- قلة الحب والاحترام في الأسرة. لماذا لا يوجد اتفاق وتفاهم في الأسرة؟ احترام المصالح والأذواق
com.depositphotos
أولاً، عليك أن تحاول التفكير والتحليل فيما أصبحت عليه حياتك في الزواج. ولماذا أصبحت هكذا؟ ربما يقوم أحد الشركاء ببساطة بإفساد نفسه، لكن لا توجد مشكلة في حد ذاتها. ومع ذلك، إذا أدرك الزوجان أن هذا الجزء المهم من الزواج، مثل الاحترام، قد ذهب إلى الأبد، فيجب عليهم البدء في التصرف. كيف بالضبط - دعونا نفهم ذلك نقطة بنقطة.
- المشاجرات المختصة. يقول علماء النفس: لا تخافوا من الشجار. لذا فإن الفضيحة والشجار مفهومان مختلفان. وبالتالي، غالبا ما يكون الشجار مجرد حوار بين شخصين مختصين وبالغين، منظم من أجل التوصل إلى قرار مشترك. ليس عليك أن تقسم وتصرخ من أجل هذا. تعلم كيفية الدفاع عن حقوقك ومسؤولياتك بطريقة ذكية. عند توضيح العلاقات، من الضروري، أولا وقبل كل شيء، الانتباه إلى عدم النغمة والتجويد، ولكن على المعلومات نفسها. تعلم ألا تلوم نفسك ولا تتشبث بكلمات شريكك.
- حب الذات واحترامها. كما يقولون، إذا أردت أن يحبك شخص ما، أحب نفسك أولاً. الشيء نفسه ينطبق على الاحترام. بمعنى آخر، الاحترام ينشأ من الاكتفاء الذاتي واحترام الذات والانسجام الداخلي. لذلك، من المهم أن يكون كل من الزوجين مستقلاً وألا يضغط كل منهما على الآخر من خلال التصرفات العاطفية.
- لا تتعلم من جديد كيف تعيش. إذا لم يكن هناك احترام في الأسرة، ينصح علماء النفس بمراجعة موقفهم تجاه الشريك. وربما يمارس أحد الزوجين ضغوطاً كبيرة على الآخر، أي يفرض عليه خط حياته، وهو ما لا يرضي الآخر بالتالي. امنح نفسك ومن تحب الحق في تقرير المصير. حتى لو لم يكن هناك احترام في الأسرة، تعلم قبول عيوب الشخص ومزاياه، ولا تنتقده دون سبب.
- سعر العمالة. كما تظهر الممارسة، كلما قل اهتمام الزوج بالمنزل والأسرة، كلما زاد تقدير زوجها لعملها. والعكس صحيح. إذا كان شخص واحد في المنزل يفعل كل شيء بنفسه: يطبخ وجبات الغداء والعشاء، ويقوم بالتنظيف العام بنفسه، ويتجول في المتاجر، ويعمل في ثلاث وظائف، ويصلح السيارة، والشخص الثاني يفكر ببساطة في كل هذا، فسرعان ما ستنخفض قيمة هذا العمل. سيقبل الشريك الثاني رغبة الزوج كأمر مسلم به. من المهم أن توضح لشريكك أن شخصًا واحدًا لا يتعين عليه أن يتحمل جميع مشاكل العمل والأسرة والحياة اليومية. وإلا فإنه سيكون من الصعب تصحيح الوضع في وقت لاحق.
- عناق وعناق مرة أخرى. كم من الوقت مضى منذ أن تلقت عائلتك المجاملات؟ لكنها جزء مهم من الحياة اليومية. بعد كل واحد منهم، سيتم إلهام الزوج أو الزوجة على الفور لجميع الإنجازات الجديدة والجديدة من أجل أحبائهم. من المهم أيضًا أن تُظهر لشريكك حنانك وانفتاحك وحبك وعاطفتك. ثم سيعود الاحترام مرة أخرى.
إذا لم يلاحظ الشريك الثاني بصراحة تغييراتك وتعبيراتك الدافئة، فمن المرجح أن تذهب إلى طبيب نفساني. سيخبرك الأخصائي بالسبب الحقيقي لهذا السلوك ويصف لك العلاج.
