات الهرمونية المرتبطة بتثبيط الوظيفة الإنجابية.

في السنوات الأخيرة، زاد نشاط اعتلال الخشاء بشكل ملحوظ. تواجه كل امرأة خامسة تقريبًا تتراوح أعمارها بين 25 و 45 عامًا مظاهرها.

بعد 50 عاما، تتغير المؤشرات، يتم تشخيص 6 من أصل 10 من ممثلي الجنس العادل بهذا المرض. تكمن خطورة اعتلال الخشاء في صعوبة علاجه. يمكن أن تحدث التفاقم في أي وقت، بغض النظر عن الدورة الفردية.

حمل

إذا بدأ الصدر يؤلمني بعد أسبوع من الحيض، فيمكننا التحدث عن الحمل. والحقيقة هي أنه في 16٪ من النساء بعد بداية الحمل، يستمر الحيض في الذهاب. عادة، يمكن ملاحظة الحيض 1-3 مرات، في حين أن المرأة لا تدرك أنها حامل.

على الرغم من ذلك، يبدأ الجسم في الاستعداد بنشاط لولادة طفل. هناك زيادة في هرمون الاستروجين والبروجستيرون. يزداد حجم الثدي، ويتضخم، ويستعد لإنتاج الحليب.

يقوم بذلك عن طريق زيادة عدد الأوعية الدموية في الغدد الثديية. يتم ملاحظة التغيرات الهيكلية في الثدي طوال فترة الحمل. لكن الألم لا يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع.

التدابير التشخيصية اللازمة

إذا لم تتمكن من تحديد السبب الدقيق لألم الصدر بنفسك، فيجب عليك استشارة الطبيب. خاصة إذا كانت هناك أعراض مزعجة وبعد الدورة الشهرية تؤلم المعدة والصدر. هذه العلامات يمكن أن تشير إلى مشاكل مرضية خطيرة.

يقول الخبراء أنه في السنوات الأخيرة ارتفع مستوى أمراض الغدد الثديية بشكل كبير. عدد النساء المصابات بالسرطان آخذ في الازدياد. لذلك، تحتاج كل امرأة إلى الخضوع لفحوصات وقائية من قبل طبيب الثدي 1-2 مرات في السنة.

لإجراء تشخيص كامل، من الضروري الخضوع لعدد من هذه الدراسات:

  • التصوير الشعاعي للثدي - طريقة حديثة للبحث باستخدام إضاءة أنسجة الثدي بالليزر؛
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية، ليس فقط الغدد الثديية مرئية، ولكن أيضا الغدد الليمفاوية القريبة منها؛
  • تصوير القنوات، تستخدم هذه الطريقة كطريقة مساعدة، فهي تستخدم لدراسة التغيرات الهيكلية في الأنسجة.
  • يتم استخدام ثقب عند اكتشاف التكوين، ويتم إرسال المحتوى لإجراء خزعة لتحديد طبيعته.

بعد اجتياز الإجراءات التشخيصية، سيتمكن الطبيب من تحديد السبب، وبالتالي وصف العلاج. نظام العلاج له عدة اتجاهات:

  • العلاج الدوائي (الأدوية الهرمونية ومسكنات الألم) ؛
  • نظام غذائي خاص لتطبيع عمليات التمثيل الغذائي.
  • التدخل الجراحي (إذا كان هناك تشكيلات).

كيفية تقليل الألم

إذا كان ألم الصدر ليس مرضيا، فيجب على المرأة البحث عن طرق للتكيف مع مثل هذه الحالة. عدد هؤلاء المرضى كبير، لذلك طور الأطباء العديد من التوصيات التي يمكن أن تقلل من الأعراض غير السارة:

  1. يجدر الانتباه إلى نظامك الغذائي. الأطعمة الحادة والمالحة والقهوة والشوكولاتة يمكن أن تزيد من الألم في الصدر. يمكن أن يؤثر الهضم أيضا على هذه العملية، لذلك مباشرة قبل الحيض وبعد أيام قليلة من ذلك، فإن الأمر يستحق التخلي عن الأطعمة المقلية والأطعمة التي تستغرق وقتا طويلا للهضم.
  2. لتحسين عمليات التمثيل الغذائي، تحتاج إلى شرب الكثير من السوائل.
  3. الألم أقل أهمية بالنسبة للنساء اللاتي يمارسن الرياضة. إن ضخ عضلات الصدر ليست جميلة فحسب، بل إنها فعالة أيضًا في مكافحة الحساسية.
  4. تؤثر تقلبات درجات الحرارة سلبًا على حالة الثدي. يجدر حماية الغدد الثديية من ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض حرارة الجسم.
  5. أحد العوامل الرئيسية في رعاية الثدي هو إجراءات النظافة المنتظمة.
  6. ومن الجدير أيضًا الإقلاع عن التدخين والعادات السيئة الأخرى.
  7. يجب أن تكون الملابس الداخلية مريحة ومناسبة للحجم وأفضل الأقمشة الطبيعية.
  8. الجنس المنتظم يخفف الألم في الصدر.

تذكر أن أي ألم يتطلب الفحص والتشاور مع الطبيب. هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع الأمراض الخطيرة المحتملة!

فيديو "ما هو اعتلال الخشاء وهل هو خطير جدًا؟"

فيديو إعلامي يتحدث عن ما هو اعتلال الثدي وسبب خطورته وما هي أعراضه وكيفية اكتشافه وكيفية علاجه.