هل السفر عبر الزمن ممكن؟ السفر عبر الزمن يصبح حقيقة السفر عبر الزمن بمساعدة ساعة أثرية

تظهر الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو وروايات شهود العيان المثيرة على الإنترنت مرارًا وتكرارًا، والتي يتم قبولها على الفور كدليل دامغ على وجود مسافرين عبر الزمن. نجمع في هذا المقال عشرة من أكثر الحجج سخافة لأولئك الذين يحاولون تبرير إمكانية السفر إلى الماضي والمستقبل.

يُزعم أن الغلاف الخلفي لهذه "الساعة" يوجد به نقش "سويسري"

وفي ديسمبر 2008، اكتشف علماء الآثار الصينيون مكان دفن قديم. ويعتقدون أن القبر في مقاطعة شانشي ظل على حاله لمدة 400 عام.

وقبل أن يتمكن علماء الآثار من فتح التابوت، تم اكتشاف جسم معدني غريب يشبه الحلقة في الأرض بجانبه. عند الفحص الدقيق، تبين أنها ساعة ذهبية صغيرة، أظهرت عقاربها المجمدة خمس دقائق إلى عشرة. تم نقش كلمة "سويسرية" ("صنع في سويسرا") على الغلاف الخلفي للاكتشاف. من المستحيل أن يكون عمر مثل هذه الساعة أكثر من مائة عام. فكيف انتهى بهم الأمر في الأرض فوق قبر مغلق من أسرة مينغ (1368 - 1644)؟ هل هناك حقًا مسافر من المستقبل متورط هنا؟

ربما أراد علماء الآثار الصينيون فقط لفت الانتباه إلى عملهم الشاق الذي لا يحظى بالتقدير الكافي، وفي الوقت المناسب عثروا على خاتم عادي يشبه بشكل مضحك الساعة الحديثة. كل ما تبقى هو التقاط بعض الصور، مع تجنب الزاوية التي سيظهر منها الغطاء الخلفي الثمين الذي يحمل النقش "السويسري"، وإعلان الاكتشاف المثير لوسائل الإعلام.

حادثة موبرلي-جوردان

ماري أنطوانيت، ملكة فرنسا من 1774 إلى 1792، التقى بها المسافرون عبر الزمن من عام 1901

التقارير عن السفر عبر الزمن لا تقتصر بالطبع على العصر الحديث. وقد تمت مواجهة أوصاف مثل هذه الحالات بشكل دوري لعدة عقود. يعود تاريخ إحداها إلى 10 أغسطس 1901.

قرر اثنان من مدرسي اللغة الإنجليزية، شارلوت موبيرلي وإليانور جوردان، اللذين كانا يقضيان إجازتهما في فرنسا، زيارة قلعة بيتي تريانون، لكنهما لم يكونا على دراية بالمناطق المحيطة بفيرساي. وبعد أن ضلوا طريقهم، وصلوا أخيرًا إلى وجهتهم... قبل 112 عامًا.

يتذكر المسافرون رؤية امرأة تهز مفرش المائدة الأبيض من النافذة ومزرعة مهجورة على مسافة قبل أن يحدث شيء غريب.

يكتب جوردان: "أصبح كل شيء من حولك فجأة غير طبيعي وغير سار". "حتى الأشجار بدت مسطحة وبلا حياة، مثل نمط على السجادة." لم يكن هناك ضوء أو ظل، وكان الهواء ساكنًا تمامًا.

بعد مرور بعض الوقت، واجه موبيرلي وجوردان مجموعة من الأشخاص يرتدون أزياء أواخر القرن الثامن عشر، والذين أرشدوهم إلى القصر. وعلى درجات القصر التقوا بالملكة الفرنسية ماري أنطوانيت نفسها.

بطريقة ما، تمكن المسافرون من العودة إلى شقتهم المستأجرة في عام 1901. أخذوا أسماء مستعارة، وكتبوا كتابًا عن مغامرتهم، والذي استقبله الجمهور بشكل مثير للجدل للغاية. اعتبر البعض قصتهم خدعة، والبعض الآخر - هلوسة أو لقاء مع الأشباح.

هناك أيضًا المزيد من الإصدارات الواقعية: شهد موبرلي وجوردان عملية إعادة بناء تاريخية، أو ببساطة كتبا قصة رائعة مستوحاة من رواية آلة الزمن للكاتب إتش جي ويلز، والتي نُشرت عام 1895.

رحلة الطيار إلى اسكتلندا في المستقبل

رسم توضيحي لفيلم "الليلة التي كان من المقرر أن أموت فيها"، والذي يتنبأ فيه أحد المسؤولين بتحطم طائرة

كانت حياة المارشال في سلاح الجو الملكي البريطاني فيكتور جودارد مليئة بالحوادث الغريبة التي لا يمكن تفسيرها. على سبيل المثال، في أحد الأيام، تحطمت طائرته تمامًا كما في الحلم الذي أخبره عنه أحد معارفه قبل فترة وجيزة. شكلت هذه الحادثة الأساس لفيلم "الليلة التي كان من المقرر أن أموت فيها". وفي عام 1975، نشر جودارد صورة يُزعم أنه يمكن رؤية شبح فيها.

قبل وقت طويل من إصدار الفيلم وحصوله على شهرة بين محبي التصوف، كان جودارد طيارًا عاديًا في سلاح الجو خدم في الحربين العالميتين الأولى والثانية. كما حاضر في الهندسة في كلية جيسوس في كامبريدج وكلية إمبريال في لندن. وفي عام 1935 تم تعيينه نائباً لمدير المخابرات بوزارة الطيران الملكي. على ما يبدو، اعتبرت الحكومة البريطانية جودارد شخصًا عاقلًا تمامًا دون أدنى تلميح للخوارق، ولكن في الثقافة الشعبية كان هناك رأي مختلف.

في كتابه السفر عبر الزمن: وجهات نظر جديدة، يروي الكاتب الأيرلندي دي إتش برينان حادثة غريبة يُزعم أنها حدثت لغودارد بينما كان يتفقد مطارًا مهجورًا بالقرب من إدنبرة في عام 1935. كان المطار متهالكًا ومتهدمًا. خرج العشب من تحت الأسفلت ومضغته الأبقار المحلية. وفي طريقه إلى منزله، وقع جودارد في عاصفة واضطر إلى العودة. وعندما اقترب من المطار المهجور، تفاجأ عندما اكتشف أن العاصفة توقفت فجأة، وأشرقت الشمس، وتحول المطار نفسه بالكامل. تم إصلاحه، وكان الميكانيكيون يرتدون ملابس زرقاء يتجولون حولها، ووقفت أربع طائرات صفراء من طراز غير معروف لغودارد على المدرج. ولم يهبط الطيار ولم يخبر أحدا بما رآه. وبعد أربع سنوات، بدأ سلاح الجو الملكي البريطاني في طلاء الطائرات باللون الأصفر وبدأ الميكانيكيون في ارتداء الزي الأزرق - تمامًا كما في رؤيته.

