التفكير الاستباقي بهذه البساطة. "التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير" جون ميلر. جون ميلر التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير

يُستكمل هذا الكتاب جيدًا بـ:

قواعد الأسرة السعيدة

جون وكارين ميلر

احتضن عملائك

جاك ميتشل

رأيت ملاكًا في قطعة من الرخام وبدأت في نحت الحجر لتحريره.

مايكل أنجلو

ظهرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب قبل عشر سنوات، عندما قمت أنا وصديقي والمؤلف المشارك ديفيد ليفين بتكثيف كتابنا المكون من 299 صفحة "المساءلة الشخصية" في نسخة أكثر إيجازًا - وهنا بدأ كل شيء.

ومن دواعي سرورنا البالغ أن تفاعل السوق بسرعة مع أفكارنا. ونحن فخورون بالإعلان عن بيع أكثر من مليون نسخة، بما في ذلك Flipping the Switch وOutstanding! 47 طريقة لجعل مؤسستك استثنائية موجودة على رفوف كتب القراء. وبعد عدد لا يحصى من المحادثات والدورات التدريبية، ما زلنا سعداء لسماع أن QBQ، أو طريقة السؤال بسؤال، تغير حياة الناس. إنها حقًا نعمة أن تتلقى تعليقات مثل "QBQ غيرت حياتي!" و"أتمنى أن أعرف عن QBQ منذ سنوات مضت."

كما أنه من دواعي سرورنا البالغ على مر السنين أن نلاحظ التأثير المستمر للكتاب على عقول الناس. وسرعان ما تم نسيان العديد من الكتب التي نُشرت وسط ضجة كبيرة. لكن هذا أظهر أن الناس والشركات يحتاجون إليه اليوم بقدر ما كانوا بحاجة إليه من قبل.

وبالطبع، هذا لا يعني أن الطبعة الأولى لم تكن بحاجة إلى مراجعة. لذلك، بعد جمع التعليقات من القراء والعملاء على مر السنين، حددت أجزاء النص التي تحتاج إلى توضيح وتعزيز. وأضفت قسم "الأسئلة الشائعة" في النهاية للإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعًا من القراء.

إذا كنت مستعدًا للمضي قدمًا في هذا الكتاب، فأنا سعيد بانضمامك إلينا. لقد قام فريقنا بتكوين صداقات مع العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، ونأمل أن تصبح صديقًا لنا أيضًا. شكرا لإيمانك بالفكرة مسؤولية شخصيةلأن هذا هو ما خصص له هذا الكتاب.

ماذا حدث

تلوح في الأفق لوحة إعلانية ضخمة فوق طريق سريع في هيوستن تقول: "ماذا حدث للمسؤولية الشخصية؟"

لا أعرف من الذي طرح هذا السؤال هناك، لكن عندما رأيته، شعرت وكأن البرق ضربني. ماذا حدث للمسؤولية الشخصية؟ لماذا يبدو أن كل الناس يعرفون كيفية القيام بالبحث عن من يقع عليه اللوم، وإلقاء اللوم على الجميع بسبب مشاكلهم ومشاعرهم وأفعالهم؟ اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض الأمثلة.

أردت أن أشرب القهوة في محطة الوقود، لكن الغلاية كانت فارغة، لذا التفت إلى الرجل الذي يقف على المنضدة:

- آسف، ولكن لا يوجد قهوة هنا.

وأشار إلى زميله الذي كان يقف بالقرب منه وقال:

- مسئول عن القهوة هاقسم!

قسم؟ في محطة وقود بحجم غرفة المعيشة الخاصة بي؟

المثال الثاني. أثناء الرحلة الداخلية، تقوم المضيفة بالإبلاغ عبر اتصال ثنائي الاتجاه:

– نعتذر ولكن لن نتمكن من عرض الفيلم الموعود اليوم. شركة خدماتلقد وضعت الصورة الخاطئة على متن الطائرة.

أو هنا واحد آخر. من الواضح أن مطعم البيتزا الجاهزة قد فقد طلبنا، لذلك كنت أسير ذهابًا وإيابًا منزعجًا بينما كانت عائلتي الجائعة تنتظر في السيارة. وفجأة، مثل صاعقة من السماء، ظهر شاب خلف المنضدة:

- فقط لا تلوم كل شيء أنا، لقد بدأ تحولي للتو!

وبطريقة أو بأخرى، نسمع باستمرار: "هذا ليس خطأي"، "إنها ليست مسؤوليتي"، "إنها ليست مشكلتي". لقد تركت لوحة الإعلانات هذا الانطباع في نفسي جزئيًا لأنني أتفق تمامًا مع ما تقوله. لكن ما أدهشني أيضاً هو أن أحدهم كان مشبعاً بعمق بفكرة المسؤولية الشخصية لدرجة أنه وضع هذه الكلمات في مكان بارز.

أنا أيضًا ألهمتني هذه الفكرة كثيرًا، ولهذا السبب قمت بتأليف الكتاب الذي بين يديك.

لمن هذا؟ لكل من سمع أو طرح الأسئلة التالية:

متى سيبدأ هذا القسم في القيام بعمله؟

لماذا لا يكون لديهم التواصل الجيد؟

من ثمل ذلك؟

لماذا جاءت كل هذه التغييرات على رؤوسنا؟

متى سيعلمني أحد؟..

لماذا لا نجد موظفين على مستوى أعلى؟

من سيضع لنا استراتيجية واضحة؟

تبدو هذه الأسئلة بريئة بما فيه الكفاية، لكنها تكشف عن الافتقار إلى المسؤولية الشخصية وتكشف جوهر العديد من المشاكل التي نواجهها اليوم.

إن تغيير عقليتك وتحمل المسؤولية الشخصية هو أقوى الطرق وأكثرها فعالية لتحسين أداء شركتك وحياتك الشخصية.

لقد تم تطوير وتحسين QBQ على مر السنين. من خلال طرح الأسئلة الصحيحة على نفسك، يمكنك تطوير المسؤولية الشخصية. لقد كنت أكتب وأتحدث عن هذا منذ عام 1995، لكن الموضوع لا يزال ذا صلة اليوم. أسمع كل يوم تقريبًا قصصًا عن كيفية قيام QBQ بزيادة الإنتاجية وتحسين العمل الجماعي وتقليل التوتر وتحسين العلاقات وتحسين الخدمة.

أكبر فائدة يحصل عليها الناس من هذه الطريقة تتعلق بنظرتهم الشخصية. بمجرد أن تبدأ في تطوير عقلية QBQ، تتحسن الأمور على الفور. يستمتع الناس بالحياة أكثر. بالنسبة لأولئك الذين يختارون طريق المسؤولية الشخصية، تصبح الحياة أكثر متعة.

لذا، إذا سمعت أسئلة مثل تلك المذكورة أعلاه، أو إذا كنت تشعر بالإحباط بسبب افتقار الآخرين إلى المسؤولية الشخصية، أو إذا أدركت أنك كنت تفكر بطريقة خاطئة، فهذا الكتاب مناسب لك. يتمتع!