الاحترام في العلاقات
يعد احترام شريكك شرطًا أساسيًا لعلاقة زوجية جيدة. عادة، في بداية الرومانسية، نادرا ما يفكرون في الأمر: كل شيء يسير كالساعة، والشريك يبدو رفيقا مثاليا للروح، وعيناه مغمضتان عن الوخزات "البسيطة" أو انخفاض قيمة العملة أو الإهمال.
ولكن هذا في الوقت الحالي: نادرًا ما تكون العلاقات بين الزوجين صافية؛ في النزاعات والمشاجرات وحتى في التواصل اليومي، غالبًا ما "يصبح الرجال والنساء شخصيين". وغالبا ما يعانون من هذا أكثر فأكثر من وجود بعض المشاكل. المشكلة هي عدم الإحترام
و لماذا الاحترام في العلاقاتمهم جدا؟ إن عدم احترام شريكك يدمر إحساسه بقيمته الذاتية، ومعه الحب الذي كان يوحدكما ذات يوم. العلاقات التي لا يشعر فيها أحد الشريكين أو كليهما بأنه يُنظر إليهما على أنهما أفراد، تكون مليئة بالألم والمعاناة. بالطبع، يمكن أن تستمر لسنوات، لكن هذا بالكاد ما حلمت به؟
هناك الكثير من الأمثلة في حياتنا حول كيفية ظهور عدم احترام الشريك.
تسمح إحدى النساء لنفسها بمقاطعة زوجها في كل مرة يريد أن يقول شيئًا ما. أو مرارًا وتكرارًا في الأماكن العامة، على سبيل المثال، بصحبة الأصدقاء، تتحدث بشكل غير ممتع عن شريكها. تتضمن هذه القائمة التي لا تحسد عليها انتقادات عامة وملاحظات أمام الأطفال ("ماذا يمكن أن يفعل والدك!").
لدى الرجال العديد من الطرق لإظهار عدم الاحترام. لا تجيب على السؤال المطروح للمرة الخامسة، لوح به بشكل مزعج، وانتقد مظهرك. هناك العديد من الخيارات، ولكن النتيجة واحدة: المعاناة الاحترام في العلاقات.
ما هو القاسم المشترك بين هذه الأمثلة؟
الرسالة الواضحة: "كما أنت حقًا، فأنت لا تناسبني. ويمكنني أن أفعل ما أريد معك ومع علاقتنا. الأساس هو عدم الاعتراف بحقوق الشريك المتساوية مع نفسه، وعدم وجود مسافة لبقة ومحترمة فيما يتعلق ببعضها البعض.
تعود أصول عدم الاحترام الجماعي لبعضنا البعض إلى ماضينا: فقد نشأت عدة أجيال تحت شعار "أنا الحرف الأخير في الأبجدية"، عندما كان احترام الشخصية عبارة فارغة، وكان يُنظر إلى الشخص على أنه وظيفة ، آلة لأداء مهام الدولة الهامة.
ولكن دعونا نعود إلى الشريك. كيف يشعر الإنسان عندما يرتفع صوته أو يوبخ؟
من مشاعر 
هل الأفكار والقرارات والاقتراحات والاحتياجات ونبضات الحياة تنخفض قيمتها بشكل حاسم ودون تردد مرة بعد مرة؟ إنه مجروح، ويبدأ في الشك في نفسه (“هل أنا حقًا أستحق الحب إذا كان من أحب يعاملني بهذه الطريقة؟”)، ويبدأ أيضًا في الدفاع عن نفسه... فيتعرض للإهانة، والتجاهل، ويصبح عدوانيًا...
وهذا رد فعل طبيعي على أي مظهر من مظاهر عدم الاحترام. لكن نتيجة مثل هذه "الأعمال العسكرية" عادة ما تكون حزينة: فالحب يختبئ في الخوف. وللعودة إلى العلاقة، يستغرق هذا الشعور الهش أحيانًا الكثير من الوقت. ثمن عدم الاحترام باهظ.
لماذا سنحترم؟
كيف يبدو الاحترام الحقيقي في العلاقة؟ كتب إريك فروم عن ذلك بهذه الطريقة: " الاحترام ليس خوفًا ورهبة، بل يعني القدرة على رؤية الإنسان كما هو، في فرديته وتفرده».