من المؤسف، بعد كل شيء، أن جودارد لم يهبط في مطار المستقبل ويعيد بعض القطع الأثرية من هناك. ثم ربما سيكون هناك على الأقل سبب ما لتصديق كلماته.

خيال لفنان غير معروف حول الشكل الذي قد تبدو عليه تجربة فيلادلفيا السرية

تشتهر البحرية الأمريكية باهتمامها بالتقنيات المستقبلية الخطيرة، بدءًا من التحكم بالعقل والأسلحة النفسية وحتى الروبوتات والسفر عبر الزمن. تقول أسطورة تجربة فيلادلفيا أنه في 28 أكتوبر 1943، أجروا تجربة سرية أطلق عليها اسم مشروع قوس قزح، حيث كان من المفترض أن تصبح المدمرة إلدريدج غير مرئية لرادار العدو، ولكنها بدلاً من ذلك سافرت 10 ثوانٍ إلى الماضي.

التقارير حول هذه التجربة غامضة إلى حد ما، ولم تؤكد البحرية الأمريكية مطلقًا حدوثها بالفعل، لكن بالطبع لا أحد يصدق الحكومة الأمريكية، وتستمر الشائعات في الانتشار.

ويرى البعض أن تجربة السفينة مبنية على نظرية المجال الموحد التي طورها ألبرت أينشتاين. يُزعم أنه وفقًا لهذه النظرية، تم إنشاء مجال كهرومغناطيسي خاص حول السفينة، مما تسبب في "انحناء" الضوء، ومعه استمرارية الزمكان بأكملها، ولهذا السبب أصبحت السفينة غير مرئية وتحركت في الوقت المناسب. ولكن بعد التجربة مباشرة، لسبب ما، نسي الجميع هذه التكنولوجيا المذهلة. بما في ذلك البحارة الذين خدموا على متن تلك المدمرة، والذين يزعمون بالإجماع أن هذه القصة بأكملها اخترعها شخص مجنون.

مشروع مونتوك

يقود الرادار ذو المظهر المخيف في مونتوك السكان المحليين إلى الاعتقاد بأن تجارب سرية تُجرى في مكان قريب.

ومرة أخرى عن أسرار الحكومة الأمريكية التي ازداد عدم ثقتها بين الناس في السنوات الأخيرة بسبب قصة إدوارد سنودن. مشروع مونتوك، مثل مشروع قوس قزح، مصنف بشكل صارم ويرتبط بالمجالات الكهرومغناطيسية. يُزعم أنه يتم إجراء تجارب مخيفة، بما في ذلك السفر عبر الزمن، في محطة كامب هيرو للطيران في مونتوك بالقرب من نيويورك.

ويعتبر مؤسس الأسطورة هو الكاتب الأمريكي بريستون نيكولز الذي يدعي أنه تمكن من استعادة ذاكرته التي تم محوها بعد مشاركته في تجارب السفر عبر الزمن. على حد تعبيره، نيكولز حاصل على شهادة في علم التخاطر. لقد خصص مقطع فيديو على موقع يوتيوب لتجربته في السفر عبر الزمن، ويجب أن أقول إنه أمر غريب للغاية.

دعونا نحاول أن نكون غير متحيزين قدر الإمكان في ضوء الحقائق المذكورة أعلاه. يدعي نيكولز أن حكومة الولايات المتحدة تجري تجارب سرية للتحكم في العقل، وهو ما قد يكون صحيحًا نظرًا لمشروع MK Ultra، وهو برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية يهدف إلى إيجاد طرق للتلاعب بالوعي البشري باستخدام المؤثرات العقلية.

إن المخدرات وأساليب الاستجواب شيء واحد، والمجالات الكهرومغناطيسية والسفر عبر الزمن شيء آخر تمامًا. لم يتم إثبات تأثير المجالات الكهرومغناطيسية على الوعي البشري أو استمرارية الزمان والمكان في أي مكان أو من قبل أي شخص.

مصادم الهادرونات الكبير

مصادم الهادرونات الكبير هو مسرع للجسيمات تم بناؤه على الحدود بين فرنسا وسويسرا

هناك عدد قليل جدًا من الخبراء الحقيقيين في مصادم الهادرونات. لماذا، معظم الناس لا يستطيعون حتى نطق اسمها بشكل صحيح. ومع ذلك، فلكل شخص رأيه الخاص حول ما يفعله الباحثون في CERN. البعض مقتنع بأنه يتم بناء آلة زمنية هناك - ما الذي يمكن أن نحتاجه أيضًا لكل هذه الأجهزة المعقدة، إن لم يكن لتحقيق تخيلاتنا المستوحاة من أفلام الخيال العلمي؟

يعد مصادم الهادرونات الكبير (LHC) اليوم المنشأة التجريبية الأكثر تعقيدًا في العالم. وتقع على عمق 175 مترًا فوق سطح الأرض. وفي "حلقة" المسرع التي يبلغ طولها 27 ألف متر تقريبا، تصطدم البروتونات بسرعة قريبة من سرعة الضوء. يشعر كل من العلماء والصحافة بالقلق من أن عمل المصادم قد يؤدي إلى خلق ثقوب سوداء. ومع ذلك، بعد عدة عمليات إطلاق للتثبيت، لم يحدث شيء من هذا القبيل بعد، ولكن في عام 2012 تم اكتشاف بوزون هيغز. وبسببه بدأت الشائعات بأن LHC كان الخطوة الأولى نحو بناء آلة الزمن.

يشير الفيزيائيان توم ويلر وتشوي مينج هو من جامعة فاندربيلت إلى أنه سيكون من الممكن في المستقبل اكتشاف جسيم آخر - جزيء هيغز، الذي يتمتع بخصائص مذهلة تنتهك علاقات السبب والنتيجة. وبحسب فرضية العلماء فإن هذا الجسيم قادر على الانتقال إلى البعد الخامس والتحرك عبر الزمن في أي اتجاه، إلى الماضي وإلى المستقبل. يقول فايلر: «قد تبدو نظريتنا متعجرفة، لكنها لا تتعارض مع قوانين الفيزياء».

لسوء الحظ، من الصعب على أي شخص عادي بعيد عن الفيزياء التحقق مما إذا كان هذا هو الحال بالفعل. علينا أن نأخذ مؤلفي النظرية في كلمتهم.

الهواتف المحمولة في الأفلام القديمة

هذه المرأة المسنة، التي شوهدت في إضافات السيرك لتشارلي شابلن، تبدو وكأنها تتحدث على الهاتف الخليوي (1928)

مجموعة الإنترنت هي أعظم عقل مباحث في التاريخ. يقوم مستخدمو Reddit بالتحقيق في تفجير بوسطن عام 2013، وتبحث مجموعة أخرى من المتطوعين عن المحتالين عبر الإنترنت، والجميع مشغولون بالبحث عن أدلة على السفر عبر الزمن في أماكن غير متوقعة. على سبيل المثال، في نسخة DVD من فيلم "السيرك" لتشارلي شابلن، عثر المحققون اليقظون على جزء مثير للاهتمام، وقاموا بتحميله على الفور على موقع يوتيوب. عندما تظهر إضافات الفيلم أن الحشد قد تجمع للعرض الأول في مسرح غرومان الصيني عام 1928، يمكن رؤية امرأة تتحدث على هاتف محمول في الخلفية.