صورة المسؤولية الشخصية

في أحد الأيام توقفت عند مطعم Rock Bottom لتناول وجبة سريعة. المؤسسة ليست مكتظة. كان الوقت ينفد، لكنني تمكنت من الحصول على مقعد في البار. بمجرد أن جلست، مر شاب مسرعًا ومعه صينية مليئة بالأطباق القذرة. لقد لاحظني بطرف عينه، فتوقف وسأل:

- هل تمت خدمتك بعد يا سيدي؟

أجبت: "ليس بعد". - في الواقع، أنا في عجلة من أمري. سأطلب سلطة وربما بضع لفات.

- أستطيع أن أحضر لك. ماذا ستشرب؟

- مشروب غازي دايت إن أمكن.

- معلش يا سيدي، عندنا بس بيبسي. هل ستفعل؟

ابتسمت: "لا، شكرًا لك". – ثم الماء بالليمون من فضلك.

- عظيم، سأعود قريبا.

واختفى.

وبعد لحظة أحضر السلطة واللفائف والماء. شكرته، وسرعان ما هرب، وبدأ العميل الراضي في شخصي يشبع جوعه.

وفجأة تحرك أحدهم من اليسار، وهبت «نسمة الحماس»، ومدت لي «ذراع الخدمة الطويلة» بزجاجة نصف لتر مغطاة بالصقيع من الخارج، ومعها كوكا كولا دايت مثلجة. داخل!

- رائع! شكرًا لك!

"على الرحب والسعة"، ابتسم النادل وانصرف مجددًا.

شيء ما يحدث دائما في الحياة. وفي كثير من الأحيان ليست هذه هي الأحداث التي نتوقعها ونستمتع بها. تنشأ بعض الصعوبات، ونتساءل لماذا يحدث هذا. نريد أن نفهم من المسؤول عما حدث ومتى ستحدث بعض التغييرات. لكن هذا النهج بعيد كل البعد عن حل المشاكل فعليا. الوضع يزداد سوءا والعلاقات تتدهور. علاوة على ذلك، فإن هذا لا ينطبق فقط على العمال، ولكن أيضًا على جميع العلاقات الأخرى. سيخبرك كتاب جون ميلر، مدرب الأعمال ومؤلف طريقة تطوير المسؤولية الشخصية، عن الأسئلة التي يجب طرحها لحل المشكلات.

تحسين الوضع، بعض التغييرات لا تحدث من تلقاء نفسها. كل هذا يتوقف على التفكير. وطالما أن الجميع يبحث عن شخص يلومه ويطرح على نفسه أسئلة مثل "لماذا لا يقوم أحد بترتيب الأمور هنا؟"، فلن يتغير شيء. يتحدث مؤلف هذا الكتاب عن التفكير الاستباقي الذي يهدف إلى تحمل المسؤولية. إذا فكرت في كل موقف صعب في ما يمكنك القيام به، مع التركيز على ما لديك، ثم التصرف، فإن النتائج لن تجعلك تنتظر.

يتناول الكتاب القضايا التي تعيق التغيير ويشرح تلك التي تدفع نحو حل المشكلات. يقدم المؤلف العديد من الأمثلة التي توضح كيفية عمل ذلك في الممارسة العملية. لا يمكن لأي شخص دائمًا التأثير على الآخرين أو الموقف. ولكن إذا تعلم أن يفكر أولا في ما يمكنه القيام به، فيمكن حل العديد من الصعوبات. ومن خلال تطبيق النصائح الواردة في هذا الكتاب، سوف ترى كيف يتم حل المشكلات، وتحسين العلاقات، وتحسين جودة الخدمة، وتعزيز روح الفريق.

يمكنك على موقعنا تنزيل كتاب "التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير" للكاتب ميلر جون جاكسون مجانًا وبدون تسجيل بتنسيق fb2، rtf، epub، pdf، txt، أو قراءة الكتاب عبر الإنترنت أو الشراء الكتاب على متجر الانترنت.

التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبيرجون ميلر

(لا يوجد تقييم)

العنوان: التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير

نبذة عن كتاب "التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير - جون ميلر

يعد هذا الكتاب دليلاً لأهم جانب من جوانب الأعمال الحديثة والمجتمع ككل - المسؤولية الشخصية، والتي غالبًا ما يؤدي الافتقار إليها إلى سيل من الاتهامات المتبادلة وعدم الرضا والمماطلة. يتحدث جون ميلر، مؤسس الشركة الاستشارية QBQ، عن كيفية جعل المسؤولية الشخصية عادة والنتائج التي يمكن أن تحققها: حل المشكلات، وإزالة العقبات، وتحسين جودة الخدمة، وزيادة روح الفريق، ويكون الموظفون أكثر تقبلاً للتغيير.

على موقعنا الخاص بالكتب، يمكنك تنزيل الموقع مجانًا دون تسجيل أو قراءة كتاب "التفكير الاستباقي" عبر الإنترنت. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير" جون ميلر بتنسيقات epub وfb2 وtxt وrtf وpdf لأجهزة iPad وiPhone وAndroid وKindle. سيمنحك الكتاب الكثير من اللحظات الممتعة والمتعة الحقيقية من القراءة. يمكنك شراء النسخة الكاملة من شريكنا. ستجد هنا أيضًا آخر الأخبار من العالم الأدبي، وتعرف على السيرة الذاتية لمؤلفيك المفضلين. بالنسبة للكتاب المبتدئين، يوجد قسم منفصل يحتوي على نصائح وحيل مفيدة، ومقالات مثيرة للاهتمام، بفضلها يمكنك تجربة يدك في الحرف الأدبية.

اقتباسات من كتاب "التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير - جون ميلر

QBQ: "كيف يمكنني أن أتعلم التخلي عما لا أستطيع السيطرة عليه؟"
إذا كنت تريد الفوز، فلا تنتبه أو تتذمر من أشياء ليست في سيطرتك. بعض المشاكل من الأفضل أن نتركها. وفي كل شيء آخر، حاول أن تكون قويًا بما يكفي "للتغلب على القاضي".

"ماذا يمكنني أن أفعل لتغيير شيء ما؟"، "كيف يمكنني مساعدة الفريق؟"

أقدم لك ثلاثة مبادئ بسيطة لصياغة QBQ:
تبدأ الأسئلة QBQs بـ "ماذا" أو "كيف" أو "كيف" بدلاً من "لماذا" أو "متى" أو "من".
يستخدم QBQ الضمير الشخصي "أنا" بدلاً من "هم" أو "نحن" أو "أنت".
تهدف QBQs إلى تنفيذ إجراءات محددة.

تذكر: التعلم يساوي التغيير. إذا لم نتغير، فهذا يعني أننا لم نتعلم.