الاحترام يعني الاعتراف باستقلالية الآخر: الشريك ليس ممتلكاتك أو وظيفتك أو شيء ما. الاحترام يشمل التخلي عن الرغبة في تغيير شريكك “بما يناسبك” والاعتراف بحقه في عدم القيام دائمًا بما تحتاجه وبالطريقة التي تناسبك، وليس هو.
الاحترام يعني معاملة الآخر بعناية ومراعاة وانتباه، باعتبارها القيمة الأعظم. ولا تعامل بهذه الطريقة مع ما فعله أو أنجزه الآخر (بطريقة مختلفة، "يستحق")، ولكن بسبب شخصيته.
تتطلب مثل هذه الرؤية مسافة معينة في العلاقات: فقط على مسافة معينة يمكنك حقًا إلقاء نظرة فاحصة على الآخر، ورؤية من أمامك حقًا، ومن خلال هذا - تعامله بعناية وبعناية، بقيمه وأفكاره والمشاعر والأحلام والخصائص الشخصية.
لهذا السبب، في بعض الأحيان قد يكون من الصعب احترام الشريك في العلاقات الوثيقة: لا توجد مسافة (أو أنها صغيرة للغاية). من الذي تفضل أن ترفع صوتك عليه: زوجتك (زوجك) أم الفتاة (صديقك) التي بدأت العلاقة معها للتو؟ عادة ما يعاني الزوج في كثير من الأحيان: فهو بالفعل واحد منهم، ولن يذهب إلى أي مكان.
في الوقت نفسه، في العلاقات التي تعلم فيها الناس احترام بعضهم البعض، من غير المرجح أن تكون العلاقة الحميمة اليومية حافزًا للأفعال أو الكلمات غير المحترمة. يمكننا القول أن الاحترام في العلاقة هو أساس الحب.
على ماذا يعتمد الاحترام في العلاقة؟
هناك حصتان هنا: حصتك ونصيب شريكك. إذا كنت محترمًا ومراعيًا لنفسك، وإذا كنت تعرف كيفية تقدير نفسك، ورؤية سماتك وخصائصك الفريدة، ومستعد لإظهار ذلك خارجيًا، وإذا حدث شيء ما، فاحمي نفسك، على الأرجح، الاحترام في العلاقة ليس أمرًا مشكلة لك.
ماذا لو كان كل شيء عكس ذلك تماما؟
إذا كنت في الحياة اليومية تظهر القليل من نفسك؟ إذا لم تكن لديك القوة للتعبير عن وجهة نظرك، أو مشاعرك الحقيقية (أو ليس هناك شعور بأن لديك الحق في القيام بذلك في العلاقات الشخصية)؟ إذا كان من الصعب عليك إظهار أنه لا داعي لمعاملتك بطريقة غير محترمة بهذه الطريقة، ولن تسمح لأحد بذلك؟
إذًا ربما تواجه وقتًا عصيبًا مع نفسك، ويعتبر عدم الاحترام تحديًا لم تتغلب عليه بعد. لكن اللعبة تستحق كل هذا العناء: الاحترام في العلاقات هو الطريق إلى الانسجام والحب.
ما الذي يمكن أن يساعد؟
يساعد الشعور الواضح والثابت في الداخل على مقاومة أي معاملة غير محترمة: "أنا هنا أيضًا. هذه الحياة هي أيضا عني. ولن أترك كل شيء يحدث لي وكل شيء يحدث لي”. إذا سمع موقف مماثل، فإن حماية نفسك من عدم الاحترام والمطالبة بالمعاملة اللائقة لنفسك تصبح نفس الحاجة الطبيعية مثل الحاجة إلى إرضاء الجوع أو، على سبيل المثال، الحصول على قسط كاف من النوم.
ولكن الأمر يحدث أيضًا بشكل مختلف: يمكنك أن تكون صديقًا قويًا لنفسك وتدافع بثقة عن حقك في المعاملة المحترمة، ولكن مرارًا وتكرارًا تتأذى بسبب المظاهر غير المحترمة من جانب شريكك. وهنا قد تصادف شيئًا لم يعد تحت سيطرتك: السمات الشخصية للآخر التي لا تسمح له بالتعامل معك بشكل صحيح. ثم إنه سؤال مختلف تمامًا: قبول الوضع الحالي أو اتخاذ قرار مختلف.