أو بالأحرى، مع جودة الفيديو هذه، الشيء الوحيد الذي يمكننا قوله على وجه اليقين هو أنها تحمل شيئًا بالقرب من أذنها. هدأ المؤرخون حماسة الجميع من خلال الإبلاغ عن أن هذا يمكن أن يكون أحد النماذج الأولى للمعينات السمعية من شركة سيمنز، لكن هذا الإصدار لم يبدو مقنعًا بدرجة كافية لمنظري المؤامرة. وعثروا على مقطع فيديو آخر، هذه المرة من عام 1938، تظهر فيه فتاة بالكاد تحتاج إلى أداة مساعدة للسمع تتحدث عبر الهاتف المحمول. ومع ذلك، فهي ليست مقنعة للغاية. ربما نحتاج إلى المزيد من مقاطع الفيديو القديمة لأشخاص يضعون شيئًا ما على آذانهم ويتحدثون.

وفي المقتطف التالي من فيلم عام 1948، يرى معاصرونا باستمرار جهاز iPhone في 18 ثانية. هل سبق لك أن تساءلت كيف يركب الناس العربات بدون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)؟ اتضح أنه كان عليهم استخدام الهواتف الذكية! في الواقع، الممثل في الفيديو يحمل دفتر ملاحظات عادي، ويجب على محققي الإنترنت البحث عن شيء أكثر إقناعًا.

الخالد نيكولاس كيج

شبيه نيكولاس كيج من القرن التاسع عشر

من الصعب تخيل أن يأخذ أي شخص هذا الأمر على محمل الجد، ولكن من الشائع جدًا على الإنترنت البحث عن صور فوتوغرافية قديمة وصور لأشخاص يشبهون المشاهير المعاصرين. هنا، على سبيل المثال، نسخة من نيكولاس كيج من القرن التاسع عشر. يزعم القائمون على الكتاب الجاهلون للكتاب الذي ظهرت فيه الصورة أنه يصور الإمبراطور ماكسيميليان الأول ملك المكسيك. فكيف لم يلاحظوا مثل هذا التشابه المذهل مع الممثل من "الكنز الوطني" و"الراكب الشبح"؟

وبطبيعة الحال، هذه الحالة ليست الأولى وليست الوحيدة. صور كيانو ريفز من 1570 و 1875 وصورة جون ترافولتا من عام 1860 معروفة على نطاق واسع.

كيانو ريفز بـ"ثنائي" من الماضي

هل جون ترافولتا مصاص دماء أم مسافر عبر الزمن؟

تختلف الآراء حول مثل هذه المصادفات. يزعم البعض أن كل هؤلاء الممثلين هم مصاصو دماء خالدون، بينما يعتبرهم البعض الآخر مسافرين عبر الزمن. دحض كيج نفسه نسخة مصاص الدماء في عرض ديفيد ليترمان، لذلك بقي الخيار الثاني فقط.

على ما يبدو، تمتلك هوليوود آلة زمنية سرية تحت تصرفها خصيصًا لمساعدة الممثلين على الاستعداد بشكل أفضل للأدوار في الأفلام التاريخية. لكن الممثلين غير المسؤولين يعتبرون ذلك بمثابة إجازة إضافية: يلتقطون الصور ويحكمون المكسيك... أي نوع من الناس هم؟

جون تيتور

إحدى رسومات جون تيتور، التي حاول بمساعدتها شرح بنية آلة الزمن الخاصة به

اتضح أنه على الإنترنت، لا يمكنك العثور على دليل على السفر عبر الزمن فحسب، بل يمكنك أيضًا العثور على المسافرين أنفسهم. ومع ذلك، فإننا جميعًا نقع اليوم ضمن هذه الفئة: كل ما عليك فعله هو إلقاء نظرة على موجز الأخبار لمدة خمس دقائق، وستختفي ثلاث ساعات.

في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم تكن الشبكات الاجتماعية تحظى بشعبية كبيرة. في تلك الأيام، تواصل الناس على ما يسمى بالمجالس - المنتديات التي تبدو غير عادية بالنسبة لنا اليوم. لبدء محادثة، كان من الضروري بدء موضوع جديد. كان مؤلف أحد المواضيع الشائعة هو جون تيتور، الذي ادعى أنه وصل من عام 2036، وقدم عددًا من التوقعات لدعم كلامه.

وكان بعضها غامضًا تمامًا، وبعضها الآخر أكثر تحديدًا. وزعم تيتور أن أمريكا المستقبل كانت على وشك الدمار بسبب هجوم نووي، وبعد ذلك انقسمت إلى خمس مناطق. معظم الدول الأخرى توقفت عن الوجود. كما نشر أيضًا رسومات لآلة الزمن الخاصة به، لكن لم يحاول أحد أبدًا بناء أي شيء منها. ولم تتحقق أي من توقعاته بعد.

ماذا يمكنني أن أقول، يمكنك حقًا أن تكون أي شخص على الإنترنت. أتساءل لماذا لا يتظاهر أحد بأنه مسافر عبر الزمن هذه الأيام؟ هل من المثير للاهتمام حقًا التظاهر بأنك أحد المشاهير؟

تسرب المعلومات من المستقبل

أحد الباحثين ينتظر ظهور رسائل من المستقبل على الإنترنت.

ومرة أخرى عن الإنترنت. إن جون تيتور وأمثاله ببساطة لا يستطيعون ترك أهل العلم غير مبالين.

قام روبرت نيميروف وتيريزا ويلسون من جامعة ميشيغان التكنولوجية بدراسة الشبكة لعدة سنوات بحثًا عن آثار يمكن أن يتركها المسافرون عبر الزمن. وللقيام بذلك، يستخدمون سحرًا خاصًا من Google للبحث عن مراجع لأحداث معينة مؤرخة قبل وقوع هذه الأحداث فعليًا، على سبيل المثال، معلومات حول المذنب C/2012 S1 الذي ظهر قبل عام 2012، أو عبارة "البابا فرانسيس" التي ظهرت في مكان ما أو حتى مارس 2013، حيث تم انتخاب فرانسيس بابا. من المفترض أنه إذا استخدم المسافرون عبر الزمن الإنترنت للتواصل، فيجب أن تكون هناك عبارات في مكان ما لا تتوافق مع تاريخهم. أوافق، الفكرة مثيرة للاهتمام للغاية. إذن ماذا وجد الباحثون؟ - أنت تسأل.