التفت إليها والد ستايسي وقال بهدوء: "يا صاح، المحرك معطل. سأضطر إلى قيادة الطائرة بشكل مختلف." عبارة رائعة: "حلق بالطائرة بشكل مختلف".

القاعدة الأولى في QBQ هي أن جميع الأسئلة الجيدة تبدأ بـ "ماذا" أو "كيف" أو "كيف"، بدلاً من "لماذا" أو "متى" أو "من". دعونا ننظر إلى الأسئلة المطروحة في بداية الفصل من زاوية مختلفة ونرى ما الذي سيتغير إذا سألنا:
كيف يمكنني التعامل بشكل أفضل مع مسؤوليات اليوم؟
ماذا علي أن أفعل لتحسين الوضع؟
كيف تساعد الآخرين؟

ماذا يمكنني أن أفعل اليوم لحل هذه المشكلة؟

"يا الله، أعطني الحكمة وراحة البال لقبول الأشخاص الذين لا أستطيع تغييرهم، والشجاعة لتغيير الشخص الذي أستطيع تغييره، والحكمة لفهم أن هذا الشخص هو أنا!"

الصفحة الحالية: 1 (يحتوي الكتاب على 5 صفحات إجمالاً) [مقطع القراءة المتاح: صفحة واحدة]

جون ميلر
التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير

السؤال وراء السؤال®

ممارسة المساءلة الشخصية في العمل والحياة

أبناء جي بي بوتنام

© جون جي ميلر، 2012

© ترجمة، نشر باللغة الروسية، تصميم. مان، إيفانوف وفيربر ذ م م، 2014

كل الحقوق محفوظة. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من النسخة الإلكترونية من هذا الكتاب بأي شكل أو بأي وسيلة، بما في ذلك النشر على الإنترنت أو شبكات الشركات، للاستخدام الخاص أو العام دون الحصول على إذن كتابي من مالك حقوق الطبع والنشر.

يتم توفير الدعم القانوني لدار النشر من قبل شركة المحاماة Vegas-Lex.

© تم إعداد النسخة الإلكترونية من الكتاب باللتر

يُستكمل هذا الكتاب جيدًا بـ:

قواعد الأسرة السعيدة

جون وكارين ميلر

احتضن عملائك

جاك ميتشل

رأيت ملاكًا في قطعة من الرخام وبدأت في نحت الحجر لتحريره.

مايكل أنجلو

مقدمة من قبل المؤلف

ظهرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب قبل عشر سنوات، عندما قمت أنا وصديقي والمؤلف المشارك ديفيد ليفين بتكثيف كتابنا المكون من 299 صفحة "المساءلة الشخصية" في نسخة أكثر إيجازًا - وهنا بدأ كل شيء.

ومن دواعي سرورنا البالغ أن تفاعل السوق بسرعة مع أفكارنا. ونحن فخورون بالإعلان عن بيع أكثر من مليون نسخة، بما في ذلك Flipping the Switch وOutstanding! 47 طريقة لجعل مؤسستك استثنائية موجودة على رفوف كتب القراء. وبعد عدد لا يحصى من المحادثات والدورات التدريبية، ما زلنا سعداء لسماع أن QBQ، أو طريقة السؤال بسؤال، تغير حياة الناس. إنها حقًا نعمة أن تتلقى تعليقات مثل "QBQ غيرت حياتي!" و"أتمنى أن أعرف عن QBQ منذ سنوات مضت."

كما أنه من دواعي سرورنا البالغ على مر السنين أن نلاحظ التأثير المستمر للكتاب على عقول الناس. وسرعان ما تم نسيان العديد من الكتب التي نُشرت وسط ضجة كبيرة. لكن هذا أظهر أن الناس والشركات يحتاجون إليه اليوم بقدر ما كانوا بحاجة إليه من قبل.

وبالطبع، هذا لا يعني أن الطبعة الأولى لم تكن بحاجة إلى مراجعة. لذلك، بعد جمع التعليقات من القراء والعملاء على مر السنين، حددت أجزاء النص التي تحتاج إلى توضيح وتعزيز. وأضفت قسم "الأسئلة الشائعة" في النهاية للإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعًا من القراء.

إذا كنت مستعدًا للمضي قدمًا في هذا الكتاب، فأنا سعيد بانضمامك إلينا. لقد قام فريقنا بتكوين صداقات مع العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، ونأمل أن تصبح صديقًا لنا أيضًا. شكرا لإيمانك بالفكرة مسؤولية شخصيةلأن هذا هو ما خصص له هذا الكتاب.

ماذا حدث

تلوح في الأفق لوحة إعلانية ضخمة فوق طريق سريع في هيوستن تقول: "ماذا حدث للمسؤولية الشخصية؟"

لا أعرف من الذي طرح هذا السؤال هناك، لكن عندما رأيته، شعرت وكأن البرق ضربني. ماذا حدث للمسؤولية الشخصية؟ لماذا يبدو أن كل الناس يعرفون كيفية القيام بالبحث عن من يقع عليه اللوم، وإلقاء اللوم على الجميع بسبب مشاكلهم ومشاعرهم وأفعالهم؟ اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض الأمثلة.

أردت أن أشرب القهوة في محطة الوقود، لكن الغلاية كانت فارغة، لذا التفت إلى الرجل الذي يقف على المنضدة:

- آسف، ولكن لا يوجد قهوة هنا.

وأشار إلى زميله الذي كان يقف بالقرب منه وقال:

- مسئول عن القهوة هاقسم!

قسم؟ في محطة وقود بحجم غرفة المعيشة الخاصة بي؟

المثال الثاني. أثناء الرحلة الداخلية، تقوم المضيفة بالإبلاغ عبر اتصال ثنائي الاتجاه:

– نعتذر ولكن لن نتمكن من عرض الفيلم الموعود اليوم. شركة خدماتلقد وضعت الصورة الخاطئة على متن الطائرة.

أو هنا واحد آخر. من الواضح أن مطعم البيتزا الجاهزة قد فقد طلبنا، لذلك كنت أسير ذهابًا وإيابًا منزعجًا بينما كانت عائلتي الجائعة تنتظر في السيارة. وفجأة، مثل صاعقة من السماء، ظهر شاب خلف المنضدة:

- فقط لا تلوم كل شيء أنا، لقد بدأ تحولي للتو!

وبطريقة أو بأخرى، نسمع باستمرار: "هذا ليس خطأي"، "إنها ليست مسؤوليتي"، "إنها ليست مشكلتي". لقد تركت لوحة الإعلانات هذا الانطباع في نفسي جزئيًا لأنني أتفق تمامًا مع ما تقوله. لكن ما أدهشني أيضاً هو أن أحدهم كان مشبعاً بعمق بفكرة المسؤولية الشخصية لدرجة أنه وضع هذه الكلمات في مكان بارز.

أنا أيضًا ألهمتني هذه الفكرة كثيرًا، ولهذا السبب قمت بتأليف الكتاب الذي بين يديك.