في كلمة واحدة، الاحترام في العلاقاتيتطلب بعض العمل على نفسك. لكنها تستطيع أن تفعل ذلك للجميع. دع الاحترام في العلاقات يصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتك!
إذا كان من الصعب عليك أن تفهم بشكل مستقل موضوع العلاقات أو أي شيء آخر، فأنا أدعوك إلى استشارة فردية.
كتبت إحدى الزوجات الشابات في المنتدى: "من فضلك قل لي كيف يمكنني استعادة الاحترام في الأسرة؟ عندما بدأنا العيش مع زوجي تشاجرنا كثيراً.. أنا وهو شخصيتنا صعبة جداً. لقد قلنا بالفعل الكثير من الأشياء السيئة... مع كل شجار يزداد الفراغ في الروح. وفي الوقت نفسه، لا يمكننا الحصول على الطلاق، لأن... نحن نفهم أننا نحب بعضنا البعض."
هناك نكتة معروفة: لكي يستمر الزواج طويلاً وينجح، يجب أن تكون الزوجة عمياء، ويجب أن يكون الزوج أصم. هناك بعض المنطق في هذا. ومع مرور السنين، تصبح الزوجات عابسات، ويصبح الأزواج غير مبالين باحتياجات الأسرة. المشكلة هي عدم الاحترام بين الزوجين. بعد كل شيء، أي علاقة، وليس الزواج فقط، مبنية على الاحترام المتبادل.
الاحترام هو الاعتراف بقيمة شخص آخر والقدرة على إظهار الاحترام لذلك الشخص. نادرًا ما نستخدم كلمتي "القيمة" و"الاحترام" في حياتنا اليومية. ولسوء الحظ، لا نتذكر دائمًا أن كل شخص لديه الرغبة في أن يحظى بالاحترام. كثيرًا ما تسمع زوجة تقول لزوجها: ماذا يمكنك أن تفعل؟ لن تنجح مرة أخرى!" وبهذا الموقف لن يكون لدى الرجل أي رغبة في النمو أو التطور أو تحقيق أي شيء في الحياة.
كل إنسان يستحق الاحترام لأنه مخلوق على صورة الله وهو عزيز جدًا على الله. من المهم أن نتذكر أنه حتى لو لم يفعل الشخص أي شيء مهم بعد، فهو يستحق الاحترام. بينما يتواعد الشباب أو في الأشهر الأولى من الزواج، يبقى الاحترام. ولكن بمجرد أن يتعين عليك حل القضايا اليومية، ومناقشة المشاكل المعقدة، يمكن فقدان الاحترام. واليوم، لا ينادي الزوج والزوجة بعضهما البعض بـ "أنت"، كما كان الحال في روسيا القيصرية. ولكن من المهم الحفاظ على هذا الموقف الداخلي: التعامل مع بعضنا البعض على نفس المستوى. ومع ذلك، في بعض الأحيان يقول الأشخاص المقربون، الذين يجب أن يحبوا ويعتنوا ببعضهم البعض، مثل هذه الكلمات القاسية والوقحة لبعضهم البعض لدرجة أنهم قد لا يشعرون بالارتياح عند قولها لشخص غريب. كيف تحافظ على الاحترام في الأسرة؟
من المهم أن تقرر أنه في العلاقة لا يمكنك تجاوز خط معين. على سبيل المثال، لا تهينوا بعضكم البعض، لا تستخدموا القوة الجسدية، لا تقاطعوا بعضكم البعض. ويجب أن يكون هذا القرار مشتركا. ومن الأفضل مناقشة هذه المسألة قبل الزواج. يظهر الاحترام عندما يمنح الشخص حرية التفكير بشكل مختلف ولا يقمعه إذا لم تتطابق الآراء. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف نصل إلى قاسم مشترك إذا اختلفت الآراء؟ من المهم جدًا مناقشة المشكلات وتذكر أن تحقيق التفاهم المتبادل هو عملية طويلة. حتى لو تمكنت من الإصرار بنفسك و"استسلم" زوجك وقبل وجهة نظرك، فهذا لا يعني أنك فزت. في روحه، يمكن للشخص أن يستمر في التفكير بشكل مختلف، وعاجلاً أم آجلاً سوف يظهر احتجاجه مرة أخرى. والاستياء الخفي يمكن أن يدمر الشعور بالحب إلى الأبد.