لا شئ. لا توجد آثار معلومات للمسافرين عبر الزمن على شبكة الإنترنت. كما لو كان ذلك لتعزية أولئك الذين تحطمت آمالهم، يكتب العلماء: «رغم أن الدراسة لم تؤكد أن المسافرين عبر الزمن من المستقبل موجودون بيننا ويستخدمون الانترنت للتواصل، فمن الممكن أيضًا أنهم ببساطة لا يستطيعون ترك أي أثر لوجودهم في الماضي، حتى تلك غير الملموسة." . بالإضافة إلى ذلك، فإن اكتشاف معلومات عنها قد يكون مستحيلاً بالنسبة لنا، لأن ذلك من شأنه أن يخالف بعض قوانين الفيزياء المعروفة حاليًا. وأخيرًا، قد لا يرغب المسافرون عبر الزمن في العثور عليهم وإخفاء آثارهم بعناية."

اتضح أن المسافرين عبر الزمن موجودون، وهم فقط غير مرئيين، يختبئون ولا يمكنهم ترك أي أثر! مقنعة جداً، أليس كذلك؟

السفر عبر الزمن ليس غامضا كما يبدو. من الناحية النظرية، كل ما عليك فعله هو الوصول إلى سرعة تفوق سرعة الضوء وستجد نفسك في المستقبل. لكن لا أحد يعرف حتى الآن كيفية القيام بذلك. هناك مشكلة أخرى: لن تتمكن من العودة، لأن هذا من شأنه أن يكسر العلاقة بين السبب والنتيجة. ولذلك، كما قال ستيفن هوكينج: "السفر عبر الزمن ممكن، ولكنه غير مفيد".

أدت فكرة إمكانية الذهاب إلى الماضي أو المستقبل إلى ظهور نوع كامل من الخيال الزمني، ويبدو أن جميع المفارقات والمزالق المحتملة معروفة لنا منذ زمن طويل. الآن نقرأ ونشاهد مثل هذه الأعمال ليس من أجل النظر إلى عصور أخرى، ولكن من أجل الارتباك الذي ينشأ حتما عند محاولة تعطيل تدفق الزمن. ما هي الحيل التي تشكل في نهاية المطاف أساسًا لجميع الأوبرا الكرونوغرافية وما هي الحبكات التي يمكن تجميعها من هذه اللبنات الأساسية؟ دعونا معرفة ذلك.

استيقظ عندما يأتي المستقبل

إن أبسط مهمة للمسافر عبر الزمن هي السفر إلى المستقبل. في مثل هذه القصص، ليس من الضروري حتى التفكير في كيفية عمل التدفق الزمني بالضبط: نظرا لأن المستقبل لا يؤثر على وقتنا، فلن تختلف المؤامرة تقريبا عن رحلة إلى كوكب آخر أو إلى عالم رائع. بمعنى ما، نحن جميعًا نسافر بالفعل عبر الزمن، بسرعة ثانية واحدة في الثانية. والسؤال الوحيد هو كيفية زيادة السرعة.

في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، اعتبرت الأحلام إحدى الظواهر الرائعة. تم تكييف النوم الخامل للسفر إلى المستقبل: نام ريب فان وينكل (بطل القصة التي تحمل الاسم نفسه لواشنطن إيرفينغ) لمدة عشرين عامًا ووجد نفسه في عالم مات فيه جميع أحبائه بالفعل، وكان هو نفسه قد مات. تم نسيانه. تشبه هذه الحبكة الأساطير الأيرلندية عن سكان التلال، الذين عرفوا أيضًا كيفية التلاعب بالوقت: الشخص الذي قضى ليلة واحدة تحت التل عاد بعد مائة عام.

طريقة "الضرب" هذه لا تصبح قديمة أبدًا

بمساعدة الأحلام، شرح الكتاب في ذلك الوقت أي افتراضات رائعة. وإذا اعترف الراوي نفسه بأنه تخيل عوالم غريبة فما هو الطلب منه؟ لجأ لويس سيباستيان دي مرسييه إلى مثل هذه الخدعة عند وصف "الحلم" حول مجتمع طوباوي ("عام 2440") - وهذا بالفعل سفر كامل عبر الزمن!

ومع ذلك، إذا كان السفر إلى المستقبل يحتاج إلى تبرير معقول، فإن القيام بذلك دون التعارض مع العلم ليس بالأمر الصعب أيضًا. من الناحية النظرية، يمكن لطريقة التجميد المبرد التي اشتهر بها فوتثرما أن تنجح - ولهذا السبب يحاول العديد من أنصار ما بعد الإنسانية الآن الحفاظ على أجسادهم بعد الموت على أمل أن تسمح التقنيات الطبية المستقبلية بإحيائهم. صحيح أن هذا في جوهره مجرد حلم لفان وينكل تم تكييفه مع العصر الحديث، لذلك من الصعب القول ما إذا كانت هذه تعتبر رحلة "حقيقية".

أسرع من الضوء

بالنسبة لأولئك الذين يريدون اللعب بجدية مع الوقت والتعمق في غابة الفيزياء، فإن السفر بسرعة الضوء هو الأنسب.

تسمح النظرية النسبية لأينشتاين بضغط الوقت وتمديده بسرعات قريبة من سرعة الضوء، وهو ما يستخدم بسرور في الخيال العلمي. تقول "مفارقة التوأم" الشهيرة أنه إذا اندفعت عبر الفضاء لفترة طويلة بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فخلال عام أو عامين من هذه الرحلات سوف تمر بضعة قرون على الأرض.

علاوة على ذلك: اقترح عالم الرياضيات جودل حلاً لمعادلات أينشتاين حيث يمكن أن تنشأ حلقات زمنية في الكون - شيء يشبه البوابات بين أزمنة مختلفة. وكان هذا النموذج هو الذي تم استخدامه في فيلم ""، حيث أظهر أولاً الفرق في تدفق الزمن بالقرب من أفق الثقب الأسود، ثم استخدم "الثقب الدودي" لإنشاء جسر إلى الماضي.

كل التحولات في الحبكة التي ابتكرها الآن مؤلفو الكرونوبرز كانت موجودة بالفعل في أينشتاين وجودل (تم تصويرها على iPhone 5)

هل من الممكن العودة بالزمن بهذه الطريقة؟ يشك العلماء بشدة في ذلك، لكن شكوكهم لا تزعج كتاب الخيال العلمي. ويكفي أن نقول أن مجرد البشر فقط هم المحظور عليهم تجاوز سرعة الضوء. ويمكن لسوبرمان القيام بدورتين حول الأرض والعودة بالزمن إلى الوراء لمنع وفاة لويس لين. وماذا عن سرعة الضوء، فحتى النوم يمكن أن يعمل في الاتجاه المعاكس! وضرب مارك توين يانكيز على رأسهم بمخل في بلاط الملك آرثر.

بالطبع، يعد السفر إلى الماضي أكثر إثارة للاهتمام، وذلك على وجه التحديد لأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحاضر. إذا قام المؤلف بإدخال آلة الزمن في القصة، فإنه عادة ما يريد على الأقل إرباك القارئ بمفارقات الزمن. ولكن في أغلب الأحيان يكون الموضوع الرئيسي في مثل هذه القصص هو القتال ضد الأقدار. هل من الممكن تغيير مصيرك إذا كان معروفًا بالفعل؟

السبب أم النتيجة؟

إن الإجابة على سؤال الأقدار - مثل مفهوم السفر عبر الزمن نفسه - تعتمد على المبدأ الذي يتم بموجبه تنظيم الزمن في عالم خيالي معين.