لمن هذا؟ لكل من سمع أو طرح الأسئلة التالية:

متى سيبدأ هذا القسم في القيام بعمله؟

لماذا لا يكون لديهم التواصل الجيد؟

من ثمل ذلك؟

لماذا جاءت كل هذه التغييرات على رؤوسنا؟

متى سيعلمني أحد؟..

لماذا لا نجد موظفين على مستوى أعلى؟

من سيضع لنا استراتيجية واضحة؟

تبدو هذه الأسئلة بريئة بما فيه الكفاية، لكنها تكشف عن الافتقار إلى المسؤولية الشخصية وتكشف جوهر العديد من المشاكل التي نواجهها اليوم.

إن تغيير عقليتك وتحمل المسؤولية الشخصية هو أقوى الطرق وأكثرها فعالية لتحسين أداء شركتك وحياتك الشخصية.

لقد تم تطوير وتحسين QBQ على مر السنين. من خلال طرح الأسئلة الصحيحة على نفسك، يمكنك تطوير المسؤولية الشخصية. لقد كنت أكتب وأتحدث عن هذا منذ عام 1995، لكن الموضوع لا يزال ذا صلة اليوم. أسمع كل يوم تقريبًا قصصًا عن كيفية قيام QBQ بزيادة الإنتاجية وتحسين العمل الجماعي وتقليل التوتر وتحسين العلاقات وتحسين الخدمة.

أكبر فائدة يحصل عليها الناس من هذه الطريقة تتعلق بنظرتهم الشخصية. بمجرد أن تبدأ في تطوير عقلية QBQ، تتحسن الأمور على الفور. يستمتع الناس بالحياة أكثر. بالنسبة لأولئك الذين يختارون طريق المسؤولية الشخصية، تصبح الحياة أكثر متعة.

لذا، إذا سمعت أسئلة مثل تلك المذكورة أعلاه، أو إذا كنت تشعر بالإحباط بسبب افتقار الآخرين إلى المسؤولية الشخصية، أو إذا أدركت أنك كنت تفكر بطريقة خاطئة، فهذا الكتاب مناسب لك. يتمتع!

الفصل 1
صورة المسؤولية الشخصية

في أحد الأيام توقفت عند مطعم Rock Bottom لتناول وجبة سريعة. المؤسسة ليست مكتظة. كان الوقت ينفد، لكنني تمكنت من الحصول على مقعد في البار. بمجرد أن جلست، مر شاب مسرعًا ومعه صينية مليئة بالأطباق القذرة. لقد لاحظني بطرف عينه، فتوقف وسأل:

- هل تمت خدمتك بعد يا سيدي؟

أجبت: "ليس بعد". - في الواقع، أنا في عجلة من أمري. سأطلب سلطة وربما بضع لفات.

- أستطيع أن أحضر لك. ماذا ستشرب؟

- مشروب غازي دايت إن أمكن.

- معلش يا سيدي، عندنا بس بيبسي. هل ستفعل؟

ابتسمت: "لا، شكرًا لك". – ثم الماء بالليمون من فضلك.

- عظيم، سأعود قريبا.

واختفى.

وبعد لحظة أحضر السلطة واللفائف والماء. شكرته، وسرعان ما هرب، وبدأ العميل الراضي في شخصي يشبع جوعه.

وفجأة تحرك أحدهم من اليسار، وهبت «نسمة الحماس»، ومدت لي «ذراع الخدمة الطويلة» بزجاجة نصف لتر مغطاة بالصقيع من الخارج، ومعها كوكا كولا دايت مثلجة. داخل!

- رائع! شكرًا لك!

"على الرحب والسعة"، ابتسم النادل وانصرف مجددًا.

تومض فكرة في رأسي: "يجب أن نوظف هذا الرجل!"لقد تجاوز توقعاتي. ومن الواضح أن هذا ليس العامل العادي. وكلما فكرت في تصرفات النادل، زادت رغبتي في التحدث معه. بمجرد أن تمكنت من جذب انتباه هذا الشاب، اتصلت به لي.

- آسف، لكنني اعتقدت أنك لا تبيع الكولا.

- نعم يا سيدي، نحن لا نبيع.

-من اين حصلت عليه؟

- في المتجر قاب قوسين أو أدنى.

إجابته صدمتني حتى النخاع.

- ومن دفع ثمنها؟ - انا سألت.

- أنا يا سيدي. مجرد دولار.

بحلول ذلك الوقت، كانت فكرة واحدة فقط تدور في رأسي: "رائع!"ولكن قلت:

- هيا، يديك ممتلئة هنا. متى كان لديك الوقت؟

أجابني وهو يبتسم وتزداد ابتسامته في عيني:

لقد أرسلت مديرتي لها.

لم أستطع أن أصدق ذلك. ماذا تسمي هذا - نقل الصلاحيات؟ أراهن أننا جميعًا نحلم بأن نقول لمديرنا بشكل عرضي: "اذهب واحصل على مشروب كوكا كولا دايت". مجرد حلم! ولكن قبل كل شيء، ترسم تصرفات هذا النادل صورة رائعة للمسؤولية الشخصية ومثالًا على QBQ. سنتحدث عن ميزات QBQ بعد قليل، ولكن الآن دعونا نلقي نظرة على تفكير النادل وأفعاله.

كما هو الحال دائما، المكان مزدحم في وقت الغداء. كان يندفع حاملاً في يديه صينية مليئة بالأطباق القذرة، وكان مشغولاً بالفعل، ولا يزال أمامه الكثير من العمل. ولكن بدلاً من استخدام هذه الحقيقة كسبب - أو عذر - والاستمرار في طريقه إلى المطبخ، لاحظ النادل وجود عميل يحتاج إلى الاهتمام، رغم أنه لا يجلس في منطقة الخدمة الخاصة به. ولهذا السبب قرر المساعدة. بالطبع لا أعلم ماذا كان يدور في رأسه في تلك اللحظة، لكن في مثل هذا الموقف كثير من الناس يسألون أنفسهم:

لماذا يجب علي أن أفعل كل شيء؟

من يجب أن يخدم العملاء في هذا المجال على أي حال؟

متى ستقوم الإدارة بإعداد نطاق أوسع؟

لماذا نحن دائما نقص في الناس؟

من المفهوم تماما أن يفكر الشخص بهذه الطريقة، خاصة في حالة تهيج، لكن هذه أسئلة سيئة. إنها سلبية ولا تحل مشكلة واحدة. سنشير إليها طوال هذا الكتاب على أنها أسئلة سيئة، أو معدلات الذكاء، لأنه لا يوجد شيء إيجابي أو بناء فيها. إنها تتعارض مع مبادئ المسؤولية الشخصية لأنها تعني ضمناً أنه يجب على شخص آخر حل المشكلة أو إصلاح الموقف.