كيف يمكننا أن نتعلم تقدير رأي شخص آخر إذا كان هذا الرأي غريبًا علينا؟ الجلوس على طاولة المفاوضات. شارك بوجهات نظرك وأسبابك وحججك. بهذه الطريقة يمكنك فهم تفكير الشخص الآخر. وبطبيعة الحال، إذا وصلت المحادثات في كل مرة إلى طريق مسدود، وتحول إلى شجار، فمن الأفضل تأجيل مثل هذه المناقشات. تذكر أنه لا يمكنك التوصل إلى حل يناسب كليهما إلا من خلال تقديم التنازلات لبعضكما البعض.
الرجال والنساء يقدرون الاحترام بشكل مختلف
بالنسبة للمرأة، الاحترام هو مظهر من مظاهر الحب: مجاملات، هدايا، كلمات لطيفة وحنونة. يحتاج الزوج إلى إخبار زوجته كثيرًا عن حبه وأنه سعيد بها.
من المهم بالنسبة للرجل كيف تعامله المرأة أمام الغرباء: هل تخبر الآخرين علانية عن عيوبه وأخطائه وإخفاقاته. يقول الكتاب المقدس: "لتخش المرأة رجلها" (أفسس 5: 33).عليك أن تعاملي زوجك باحترام. هناك مواقف تعرب فيها الأم باستمرار عن شكواها لابنتها بشأن صفات صهرها. إنه يفهم جيدًا أن مثل هذه المحادثات تتم خلف ظهره في كل مرة تذهب فيها زوجته لرؤية والدتها. إنه لا يحب ذلك لأنه يفهم ما سيتحدثون عنه. وفي هذه الحالة، من خلال إظهار الاحترام لزوجك، سيكون من الأفضل الحد من زيارات والديك. وهذا لا يعني أن عليك التوقف عن التواصل معهم، ولكن عليك التوقف عن اللجوء إلى والدتك أو صديقتك بعد أي شجار مع زوجك. عليك أيضاً أن تخبري والدتك أنك لم تعد ترغبين في مناقشة الصفات السلبية لزوجك معها، ووضع حدود في العلاقة. تحتاج المرأة إلى محاولة العثور على بعض الصفات في زوجها بحيث يمكنها أن تفخر بها، وأن تخبره عنها كثيرًا.
ما جعلني أطرح هذا السؤال هو أن هناك عدداً كافياً من العائلات التي استنفدت فيها العلاقة بين الزوجين نفسها منذ فترة طويلة: فلا يوجد بينهما عاطفة، ولا حب خاص، ولا تفاهم متبادل، وأحياناً لا احترام، ولا مصالح مشتركة. بشكل عام، فراغ واحد مستمر. ويبدو أن كل شيء ليس مخيفًا جدًا، وإلا لكانوا قد انفصلوا منذ فترة طويلة، لكن الوضع ليس آمنًا، وليس سعيدًا، وليس جيدًا لكليهما في هذا الزواج. وبطبيعة الحال، فإنهم لا يقاتلون بقبضاتهم، ولكن المشاجرات والخلافات تحدث في كثير من الأحيان ولأي سبب من الأسباب، مما يجعل من الصعب تحملها. لا يوجد هواية مشتركة، وإذا كان هناك، فإنه لا يجلب الفرح. يظهر تهيج مع بعضهم البعض بشكل متزايد. في هذه الحالة، كقاعدة عامة، يوجد بالفعل طفل (أطفال)، وأسرة مشتركة، وممتلكات (وإلا فإن القضية لن تكون ملحة للغاية، لأنه في غياب كل هذا يكون من الأسهل بكثير اتخاذ قرار أساسي) .
بشكل عام، هذه صورة نموذجية لمثل هذه الحالات. بالنسبة للبعض، يعاني جانب واحد من الحياة أكثر، بالنسبة للآخرين - الثاني، بالنسبة للآخرين - الثالث، ولكن بشكل عام، كل شيء يبدو مثل هذا، وجوهر المشكلة لا يتغير كثيرا من هذا.