قوانين الفيزياء ليست مرسوما للإنهاء

في الواقع، المشكلة الرئيسية في السفر إلى الماضي ليست سرعة الضوء. إن إرسال أي شيء، حتى لو كانت رسالة، إلى الماضي من شأنه أن ينتهك أحد قوانين الطبيعة الأساسية: مبدأ السببية. حتى النبوءة الأكثر سوءًا هي، إلى حد ما، السفر عبر الزمن! إن جميع المبادئ العلمية المعروفة لدينا ترتكز على حقيقة أن الحدث يقع أولاً، ومن ثم تكون له عواقب. إذا كان التأثير يسبق السبب، فإنه يخالف قوانين الفيزياء.

ومن أجل "إصلاح" القوانين، يتعين علينا أن نعرف كيف يتفاعل العالم مع مثل هذا الوضع الشاذ. هذا هو المكان الذي يطلق فيه كتاب الخيال العلمي العنان لخيالهم.

إذا كان نوع الفيلم كوميديا، فلا يوجد عادة خطر "كسر" الوقت: جميع تصرفات الأبطال ضئيلة للغاية بحيث لا تؤثر على المستقبل، والمهمة الرئيسية هي الخروج من مشاكلهم الخاصة

يمكن القول أن الوقت هو تدفق واحد وغير قابل للتجزئة: بين الماضي والمستقبل هناك خيط يمكنك التحرك من خلاله.

في هذه الصورة للعالم تنشأ الحلقات والمفارقات الأكثر شهرة: على سبيل المثال، إذا قتلت جدك في الماضي، فيمكنك أن تختفي من الكون. تنشأ المفارقات لأن هذا المفهوم (يسميه الفلاسفة "نظرية ب") ينص على أن الماضي والحاضر والمستقبل حقيقية وغير قابلة للتغيير مثل الأبعاد الثلاثة التي نعرفها. المستقبل لا يزال مجهولا - ولكن عاجلا أم آجلا سنرى النسخة الوحيدة من الأحداث التي يجب أن تحدث.

تؤدي هذه القدرية إلى ظهور القصص الأكثر إثارة للسخرية حول المسافرين عبر الزمن. عندما يحاول أجنبي من المستقبل تصحيح أحداث الماضي، يكتشف فجأة أنه هو نفسه سببها - علاوة على ذلك، كان الأمر كذلك دائما. لا تتم إعادة كتابة الوقت في مثل هذه العوالم - فهي تنشأ ببساطة حلقة السبب والنتيجة، وأي محاولات لتغيير شيء ما تؤدي فقط إلى تعزيز النسخة الأصلية. وكانت هذه المفارقة من أولى المفارقات التي تم وصفها بالتفصيل في القصة القصيرة «على خطاي» (1941)، حيث يتبين أن البطل كان ينفذ مهمة تلقاها من نفسه.

يعود أبطال المسلسل المظلم "Dark" من Netflix بالزمن إلى الوراء للتحقيق في جريمة ما، لكنهم يضطرون إلى ارتكاب أفعال تؤدي إلى هذه الجريمة.

وقد يكون الأمر أسوأ: في عوالم أكثر "مرونة"، يمكن أن يؤدي التصرف المتهور من قبل المسافر إلى "تأثير الفراشة". إن التدخل في الماضي يعيد كتابة تدفق الوقت بأكمله مرة واحدة - ولا يتغير العالم فحسب، بل ينسى تمامًا أنه قد تغير. عادة ما يتذكر المسافر نفسه فقط أن كل شيء كان مختلفًا من قبل. في ثلاثية "" حتى دوك براون لم يتمكن من تتبع قفزات مارتي - لكنه اعتمد على الأقل على كلمات رفيقه عندما وصف التغييرات، وعادة لا يصدق أحد مثل هذه القصص.

بشكل عام، الوقت ذو الخيط الواحد هو شيء مربك وميؤوس منه. يقرر العديد من المؤلفين عدم تقييد أنفسهم واللجوء إلى مساعدة العوالم الموازية.

المؤامرة التي يجد فيها البطل نفسه في عالم ألغى فيه شخص ما ولادته، جاءت من فيلم عيد الميلاد "إنها حياة رائعة" (1946).

وقت الانقسام

هذا المفهوم لا يزيل الجدل فحسب، بل يأسر الخيال أيضًا. في مثل هذا العالم، كل شيء ممكن: في كل ثانية يتم تقسيمها إلى عدد لا حصر له من الانعكاسات المتشابهة، والتي تختلف في بضعة أشياء صغيرة. المسافر عبر الزمن لا يغير أي شيء في الواقع، ولكنه يتنقل فقط بين جوانب مختلفة من الكون المتعدد. يحظى هذا النوع من الحبكة بشعبية كبيرة في المسلسلات التلفزيونية: في أي عرض تقريبًا توجد حلقة يجد فيها الأبطال أنفسهم في مستقبل بديل ويحاولون إعادة كل شيء إلى طبيعته. في حقل لا نهاية له، يمكنك المرح إلى ما لا نهاية - ولا توجد مفارقات!

في الوقت الحاضر، في الخيال الزمني، يتم استخدام النموذج ذو العوالم المتوازية في أغلب الأحيان (لقطة من ستار تريك).

لكن المتعة تبدأ عندما يتخلى المؤلفون عن نظرية "ب" ويقررون أنه لا يوجد مستقبل محدد. ربما المجهول وعدم اليقين هما الحالة الطبيعية للزمن؟ في مثل هذه الصورة للعالم، تحدث أحداث محددة فقط في تلك الأجزاء التي يوجد بها مراقبون، واللحظات المتبقية هي مجرد احتمالات.

مثال ممتاز على هذا "الزمن الكمي" أظهره ستيفن كينج في "". عندما خلق Strelok عن غير قصد مفارقة زمنية، كاد أن يصاب بالجنون لأنه تذكر سطرين من الأحداث في نفس الوقت: في أحدهما سافر بمفرده، وفي الآخر مع رفيق. إذا صادف البطل أدلة تذكره بأحداث ماضية، فإن ذكريات هذه النقاط تشكلت في نسخة واحدة متسقة، لكن الفجوات كانت كما لو كانت في ضباب.

لقد أصبح النهج الكمي شائعًا مؤخرًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تطور فيزياء الكم، وجزئيًا لأنه يسمح لنا بإظهار مفارقات أكثر تعقيدًا ودراماتيكية.

كاد مارتي ماكفلي أن يمحو نفسه من الواقع من خلال منع والديه من مقابلة بعضهما البعض. اضطررت لإصلاح كل شيء على وجه السرعة!

خذ على سبيل المثال فيلم "حلقة زمنية" (2012): بمجرد أن يقوم التجسد الشاب للبطل ببعض الإجراءات، تذكرها الأجنبي من المستقبل على الفور - وقبل ذلك ساد الضباب في ذاكرته. لذلك، حاول عدم التدخل مرة أخرى في ماضيه - على سبيل المثال، لم يُظهر لنفسه الأصغر سنًا صورة لزوجته المستقبلية، حتى لا يعطل اجتماعهما الأول غير المتوقع.