ولسوء الحظ، هذه هي الأفكار التي تتبادر إلى الذهن أولا. من المحزن أن نقول إنه عندما نكون متوترين أو في موقف صعب، فإن رد فعلنا الفوري عادة ما يكون سلبيًا ودفاعيًا، وأول الأسئلة التي تتبادر إلى ذهننا هي الأسئلة الخاطئة. لكن لحسن الحظ، يوفر عدم الرضا والانزعاج فرصة عظيمة لتغيير شيء ما، ويساعدك QBQ على الاستفادة منه. بمجرد ظهور الأسئلة الخاطئة في رؤوسنا، نواجه خيارًا: قبولها ("متى سيقدمون لنا مساعدين أخيرًا؟!") أو المقاومة من خلال طرح أسئلة أكثر مسؤولية: "ماذا؟ أناهل يمكنني أن أفعل لتغيير شيء ما؟"، "كيف أناهل يمكنني مساعدة الفريق؟

ما هو QBQ؟

QBQ هي أداة تسمح للشخص بتطوير المسؤولية الشخصية من خلال اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.

وسوف نحقق ذلك إذا سألنا أنفسنا الأسئلة الصحيحة. هذا بالضبط ما فعله النادل. كان يسيطر على أفكاره، ولم يطرح الأفكار السلبية ولم يتطرق إلى الجانب السلبي من الوضع. بوعي أو بغير وعي، كان يفكر في شيء يُظهر مسؤوليته بوضوح: "كيف يمكنني المساعدة؟" و"كيف تحقق المزيد من الفوائد؟" تبين أن اختياره كان مصيريا.

عندما غادرت، تركت له نصيحة جيدة، وهي رمي بضعة سنتات بقيمة 25 سنتًا عبر العارضة. (فقط أمزح. البقشيش كان رائعًا بالفعل لأنه يستحق ذلك.) وعندما عدت إلى هناك بعد بضعة أشهر وسألت "النادل المفضل لدي جاكوب" ميلر"(أعجبني اسمه الأخير)، بدأت النادلة تقول:

- آسف يا سيدي، يعقوب لم يعد...

كانت أفكاري تدور بسرعة مذهلة. ليس هذا! لقد فقدت النادل المفضل لدي! لقد فقدت الشخص الذي نظر إلي وفكر: "ما الذي يمكنني فعله الآن لخدمة موكلي؟"لم أستطع أن أصدق أذني. كيف سمحوا له بالهرب؟!

لكني قاطعتها وأكتفيت بالقول بصوت عالٍ:

- لا تقل لي أنك فقدته!

فأسرعت للإجابة:

"لا، لا يا سيدي، لم نفقده، لقد تمت ترقية يعقوب".

فكرتي الأولى كانت: "ترقية. ويا لها من خسارة!يمكنك أن تبتسم إذا كنت مديرًا أيضًا.

ومع ذلك، لم أتفاجأ على الإطلاق بأن يعقوب وفلسفته صعدوا السلم الوظيفي بهذه السرعة. هذا ما يمكن أن تفعله المسؤولية الشخصية. الجميع يفوز: العملاء والزملاء والشركة - الجميع. أما بالنسبة لجاكوب، فبغض النظر عن الإكراميات والزيادات، أعتقد أن أفضل مكافأة له هي الشعور بالارتياح في نهاية اليوم لأنه طرح الأسئلة الصحيحة، واتخذ القرارات الصحيحة، وطوّر المسؤولية الشخصية.

الفصل 2
الاختيار الصحيح

بعد وقت قصير من انتقالنا إلى دنفر، واجهنا نباتات لم نرها من قبل. يطلق عليهم تريبولوس تيريستريس. موطنها غرب الولايات المتحدة، تبدو هذه الأشواك الصغيرة السيئة مثل آذان وقرون وأنف الماعز. إنهم يزحفون على الأرض، وتبرز قرونهم في الهواء، وإذا دخلوا في حذاء شخص ما، فسوف يدمر يومه كله.

إذا كنت غربيًا، فلن تتفاجأ بأننا قمنا بتغيير إطارات دراجات هنا أكثر مما قمنا بتغييره طوال حياتنا بأكملها في الغرب الأوسط. يتخذ راكبو الدراجات المحترفون العديد من الاحتياطات ضد تريبولوس، حتى لو كان لديهم إطارات الدراجات الأكثر بدانة.

كل يوم نقوم برحلة إلى الأدغال المجهولة في حياتنا الشخصية والمهنية، حيث تنتظرنا نفس "الأشواك" في كل زاوية. إن اتخاذ الخيارات الخاطئة يمكن أن يؤدي إلى إلقاء اللوم والشكوى والمماطلة. 1
المماطلة (الإنجليزية) تسويف، من اللات. المماطلة:المؤيد- بدلاً من الأمام و crastinus- الغد) هو مفهوم في علم النفس يشير إلى الميل إلى تأجيل الأفكار والأفعال غير السارة باستمرار إلى وقت لاحق. ملحوظة إد.

لكن العقلية الصحيحة تؤدي إلى حياة أكثر ثراء وجمالا وتمنحك شعورا بالفخر والرضا في القرارات المثمرة التي تتخذها.

يعتمد مفهوم QBQ على فكرة أننا مسؤولون عن اختياراتنا ويمكننا دائمًا اتخاذ القرار الصحيح. في بعض الأحيان نشعر أنه ليس لدينا خيار. ثم نقول أشياء مثل "لا بد لي من ذلك" أو "لا أستطيع". ولكن هناك دائما خيار. دائماً. وحتى القرار بعدم الاختيار هو أيضًا اختيار. ومن خلال فهم ذلك وتحمل مسؤولية قراراتنا، فإننا نخطو خطوة كبيرة نحو تغييرات جدية في الحياة.

هل تريد تجنب الوقوع في "شوكة" وتفعل المستحيل؟

قم بالاختيارات الصحيحة.

الفصل 3
QBQ! سؤال بعد سؤال

الآن دعونا نتحدث عن الطريقة التي تضفي الحيوية على المسؤولية الشخصية - QBQ. تعتمد طريقة السؤال بسؤال على فرضية أن رد الفعل الأول عادة ما يكون سلبيا ويتم التعبير عنه في الأسئلة الخاطئة. وبالتالي، إذا كنت تسيطر على نفسك في لحظة اتخاذ القرار، وبدلاً من طرح الأسئلة الخاطئة التي تتبادر إلى ذهنك أولاً، اسأل الأسئلة الصحيحة (QBQ)، فهذا سيعطي بالفعل نتائج جيدة.

أحد المبادئ الأساسية لطريقة QBQ هو أن الإجابات موجودة في الأسئلة. بمعنى آخر، إذا سألت نفسك الأسئلة الصحيحة، فسوف تحصل على الإجابات الصحيحة. لذلك، فإن أسلوب QBQ يدور حول طرح الأسئلة الصحيحة.