وعليه فإن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه العائلات أكثر من مرة أو مرتين: ماذا تفعل مع هؤلاء الأشخاص؟ هل من الأفضل الانفصال وعدم تعذيب بعضنا البعض، أم الاستمرار، لأن هناك أشياء كثيرة تربط الزوجين بالفعل على المستوى الابتدائي؟ هل من المنطقي "الوجود" معًا؟
إن مسألة ما إذا كنت تريد مواصلة العلاقة أو إنقاذ الأسرة هي بالطبع من اختصاصك فقط. وسوف تقرر أنت وزوجك فقط ما إذا كنتما في حاجة إليها أم لا. ولكن من أجل اتخاذ قرار - قرارك الخاص والمتوازن والمدروس والصحيح - تحتاج إلى إجراء أكثر من حوار مع نفسك، والتفكير في العديد من الأسئلة، وتخيل مستقبلك القريب والبعيد في مواقف مختلفة.
لذا، أين تحتاج إلى بدء حوار مع نفسك، ثم مع شريك حياتك؟سنتعامل معها بالترتيب.
1. أولاً، عليك أن تنظر إلى داخل نفسك على محمل الجد: ماذا تريد وكيف وبماذا تشعر؟ليس ما تعتقد أنه أفضل وأكثر ملاءمة وأصح... إن المهم هو مشاعرك ورغباتك! يعتمد الكثير على هذا، لأنه إذا كنت "لا تريد"، "لا توجد رغبة"، فلن تجعلك أي اتفاقيات أو حجج منطقية سعيدة معك. لذلك، في هذه اللحظة، نترك جانبًا جميع المبادئ الأخلاقية، وجميع الالتزامات، وكل شيء "ينبغي" و"ينبغي" ونركز فقط على مشاعرنا ورغباتنا.
مثل الدمار، وفقا ل بولجاكوف، يتألف "ليس في الخزانات، بل في الرؤوس"، بنفس الطريقة، فإن سعادتنا تقع حصريًا في رؤوسنا، وليس في الاتفاقيات الخارجية. وعليه، فعندما تحدد سعادتك هذه على المستوى الحسي والعاطفي - سواء كانت مع هذا الشخص أم لا، أو تنتظرها معه أم لا، سواء كنت تريدها معه أم لا - فإنك ستتخذ القرار الصحيح. فيما يتعلق بحياتك المستقبلية سيكون الأمر أسهل بكثير.
وإذا كنت أنت والزوجين من يهتمون بمسألة رفاهيتكم الشخصية أو المشتركة في المستقبل، وأنتم من ستبادرون إلى حل هذه المشكلة في المستقبل، فأنتم من يجب أن تكونوا الأول لتكوين فكرة عن نفسك وعن مشاعرك ورغباتك، حتى يكون لديك ما تبني عليه.
2. تحدث مع شريك حياتك.اكتشف "لماذا" أنتما معًا، "لماذا". ناقش معه رأيه في هذا الأمر، وماذا يريد، وما هي رؤيته للمستقبل، وما إلى ذلك. من المهم جدًا تسليط الضوء على هذا الهدف أو تحديد غيابه التام. إذا لم تجد هدفا مشتركا، ففكر في معنى علاقتك المستقبلية. إذا لم يكن هناك هدف، تصبح الحركة بلا معنى - لا تطور، لا متعة، لا. ويجب أن تتطور العلاقات في أي عائلة، والتي ستظهر في تحسين التفاهم بين الزوجين، وزيادة الاحترام لبعضهما البعض، وزيادة الدعم المتبادل. هذا الوقت. لكن هذه الأهداف لا ينبغي أن تكون يومية، وليست مشروطة، بل شخصية. وهذا يعني، تقريبًا، أن "الطفل يجب أن يعيش في أسرة مكتملة، لذا دعونا نتحلى بالصبر" ليس الهدف، ولكن "نريد أن تكون لدينا أسرة مكتملة، حيث لا تزال هناك بعض المشاعر تجاه بعضنا البعض" ونريد إحيائها” هو الهدف. هذا اثنان.
تحتاج إلى الاستعداد لهذه المحادثة مسبقًا: اكتساب القوة والصبر، لأنه من المحتمل جدًا ألا يكون زوجك مستعدًا للصراحة البناءة، ولكنه سيبدأ في تجاهلها، أو اختلاق الأعذار، أو الهراء، أو حتى الغضب والمحاولة للحد من مثل هذه المناقشات. لا ينبغي عليك البدء بأي حال من الأحوال، لأن مستقبلك المستقبلي ومزيد من السعادة وراحة البال سيعتمدان على نهجك الحكيم. لذلك، تخيل أنك تفعل كل هذا، أولا وقبل كل شيء، بناء على اهتماماتك الخاصة، لنفسك، ولن يكون هناك أي عار على الإطلاق في محاولة إحضار شخص إلى المستوى المطلوب عشر مرات على الأقل.