يظهر النهج "الكمي" أيضًا في "": بما أن الطبيب يحذر رفاقه من "نقاط ثابتة" خاصة - أحداث لا يمكن تغييرها أو تجاوزها - فهذا يعني أن بقية نسيج الوقت متحرك وبلاستيكي.

ومع ذلك، حتى المستقبل الاحتمالي يتضاءل بالمقارنة مع العوالم التي يكون فيها للوقت إرادته الخاصة - أو أن حارسه يحرسه مخلوقات تنتظر المسافرين. في مثل هذا الكون، يمكن للقوانين أن تعمل كما يحلو لها - ومن الجيد أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الحراس! المثال الأكثر وضوحًا هو اللانغوليين الذين تناولوا الطعام بعد منتصف ليل كل يوم أمس مع كل من لم يحالفه الحظ بالتواجد هناك.

كيف تعمل آلة الزمن؟

وعلى خلفية هذا التنوع في الأكوان، فإن تكنولوجيا السفر عبر الزمن بحد ذاتها هي مسألة ثانوية. لم تتغير آلات الزمن منذ زمن: يمكنك التوصل إلى مبدأ تشغيل جديد، ولكن من غير المرجح أن يؤثر هذا على الحبكة، ومن الخارج ستبدو الرحلة كما هي تقريبًا.

آلة الزمن لويلز في الفيلم المقتبس عام 1960. هذا هو المكان الذي يوجد فيه Steampunk!

في أغلب الأحيان، لا يتم شرح مبدأ التشغيل على الإطلاق: يصعد الشخص إلى الكشك، ويعجب بالمؤثرات الخاصة والضجيج، ثم يخرج في وقت مختلف. يمكن تسمية هذه الطريقة بالقفزة اللحظية: يبدو أن نسيج الزمن مثقوب عند نقطة واحدة. في كثير من الأحيان، لمثل هذه القفزة، تحتاج أولا إلى تسريع - اكتساب السرعة في الفضاء العادي، وسوف تترجم التكنولوجيا بالفعل هذا الدافع إلى قفزة في الوقت المناسب. هذا ما فعلته بطلة أنمي "الفتاة التي قفزت عبر الزمن" ودوك براون في ثلاثية "ديلوريان" الشهيرة من ثلاثية "العودة إلى المستقبل". من الواضح أن نسيج الزمن هو أحد تلك العوائق التي يمكن مهاجمتها ببداية سريعة!

DeLorean DMC-12 هي آلة زمنية نادرة تستحق أن تُسمى سيارة (JMortonPhoto.com & OtoGodfrey.com)

لكن في بعض الأحيان يحدث العكس: إذا اعتبرنا الزمن هو البعد الرابع، ففي الأبعاد الثلاثة العادية يجب على المسافر أن يبقى في مكانه. ستدفعه آلة الزمن على طول محور الزمن، وسيظهر في الماضي أو المستقبل في نفس النقطة تمامًا. الشيء الرئيسي هو أنه ليس لديهم الوقت لبناء أي شيء هناك - فالعواقب يمكن أن تكون مزعجة للغاية! صحيح أن مثل هذا النموذج لا يأخذ في الاعتبار دوران الأرض - في الواقع، لا توجد نقاط ثابتة - ولكن في الحالات القصوى، يمكن أن يعزى كل شيء إلى السحر. هذه هي بالضبط الطريقة التي عملت بها: كل دورة في الساعة السحرية تتوافق مع ساعة واحدة، لكن المسافرين لم يتحركوا.

تم التعامل مع مثل هذا السفر "الثابت" بقسوة شديدة في فيلم "Detonator" (2004): حيث تقوم آلة الزمن بإرجاع دقيقة واحدة بالضبط في كل مرة. للوصول إلى الأمس، كان عليك الجلوس في صندوق حديدي لمدة 24 ساعة!

في بعض الأحيان يتم تفسير النموذج الذي يحتوي على أكثر من ثلاثة أبعاد بشكل أكثر ذكاءً. دعونا نتذكر نظرية جودل، والتي بموجبها يمكن وضع الحلقات والأنفاق بين أوقات مختلفة. إذا كان هذا صحيحًا، فيمكنك محاولة اجتياز أبعاد إضافية إلى وقت آخر - وهو ما استفاد منه البطل "".

في قصص الخيال العلمي السابقة، كان "قمع الزمن" يعمل على مبدأ مماثل: نوع من الفضاء الجزئي الذي يمكن الدخول إليه عمدًا (في دكتور هو تارديس) أو عن طريق الصدفة، كما حدث لطاقم المدمرة في فيلم "تجربة فيلادلفيا" (1984). عادة ما تكون الرحلة عبر القمع مصحوبة بمؤثرات خاصة مذهلة، ولا ينصح بمغادرة السفينة حتى لا يضيع الوقت إلى الأبد. ولكن في جوهرها، لا تزال هذه هي نفس آلة الزمن العادية، حيث تنقل الركاب من سنة إلى أخرى.

لسبب ما، يضرب البرق دائمًا داخل الفوهات المؤقتة، وفي بعض الأحيان تتطاير الاعتمادات

إذا كان المؤلفون لا يريدون الخوض في غابة النظريات، فإن الشذوذ الزمني يمكن أن يوجد من تلقاء نفسه، دون أي أجهزة. يكفي أن تدخل الباب الخطأ، والآن البطل موجود بالفعل في الماضي البعيد. هل هو نفق أم ثقب أم سحر، من يستطيع اكتشافه؟ السؤال الأهم هو كيف نعود!

ما لا يمكن القيام به

ومع ذلك، عادةً ما يستمر الخيال العلمي في العمل وفقًا لقواعد، وإن كانت وهمية، ولهذا السبب غالبًا ما يتم اختراع قيود للسفر عبر الزمن. على سبيل المثال، يمكن للمرء أن يحذو حذو علماء الفيزياء المعاصرين في إعلان أنه لا يزال من المستحيل تحريك الأجسام بسرعة أكبر من سرعة الضوء (أي إلى الماضي). لكن في بعض النظريات هناك جسيم يسمى "تاكيون"، وهو لا يتأثر بهذا القيد لأنه ليس له كتلة... ربما لا يزال من الممكن إرسال الوعي أو المعلومات إلى الماضي؟

عندما يسافر ماكوتو شينكاي عبر الزمن، لا يزال قادرًا على تأليف قصة مؤثرة عن الصداقة والحب ("اسمك")

في الواقع، على الأرجح، لن تكون قادرًا على الغش بهذه الطريقة - كل ذلك بسبب نفس مبدأ السببية، الذي لا يهتم بنوع الجزيئات. ولكن في الخيال العلمي، يبدو النهج "المعلوماتي" أكثر قبولا - بل وأصيلا. فهي تتيح للبطل، على سبيل المثال، أن يجد نفسه في جسده الشاب أو أن يسافر عبر عقول الآخرين، كما حدث مع بطل مسلسل “القفزة الكمية”. وفي الأنمي Steins;Gate، في البداية لم يكن بإمكانهم سوى إرسال رسائل نصية قصيرة إلى الماضي - حاول تغيير مسار التاريخ بمثل هذه القيود! لكن المؤامرات تستفيد فقط من القيود: كلما كانت المشكلة أكثر تعقيدا، كلما كان من المثير للاهتمام مشاهدة كيفية حلها.