ما هي الأسئلة الصحيحة؟ كيفية تحويل HB إلى QBQ؟ ما الذي أنا بحاجة لفعله؟

سيساعدك هذا الكتاب على تعلم كيفية تحديد الأسئلة الصحيحة وطرحها. دعونا نوضح أن QBQ هي الأسئلة التي نطرحها لنفسي، وليس غيرهم. نادرًا ما نسألهم بصوت عالٍ للزملاء والعملاء وأفراد الأسرة والأصدقاء، وذلك بسبب نفكر فيهم لأنفسنا.

أقدم لك ثلاثة مبادئ بسيطة لصياغة QBQ:

1. تبدأ الأسئلة QBQs بـ "ماذا" أو "كيف" أو "كيف" بدلاً من "لماذا" أو "متى" أو "من".

2. يحتوي QBQ على الضمير الشخصي "أنا" بدلاً من "هم" أو "نحن" أو "أنت".

3. تهدف QBQs إلى تنفيذ إجراءات محددة.

على سبيل المثال، السؤال "ماذا يمكنني أن أفعل؟" يلبي جميع المبادئ الثلاثة. تبدأ بكلمة "ماذا" وتحتوي على الضمير "أنا" وهي موجهة إلى فعل محدد: "ماذا يمكنني أن أفعل؟" الأمر بسيط، كما قلت. لكن لا تدع البساطة تخدعك. مثل الأحجار الكريمة، فإن QBQ له جوانب عديدة. سنناقشها في الفصول التالية ونكتشف التأثير الذي يمكن أن تحدثه الطريقة المقترحة على حياتك.

الفصل 4
لا تسأل "لماذا؟"

هل سمعت مثل هذه الأسئلة من قبل؟

لماذا يعمل الآخرون قليلا جدا؟

لماذا يمنعونني باستمرار من القيام بعملي؟

لماذا أعمل بدون فترات راحة؟

لماذا الجميع ما عدا أنا يبالون؟

قل لهم بصوت عال. ما هو شعورك؟ على سبيل المثال، عندما أقول هذه الكلمات، أشعر وكأنني ضحية عاجزة. في أسئلة من مسلسل "لماذا أنا؟" يحتوي على الفكرة التالية: "أنا ضحية الظروف ومن حولي". ليست فكرة مثمرة للغاية، أليس كذلك؟ لكننا نسأل أنفسنا باستمرار لماذا الأسئلة؟ (ملاحظة: إذا كنت قد تلقيت تدريبًا على المبيعات أو إيجاد طريقة للخروج من المواقف الصعبة التي تسمى "اللماذات الخمس"، فهذا ليس ما يدور حوله كتابنا. فنحن نتحدث عن أسئلة تتضمن "أنا مسكين، مؤسف"، أي، المزعجة الكلاسيكية.)

يمكن لأي شخص أن يقع في فخ "لماذا". سألت ذات مرة رئيس القسم عن عدد الأشخاص الذين أبلغوه، فأجاب: "حوالي النصف". إجابة مضحكة. من الواضح أن محاوري كان أحد هؤلاء المديرين الذين طرحوا الأسئلة الخاطئة: "لماذا لا يمكنني العثور على موظفين جيدين؟"، "لماذا لا يريد الجيل الأصغر سناً العمل؟" و"لماذا لا أحصل على المزيد من الدعم من الإدارة العليا؟" هذه علامات على تفكير الضحية، وهي ظاهرة شائعة جدًا.

ذات مرة كنت أسافر على متن طائرة بجوار رجل في الخمسينيات من عمره. التقينا وأجرينا محادثة ودية حول من كان ذاهبًا إلى أين وماذا كانوا يفعلون. اتضح أن لديه منزلًا صيفيًا بالقرب من أسبن 2
أسبن هي مدينة في ولاية كولورادو، حيث يقع منتجع التزلج باهظ الثمن. ملحوظة ترجمة

ويعود من عطلة لمدة ثلاثة أسابيع في منتجع للتزلج. "رائع! - اعتقدت. – ثلاثة أسابيع في أسبن. لا بد أن هذا الرجل يكسب أموالاً جيدة! وقال إنه يعيش في نيويورك ويعمل في وول ستريت. خمن ماذا يفعل. لا، فهو ليس وسيطا. وهو محامي الحوادث.

وعندما سألني عما كنت أفعله، بعد التفكير للحظة، أجبته ببساطة:

– أنا كاتب ومتحدث.

- حقًا؟ عن ماذا تتحدث؟

ترددت قليلاً ثم فكرت: لماذا لا؟ - وأجيب عما أقوله دائما في هذه الحالات:

– حول المسؤولية الشخصية.

تساءلت عما إذا كان سيرى السخرية أو الفكاهة في كلماتي. مرت عدة دقائق. لقد نظرنا لبعضنا البعض. تململ بلا هوادة. قررت أن أوضح قليلا:

- أنا فقط أساعد الناس، وأنا على وجه الخصوص، على الاستسلام عقلية الضحية.

لا بد أنه فهمني، لأن محادثتنا انتهت عند هذا الحد. لم نقول كلمة أخرى لبعضنا البعض!

ليس لدي أي شيء ضده وعمله. إنه ببساطة يفعل ما يطلبه مجتمع يتساءل باستمرار: لماذا يحدث لي هذا؟ ولكن حتى لو توصلنا إلى اتفاق كامل حول علل المجتمع، فلا ننسى أن المجتمع يتكون من أفراد. أنت وأنا. أفضل طريقة لإخراجه من عقلية الضحية هي إخراج الضحية من نفسه.

القاعدة الأولى في QBQ هي أن جميع الأسئلة الجيدة تبدأ بـ "ماذا" أو "كيف" أو "كيف"، بدلاً من "لماذا" أو "متى" أو "من". دعونا ننظر إلى الأسئلة المطروحة في بداية الفصل من زاوية مختلفة ونرى ما الذي سيتغير إذا سألنا:

كيف يمكنني التعامل بشكل أفضل مع مسؤوليات اليوم؟

ماذا علي أن أفعل لتحسين الوضع؟

كيف تساعد الآخرين؟

الفصل 5
ضحية

تلقيت ذات مرة بريدًا إلكترونيًا من رجل كتب فيه أنه خلال عشر سنوات من الخدمة العسكرية، كان رده الوحيد على أي موقف غير سار هو: "لا أعذار!" لقد قبل هذه الصيغة وآمن بها وعاش بها.

وبالعودة إلى الحياة المدنية، تولى وظيفة مدير إقليمي لشركة أغذية كبيرة. ولم يكن يحقق التقدم الذي توقعته الشركة منه، ولم يكن سعيدًا بعمله. في اليوم السابق لحضوره تدريب "المسؤولية الشخصية وQBQ!"، توجه إلى مشرفه بالأسئلة التالية:

لماذا تقضي القليل من الوقت معي؟

لماذا تعلمني القليل جدا؟

لماذا أسعارنا غير قابلة للمنافسة؟

لماذا لا يكون لدينا منتجات جديدة؟

لماذا لا يساعدنا قسم التسويق؟

واختتم رسالته بالكلمات: “بعد أن تعرفت على أسلوب QBQ في التدريب، أدركت أنه بعد سنوات قليلة من ترك الخدمة العسكرية، تحولت إلى أكثر شيء كنت أكرهه: ضحية" وإذا كان هذا الرجل، الذي عاش وتنفس مبدأ "لا أعذار!" لمدة عشر سنوات، قد تمكن من الانزلاق إلى عقلية الضحية، فيتعين علينا جميعاً أن نكون على أهبة الاستعداد.