في الأسرة الشرقية، يتم تعليم الفتيات منذ الطفولة المبكرة معاملة الرجل باحترام غير مشروط لمجرد أنه رجل. الإنسان في الشرق هو إله وسيد أرضي. التكريم والطاعة والرعاية ليست مجرد تقاليد، بل هي أدخلت على مرتبة القانون.
على سبيل المثال، الزوجة ملزمة بخدمة زوجها على الطاولة، وبالتالي إظهار الاحترام. في الهند، يعد غسل أقدام أحد أفراد أسرته علامة على أعلى درجات الاحترام للزوج. في مصر، الظهور بشكل غير لائق أمام زوجك بعباءة قديمة وشعر أشعث هو علامة على عدم الاحترام. أسوأ جريمة في الأسرة المصرية، والتي يحق للزوج بعدها أن يطرد زوجته من المنزل إلى الأبد، أن يقول له إنه لا يعيل الأسرة - لأن بذلك تشكك الزوجة في ذكورة زوجها .
الاحترام في الأسرة الأوروبية
في الأسرة الأوروبية الحديثة، يكمن الاحترام في حقيقة أن الزوجين يدركان أن كلا من الزوج والزوجة فردان منفصلان ومستقلان لهما صفاتهما ومزاياهما الخاصة. الاحترام هو موقف محترم تجاه تطلعاته وأفعاله وقراراته. الاحترام هو القبول الحار لشخص آخر والوعي بقيمته وأهميته.
احترام الرجل يعني:
- الاعتراف بسلطته ومكانته كقائد، "رب الأسرة"؛
- احترام قوته الجسدية والذكورية؛
- التعرف على ذكائه وقدراته؛
- يحترم مزاياه وإنجازاته؛
- -احترمي اهتماماته وهواياته؛
- التعرف على مزاياها؛
- ثق بقراراته؛
- مخاطبة الرجل باحترام، وعدم وجود نغمات ازدراء ومتغطرسة في الصوت؛
- احترام المساحة الشخصية للرجل (الهاتف، الكمبيوتر، اليوميات، اليوميات) وكذلك عائلته وأصدقائه؛
في كثير من الأحيان، قد تعتمد الأسرة قواعد تشير إلى الاحترام، على سبيل المثال، تحية الزوج عند الباب أو تقديم أول طبق عشاء للرجل. وهنا يؤكد الاحترام على مكانة الرجل.
يمكن تطبيق الكثير من القائمة على المرأة، ولكن هناك بعض الاختلافات.
احترام المرأة يعني:
- التعرف على المرأة كشخص منفصل وفريد (إنها مميزة، وليس مثل أي شخص آخر)؛
- التعرف على جاذبيتها وحياتها الجنسية؛
- بالنسبة للمرأة، فإن النغمة الصحيحة للصوت، والصيغ الصحيحة وغير المسيئة؛
- احترام عمل المرأة وتصرفاتها الهادفة إلى خلق ظروف مريحة لها؛
- معاملة المرأة على قدم المساواة: تريد المرأة أن تشعر بالمشاركة الفعالة في حياة الأسرة؛
- احترام عواطفها ومشاعرها وتجاربها؛
علامة عدم الاحترام هي عدم الاهتمام من الرجل. الشكل المتطرف من عدم الاحترام هو الاعتداء الجسدي والصراخ والشتائم. يمكن تقييم الغش ليس فقط على أنه عدم احترام، بل كجريمة ضد القيم العائلية.
بالنسبة للمرأة، فإن مفاهيم الحب والاحترام متشابكة بشكل وثيق. غالبًا ما يكون عدم الاحترام علامة على قلة الحب. إذا كانت العائلة محترمة، فإن الأشخاص من حولك يشعرون بالراحة، ويعبرون عن وجهة نظرهم بسهولة ودون خوف. يمكن أيضًا إثبات وجود الاحترام في الأسرة من خلال احترام الذات المستقر والعالي. على سبيل المثال، ستشعر المرأة في مثل هذه العائلة بالحب، وسيشعر زوجها بأنه العضو الرئيسي في الأسرة.