هجين الميكروويف والهاتف للتواصل مع الماضي (Steins;Gate)

في بعض الأحيان يتم فرض شروط إضافية على السفر عبر الزمن العادي. على سبيل المثال، في كثير من الأحيان لا تستطيع آلة الزمن إعادة أي شخص بالزمن إلى ما قبل اللحظة التي تم اختراعها فيها. وفي أنمي “حزن هاروهي سوزوميا”، نسي المسافرون عبر الزمن كيفية الذهاب إلى الماضي بعد تاريخ معين، لأنه في ذلك اليوم حدثت كارثة دمرت نسيج الزمن.

وهذا هو المكان الذي تبدأ فيه المتعة. إن القفزات البسيطة إلى الماضي، وحتى إلى مفارقات الزمن، ليست سوى غيض من فيض من الخيال الزمني. إذا كان من الممكن تغيير الزمن أو حتى إتلافه، فما الذي يمكن فعله به أيضًا؟

مفارقة على مفارقة

نحن نحب السفر عبر الزمن بسبب ارتباكه. وحتى القفزة البسيطة إلى الماضي تؤدي إلى تطورات مثل "تأثير الفراشة" و"مفارقة الجد"، اعتماداً على كيفية عمل الزمن. ولكن يمكن استخدام هذه التقنية لبناء مجموعات أكثر تعقيدًا: على سبيل المثال، القفز إلى الماضي ليس مرة واحدة فقط، بل عدة مرات متتالية. يؤدي هذا إلى إنشاء حلقة زمنية مستقرة، أو "يوم جرذ الأرض".

هل تعاني من ديجافو؟
"ألم تسألني بالفعل عن هذا؟"

يمكنك ركوب الدراجة لمدة يوم واحد أو عدة أيام - الشيء الرئيسي هو أن كل شيء ينتهي بـ "إعادة ضبط" جميع التغييرات ورحلة العودة إلى الماضي. إذا كنا نتعامل مع الوقت الخطي وغير المتغير، فإن مثل هذه الحلقات نفسها تنشأ من مفارقات السبب والنتيجة: يتلقى البطل ملاحظة، ويذهب إلى الماضي، ويكتب هذه الملاحظة، ويرسلها إلى نفسه... إذا تمت إعادة كتابة الوقت في كل مرة أو خلق عوالم موازية، فإن النتيجة هي فخ مثالي: يواجه الشخص نفس الأحداث مرارًا وتكرارًا، ولكن أي تغييرات لا تزال تنتهي بإعادة التعيين إلى الموضع الأصلي.

في أغلب الأحيان، يتم تخصيص هذه القصص لمحاولات كشف سبب الحلقة الزمنية والخروج منها. في بعض الأحيان ترتبط الحلقات بالعواطف أو المصائر المأساوية للشخصيات - وهذا العنصر محبوب بشكل خاص في الرسوم المتحركة ("الفتاة السحرية مادوكا"، "حزن هاروهي سوزوميا"، "عندما تبكي السيكادا").

لكن "أيام جرذ الأرض" لها ميزة لا شك فيها: فهي تتيح لك تحقيق النجاح عاجلاً أم آجلاً في أي مسعى من خلال محاولات لا نهاية لها. ليس من قبيل الصدفة أن يتذكر دكتور هو ، بعد أن وقع في مثل هذا الفخ ، الأسطورة حول طائر قام على مدى آلاف السنين بتقطيع صخرة حجرية ، وتمكن زميله من خلال "مفاوضاته" من دفع شيطان خارج كوكب الأرض إلى حرارة بيضاء! في هذه الحالة، لا يمكنك كسر الحلقة ليس بفعل بطولي أو بصيرة، ولكن بالمثابرة العادية، وعلى طول الطريق يمكنك تعلم بضع مهارات مفيدة، كما حدث مع بطل يوم جرذ الأرض.

في حافة الغد، يستخدم الفضائيون الحلقات الزمنية كأسلحة لحساب تكتيكات المعركة المثالية

هناك طريقة أخرى لبناء بنية أكثر تعقيدًا من القفزات العادية وهي مزامنة فترتين زمنيتين. في فيلم "X-Men: Days of Future Past" وفي "Time Scout"، لا يمكن فتح البوابة الزمنية إلا لمسافة ثابتة. بشكل تقريبي، عند الظهر يوم الأحد، يمكنك الانتقال إلى الظهر يوم السبت، وبعد ساعة - فقط في الساعة الواحدة بعد الظهر. مع هذا القيد، يظهر عنصر في قصة السفر إلى الماضي، والذي يبدو أنه لا يمكن أن يكون هناك - ضغط الوقت! نعم، يمكنك العودة ومحاولة إصلاح شيء ما، ولكن في المستقبل يستمر الوقت كالمعتاد - وقد يتأخر البطل، على سبيل المثال، في العودة.

لتعقيد حياة المسافر، يمكنك جعل الوقت يقفز بشكل عشوائي - لتجريده من السيطرة على ما يحدث. في المسلسل التلفزيوني Lost، حدثت مثل هذه المحنة لديزموند، الذي تفاعل بشكل وثيق مع الشذوذ الزمني. لكن بالعودة إلى الثمانينيات، تم بناء المسلسل التلفزيوني "Quantum Leap" على نفس الفكرة. وجد البطل نفسه باستمرار في أجساد وعصور مختلفة، لكنه لم يكن يعرف كم من الوقت سيستمر في هذا الوقت، وبالتأكيد لن يتمكن من العودة "إلى المنزل".

وقت الدوران

تواجه بطلة لعبة Life is Strange خيارًا صعبًا: التراجع عن جميع التغييرات التي أجرتها على نسيج الزمن لإنقاذ صديقتها، أو تدمير مدينة بأكملها.

التقنية الثانية المستخدمة لتنويع السفر عبر الزمن هي السرعة المتغيرة. إذا كان بإمكانك تخطي بضع سنوات لتجد نفسك في الماضي أو المستقبل، فلماذا لا تقوم، على سبيل المثال، بإيقاف الوقت مؤقتًا؟

كما أظهر ويلز أيضًا في قصة "The Newest Accelerator"، فإن إبطاء الوقت للجميع باستثناء نفسك يعد أداة قوية للغاية، وإذا أوقفتها تمامًا، يمكنك التسلل سرًا إلى مكان ما أو الفوز في مبارزة - دون أن يلاحظها أحد تمامًا من قبل العدو. . وفي سلسلة الويب "Worm"، يستطيع أحد الأبطال الخارقين "تجميد" الأشياء في الوقت المناسب. باستخدام هذه التقنية البسيطة، كان من الممكن، على سبيل المثال، إخراج قطار عن مساره عن طريق وضع ورقة عادية في طريقه - ففي نهاية المطاف، لا يمكن للكائن المتجمد بمرور الوقت أن يتغير أو يتحرك!