الفصل 6
لماذا يحدث هذا لي؟

الإجهاد هو اختيارك. هل توافق؟

قليل من الناس يحبون هذه الفكرة. يعتقد الكثير من الناس أن التوتر ناجم عن الأشخاص والأحداث: الإدارة، الزملاء، العملاء، الرئيس، الاختناقات المرورية، الطقس، ظروف السوق - لكن الأمر ليس كذلك.

بالطبع، تحدث أشياء سيئة: ينهار الاقتصاد، وتكافح الشركة، وتنهار سوق الأوراق المالية، ونفقد وظائفنا، والناس من حولنا لا يكملون ما بدأوه، ولا نلتزم بالمواعيد النهائية، وتفشل المشاريع، ويغادر الموظفون الجيدون . أي شيء يمكن أن يحدث في الحياة. ولكن لا يزال التوتر هو اختيارك، لأننا نحن من نختار كيفية الرد على كل "حدث خطير". نحن غاضبون. أو، بدفع مشاعرنا بعيدًا، نبقى هادئين. نحن نقلق أو نبقى هادئين. (أحد عملائي لديه ملاحظة معلقة فوق مكتبه: "لقد واجهت العديد من المشاكل في حياتي، وبعضها كان موجودًا بالفعل!")

مباشرة بعد مؤتمر فيديكس في تورونتو، حيث ذكرت أن "التوتر هو خيار"، كتبت لي امرأة. أشارت بأدب إلى أنها تختلف معي تمامًا، وأنها وعدت في غضون شهر بجمع الأدلة التي تشير إلى أن التوتر ناجم عن مصادر خارجية. وبعد شهر تلقيت رسالة تشجعني: «أعترف بهزيمتي. أنا حقًاأنا أحدد مزاجي بنفسي. الآن أطلب من نفسي المزيد من QBQs للتعامل مع التوتر!

يتفاعل الأشخاص المختلفون بشكل مختلف مع نفس المواقف. الإجهاد هو خيار شخصي.

لكن التوتر يمكن أن يكون كذلك فاكهةاختيارنا. من خلال طرح أسئلة على أنفسنا مثل "لماذا يحدث هذا لي؟"، يبدو أننا نتفق على أننا لا نتحكم في حياتنا. كل هذا يجعلنا نفكر بنفس الطريقة التي يفكر بها الضحية، وهذا في حد ذاته يحزننا. حتى لو كنا صادقين يصبحالضحايا ومشاعرنا تبدو مبررة، والسؤال "لماذا أنا؟"يزيد التوتر فقط.

جون ميلر

التفكير الاستباقي. كيف يمكن للأسئلة البسيطة أن تغير عملك وحياتك بشكل كبير

السؤال وراء السؤال®

ممارسة المساءلة الشخصية في العمل والحياة

أبناء جي بي بوتنام


© جون جي ميلر، 2012

© ترجمة، نشر باللغة الروسية، تصميم. مان، إيفانوف وفيربر ذ م م، 2014


كل الحقوق محفوظة. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من النسخة الإلكترونية من هذا الكتاب بأي شكل أو بأي وسيلة، بما في ذلك النشر على الإنترنت أو شبكات الشركات، للاستخدام الخاص أو العام دون الحصول على إذن كتابي من مالك حقوق الطبع والنشر.

يتم توفير الدعم القانوني لدار النشر من قبل شركة المحاماة Vegas-Lex.


يُستكمل هذا الكتاب جيدًا بـ:

قواعد الأسرة السعيدة

جون وكارين ميلر


احتضن عملائك

جاك ميتشل

رأيت ملاكًا في قطعة من الرخام وبدأت في نحت الحجر لتحريره.

ظهرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب قبل عشر سنوات، عندما قمت أنا وصديقي والمؤلف المشارك ديفيد ليفين بتكثيف كتابنا المكون من 299 صفحة "المساءلة الشخصية" في نسخة أكثر إيجازًا - وهنا بدأ كل شيء.

ومن دواعي سرورنا البالغ أن تفاعل السوق بسرعة مع أفكارنا. ونحن فخورون بالإعلان عن بيع أكثر من مليون نسخة، بما في ذلك Flipping the Switch وOutstanding! 47 طريقة لجعل مؤسستك استثنائية موجودة على رفوف كتب القراء. وبعد عدد لا يحصى من المحادثات والدورات التدريبية، ما زلنا سعداء لسماع أن QBQ، أو طريقة السؤال بسؤال، تغير حياة الناس. إنها حقًا نعمة أن تتلقى تعليقات مثل "QBQ غيرت حياتي!" و"أتمنى أن أعرف عن QBQ منذ سنوات مضت."

كما أنه من دواعي سرورنا البالغ على مر السنين أن نلاحظ التأثير المستمر للكتاب على عقول الناس. وسرعان ما تم نسيان العديد من الكتب التي نُشرت وسط ضجة كبيرة. لكن هذا أظهر أن الناس والشركات يحتاجون إليه اليوم بقدر ما كانوا بحاجة إليه من قبل.

وبالطبع، هذا لا يعني أن الطبعة الأولى لم تكن بحاجة إلى مراجعة. لذلك، بعد جمع التعليقات من القراء والعملاء على مر السنين، حددت أجزاء النص التي تحتاج إلى توضيح وتعزيز. وأضفت قسم "الأسئلة الشائعة" في النهاية للإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعًا من القراء.

إذا كنت مستعدًا للمضي قدمًا في هذا الكتاب، فأنا سعيد بانضمامك إلينا. لقد قام فريقنا بتكوين صداقات مع العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، ونأمل أن تصبح صديقًا لنا أيضًا. شكرا لإيمانك بالفكرة مسؤولية شخصيةلأن هذا هو ما خصص له هذا الكتاب.

ماذا حدث

تلوح في الأفق لوحة إعلانية ضخمة فوق طريق سريع في هيوستن تقول: "ماذا حدث للمسؤولية الشخصية؟"

لا أعرف من الذي طرح هذا السؤال هناك، لكن عندما رأيته، شعرت وكأن البرق ضربني. ماذا حدث للمسؤولية الشخصية؟ لماذا يبدو أن كل الناس يعرفون كيفية القيام بالبحث عن من يقع عليه اللوم، وإلقاء اللوم على الجميع بسبب مشاكلهم ومشاعرهم وأفعالهم؟ اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض الأمثلة.

أردت أن أشرب القهوة في محطة الوقود، لكن الغلاية كانت فارغة، لذا التفت إلى الرجل الذي يقف على المنضدة:

- آسف، ولكن لا يوجد قهوة هنا.