لماذا يختفي احترام العائلة؟
أحد أسباب فقدان الاحترام هو عدم القدرة على احترام أراضي شخص آخر. ننسى أنه حتى الشخص المقرب والعزيز الذي هو الآن قريب كان في يوم من الأيام غريبًا وغريبًا، فإننا لا نعتبره شخصًا منفصلاً له عيوبه ومزاياه. نحن لا نرى المزايا ونلاحظ العيوب.
عندما التقى شخصان للتو ووقعا في الحب، فليس من الصعب احترام بعضهما البعض، لأن كل الاهتمام والأفعال والرغبات موجهة فقط إلى شخص واحد.
يحاول العشاق أن يصبحوا واحدًا، وأن يقتربوا من بعضهم البعض من أجل الانفتاح على بعضهم البعض قدر الإمكان. ومع مرور الوقت، تتلاشى الحدود بيني وبين الشخص الآخر، فيبدو أن الآخر هو استمرار. ويمكنني أن أعامله بنفس طريقة معاملتي. وهذا يعني السيطرة على الآخر، والمطالبة بشيء منه، والآن هو مدين لي بشيء ما. وعندما يمر الوقوع في الحب، تصل العلاقة إلى مستوى جديد، وتبدأ في رؤية جوانب أخرى من من تحب. يعاني الشخص فجأة من عيوب، وأحيانًا يقوم شخص آخر بأشياء غير سارة أو، كما يبدو له، يتصرف بشكل خاطئ تمامًا. الاحترام يترك العلاقة. ما لا يمكنك حتى السماح لنفسك بالقيام به في بداية العلاقة، في وقت الوقوع في الحب، يتبين أنه طبيعي حتى بعد مرور بعض الوقت. يسمح شخصان لأنفسهما بالاسترخاء والبدء في التصرف كما يريدان. على سبيل المثال، وصف المرأة بـ "الغبية" في لحظة الخطوبة من شأنه أن يجعل لسان الرجل ينفجر بعد الزفاف، وهذا يقال دون وعي تقريبًا.
الاحترام – الحفاظ على المسافة واحترام الحدود.
يتجلى الاحترام في الرغبة والقدرة على احترام حدود المناطق بين شخصين.
اسمح لمن تحب أن يكون مختلفًا. امنح الفرصة لامتلاك كل شيء خاص بك - رأيك، وأشياءك، وأموالك، ووقتك الشخصي، ومساحتك الخاصة في الشقة، وعاداتك.
الاحترام يعني احترام وتقدير الغريب والغريب.
احترم "البارد" واحترم "الدافئ"
الاحترام الحقيقي ليس موقفا محايدا. الاحترام في الأسرة هو وحدة الحب والاحترام، وعلى الرغم من اختلاف هذه المفاهيم بشكل كبير، إلا أنها تكمل بعضها البعض. فالحب دون احترام يتحول إلى شعور لا يمكن السيطرة عليه ويحرم الإنسان من الحرية، وقد يكون خطيراً في بعض الأحيان، لأنه لا توجد حدود على الإطلاق. بدون الحب، يفقد الاحترام روحه ويصبح احترامًا جافًا للقواعد، إجراءً شكليًا. "الحب بدون احترام قصير الأمد ومتقلب، والاحترام بدون حب بارد وضعيف." جونسون بي.
لا تحتاج إلى احترام الشخص فحسب، بل تحتاج أيضًا إلى جعل هذا الاحترام "دافئًا"، واحترمه كأحد أفراد أسرته، مع التأكيد على أهميته في حياتك.
وبعد ذلك يصبح الاحترام اعترافًا: "أنت مهم بالنسبة لي، أنت ذو قيمة بالنسبة لي"، وبعد ذلك سيتم التعبير عن الاحترام في آلاف الأشياء اليومية، ستبدأ في الانتباه إلى كيفية فتح الباب لمن تحب، وكيف تقول وداعا له، وكيف تستمع أو تنظر إلى الشخص. الاحترام في الأسرة ليس مجاملة مبتذلة، بل يتجلى في الموقف، في الكلمات الدافئة والاهتمام وعلامات الامتنان.
تحميل...