وأشار إلى زميله الذي كان يقف بالقرب منه وقال:

- مسئول عن القهوة هاقسم!

قسم؟ في محطة وقود بحجم غرفة المعيشة الخاصة بي؟

المثال الثاني. أثناء الرحلة الداخلية، تقوم المضيفة بالإبلاغ عبر اتصال ثنائي الاتجاه:

– نعتذر ولكن لن نتمكن من عرض الفيلم الموعود اليوم. شركة خدماتلقد وضعت الصورة الخاطئة على متن الطائرة.

أو هنا واحد آخر. من الواضح أن مطعم البيتزا الجاهزة قد فقد طلبنا، لذلك كنت أسير ذهابًا وإيابًا منزعجًا بينما كانت عائلتي الجائعة تنتظر في السيارة. وفجأة، مثل صاعقة من السماء، ظهر شاب خلف المنضدة:

- فقط لا تلوم كل شيء أنا، لقد بدأ تحولي للتو!

وبطريقة أو بأخرى، نسمع باستمرار: "هذا ليس خطأي"، "إنها ليست مسؤوليتي"، "إنها ليست مشكلتي". لقد تركت لوحة الإعلانات هذا الانطباع في نفسي جزئيًا لأنني أتفق تمامًا مع ما تقوله. لكن ما أدهشني أيضاً هو أن أحدهم كان مشبعاً بعمق بفكرة المسؤولية الشخصية لدرجة أنه وضع هذه الكلمات في مكان بارز.

أنا أيضًا ألهمتني هذه الفكرة كثيرًا، ولهذا السبب قمت بتأليف الكتاب الذي بين يديك.

لمن هذا؟ لكل من سمع أو طرح الأسئلة التالية:

متى سيبدأ هذا القسم في القيام بعمله؟

لماذا لا يكون لديهم التواصل الجيد؟

من ثمل ذلك؟

لماذا جاءت كل هذه التغييرات على رؤوسنا؟

متى سيعلمني أحد؟..

لماذا لا نجد موظفين على مستوى أعلى؟

من سيضع لنا استراتيجية واضحة؟


تبدو هذه الأسئلة بريئة بما فيه الكفاية، لكنها تكشف عن الافتقار إلى المسؤولية الشخصية وتكشف جوهر العديد من المشاكل التي نواجهها اليوم.

إن تغيير عقليتك وتحمل المسؤولية الشخصية هو أقوى الطرق وأكثرها فعالية لتحسين أداء شركتك وحياتك الشخصية.

لقد تم تطوير وتحسين QBQ على مر السنين. من خلال طرح الأسئلة الصحيحة على نفسك، يمكنك تطوير المسؤولية الشخصية. لقد كنت أكتب وأتحدث عن هذا منذ عام 1995، لكن الموضوع لا يزال ذا صلة اليوم. أسمع كل يوم تقريبًا قصصًا عن كيفية قيام QBQ بزيادة الإنتاجية وتحسين العمل الجماعي وتقليل التوتر وتحسين العلاقات وتحسين الخدمة.

أكبر فائدة يحصل عليها الناس من هذه الطريقة تتعلق بنظرتهم الشخصية. بمجرد أن تبدأ في تطوير عقلية QBQ، تتحسن الأمور على الفور. يستمتع الناس بالحياة أكثر. بالنسبة لأولئك الذين يختارون طريق المسؤولية الشخصية، تصبح الحياة أكثر متعة.

لذا، إذا سمعت أسئلة مثل تلك المذكورة أعلاه، أو إذا كنت تشعر بالإحباط بسبب افتقار الآخرين إلى المسؤولية الشخصية، أو إذا أدركت أنك كنت تفكر بطريقة خاطئة، فهذا الكتاب مناسب لك. يتمتع!

صورة المسؤولية الشخصية

في أحد الأيام توقفت عند مطعم Rock Bottom لتناول وجبة سريعة. المؤسسة ليست مكتظة. كان الوقت ينفد، لكنني تمكنت من الحصول على مقعد في البار. بمجرد أن جلست، مر شاب مسرعًا ومعه صينية مليئة بالأطباق القذرة. لقد لاحظني بطرف عينه، فتوقف وسأل:

- هل تمت خدمتك بعد يا سيدي؟

أجبت: "ليس بعد". - في الواقع، أنا في عجلة من أمري. سأطلب سلطة وربما بضع لفات.

- أستطيع أن أحضر لك. ماذا ستشرب؟

- مشروب غازي دايت إن أمكن.

- معلش يا سيدي، عندنا بس بيبسي. هل ستفعل؟

ابتسمت: "لا، شكرًا لك". – ثم الماء بالليمون من فضلك.

- عظيم، سأعود قريبا.

واختفى.

وبعد لحظة أحضر السلطة واللفائف والماء. شكرته، وسرعان ما هرب، وبدأ العميل الراضي في شخصي يشبع جوعه.

وفجأة تحرك أحدهم من اليسار، وهبت «نسمة الحماس»، ومدت لي «ذراع الخدمة الطويلة» بزجاجة نصف لتر مغطاة بالصقيع من الخارج، ومعها كوكا كولا دايت مثلجة. داخل!

- رائع! شكرًا لك!

"على الرحب والسعة"، ابتسم النادل وانصرف مجددًا.

تومض فكرة في رأسي: "يجب أن نوظف هذا الرجل!"لقد تجاوز توقعاتي. ومن الواضح أن هذا ليس العامل العادي. وكلما فكرت في تصرفات النادل، زادت رغبتي في التحدث معه. بمجرد أن تمكنت من جذب انتباه هذا الشاب، اتصلت به لي.

- آسف، لكنني اعتقدت أنك لا تبيع الكولا.

- نعم يا سيدي، نحن لا نبيع.

-من اين حصلت عليه؟

- في المتجر قاب قوسين أو أدنى.

إجابته صدمتني حتى النخاع.

- ومن دفع ثمنها؟ - انا سألت.

- أنا يا سيدي. مجرد دولار.

بحلول ذلك الوقت، كانت فكرة واحدة فقط تدور في رأسي: "رائع!"ولكن قلت:

- هيا، يديك ممتلئة هنا. متى كان لديك الوقت؟

أجابني وهو يبتسم وتزداد ابتسامته في عيني:

لقد أرسلت مديرتي لها.

لم أستطع أن أصدق ذلك. ماذا تسمي هذا - نقل الصلاحيات؟ أراهن أننا جميعًا نحلم بأن نقول لمديرنا بشكل عرضي: "اذهب واحصل على مشروب كوكا كولا دايت". مجرد حلم! ولكن قبل كل شيء، ترسم تصرفات هذا النادل صورة رائعة للمسؤولية الشخصية ومثالًا على QBQ. سنتحدث عن ميزات QBQ بعد قليل، ولكن الآن دعونا نلقي نظرة على تفكير النادل وأفعاله.