الأعداء المجمدة في الوقت المناسب مريحة للغاية. يمكنك أن ترى ذلك بنفسك في لعبة إطلاق النار Quantum Break

يمكن أيضًا تغيير السرعة إلى سلبية، وبعد ذلك سوف تحصل على المحركات المضادة المألوفة لدى قراء Strugatskys - الأشخاص الذين يعيشون "في الاتجاه المعاكس". هذا ممكن فقط في العوالم التي تعمل فيها "النظرية ب": محور الزمن بأكمله محدد مسبقًا بالفعل، والسؤال الوحيد هو في أي ترتيب ندركه. لمزيد من الخلط بين المؤامرة، يمكنك إطلاق مسافرين عبر الزمن في اتجاهات مختلفة. حدث هذا مع دكتور وريفر سونج في سلسلة دكتور هو: لقد قفزوا ذهابًا وإيابًا عبر العصور، لكن لقاءهم الأول (للدكتور) كان الأخير لريفر، والثاني كان قبل الأخير، وهكذا. لتجنب المفارقات، كان على البطلة أن تكون حريصة على عدم إفساد مستقبل الطبيب عن طريق الخطأ. لكن بعد ذلك تحول ترتيب اجتماعاتهم إلى قفزة كاملة، لكن أبطال دكتور من لم يعتادوا على ذلك!

العوالم ذات الوقت "الثابت" لا تؤدي إلى ظهور المتعارضين فحسب: فغالبًا ما تظهر في الخيال العلمي مخلوقات ترى في نفس الوقت جميع نقاط مسار حياتها. بفضل هذا، يرتبط Trafalmadorians من Slaughterhouse-Five بأي مغامرات سيئة بتواضع فلسفي: بالنسبة لهم، حتى الموت هو مجرد واحد من التفاصيل العديدة للصورة العامة. دكتور مانهاتن من "" بسبب هذا التصور اللاإنساني للوقت، ابتعد عن الناس وسقط في القدرية. كان أبراكساس من "الرحلة التي لا نهاية لها" يرتبك بانتظام مع قواعده النحوية، محاولًا فهم الحدث الذي حدث بالفعل، والذي سيحدث غدًا. وقد طور الفضائيون من قصة تيد تشان "قصة حياتك" لغة خاصة: كل من تعلمها بدأ أيضًا في رؤية الماضي والحاضر والمستقبل في نفس الوقت.

يبدأ فيلم "الوصول" المستوحى من "قصة حياتك" بذكريات الماضي... أم أنها كذلك؟

ومع ذلك، إذا كانت العثات المضادة أو Trafalmadorians يسافرون حقًا عبر الزمن، فإن كل شيء ليس واضحًا مع قدرات Quicksilver أو Flash. بعد كل شيء، في الواقع، هم الذين يتسارعون مقارنة بأي شخص آخر - هل يمكننا حقًا أن نفترض أن العالم بأكمله يتباطأ بالفعل؟

سوف يلاحظ الفيزيائيون أن النظرية النسبية تسمى بهذه الطريقة لسبب ما. يمكنك تسريع العالم وإبطاء المراقب - وهذا هو نفس الشيء، والسؤال الوحيد هو ما يجب اتخاذه كنقطة انطلاق. وسيقول علماء الأحياء أنه لا يوجد خيال علمي هنا، لأن الوقت مفهوم شخصي. ترى الذبابة العادية أيضًا العالم "بحركة بطيئة" - وهذه هي سرعة معالجة دماغها للإشارات. لكن ليس من الضروري أن تقتصر على الذبابة أو الفلاش، لأنه في بعض الكرونوبرز توجد عوالم موازية. من الذي يمنعك من السماح للوقت بالمرور عبرها بسرعات مختلفة - أو حتى في اتجاهات مختلفة؟

أحد الأمثلة المعروفة على مثل هذه التقنية هو "سجلات نارنيا"، حيث لا يوجد رسميًا سفر عبر الزمن. لكن الوقت في نارنيا يتدفق بشكل أسرع بكثير مما هو عليه على الأرض، لذلك يجد نفس الأبطال أنفسهم في عصور مختلفة - ويراقبون تاريخ دولة القصص الخيالية منذ إنشائها وحتى سقوطها. ولكن في قصة Homestuck الهزلية، والتي ربما يمكن تسميتها القصة الأكثر إرباكًا حول السفر عبر الزمن والعوالم الموازية، تم إطلاق عالمين في اتجاهات مختلفة - وعندما نشأت الاتصالات بين هذه الأكوان نفس الارتباك الذي كان لدى الطبيب مع River Song.

إذا لم يتم اختراع عقارب الساعة بعد، فالساعات الرملية ستفعل أيضًا (أمير بلاد فارس)

تضييع وقت

بناءً على أي من هذه التقنيات، يمكنك كتابة قصة من شأنها أن تثير دهشة ويلز. لكن المؤلفين الحديثين سعداء باستخدام اللوحة بأكملها مرة واحدة، وربط الحلقات الزمنية والعوالم الموازية في الكرة. تتراكم المفارقات مع هذا النهج على دفعات. حتى مع قفزة واحدة إلى الماضي، يمكن للمسافر أن يقتل جده عن غير قصد ويختفي من الواقع - أو حتى يصبح والده. ولعل أفضل سخرية من "مفارقة السببية" كانت في قصة "أنتم أيها الزومبي"، حيث يتبين أن البطل هو أمه وأبيه.

تم تحويل قصة "All You Zombies" إلى فيلم Time Patrol (2014). تقريبا كل شخصياته هي نفس الشخص

بالطبع، يجب حل المفارقات بطريقة ما، وهذا هو السبب في أنه في العوالم ذات الزمن الخطي غالبًا ما يستعيد نفسه، وفقًا لإرادة القدر. على سبيل المثال، يقرر جميع المسافرين المبتدئين تقريبًا قتل هتلر أولاً. في عوالم حيث يمكن إعادة كتابة الوقت، سيموت (ولكن وفقا لقانون الخسة، فإن العالم الناتج سيكون أسوأ). ستفشل محاولة اغتيال أسبرين في "Time Scouts": إما أن تنحشر البندقية، أو سيحدث شيء آخر.

وفي العوالم التي لا تحظى فيها القدرية باحترام كبير، عليك أن تراقب الحفاظ على الماضي بنفسك: في مثل هذه الحالات، يقومون بإنشاء "شرطة وقت" خاصة تقبض على المسافرين قبل أن يفعلوا أي شيء سيئ. في فيلم "Looper"، تولت المافيا دور مثل هذه الشرطة: فالماضي بالنسبة لهم يعد موردًا قيمًا للغاية بحيث لا يمكن لأي شخص أن يفسده.

إذا لم يكن هناك مصير ولا كرونوبوليس، فإن المسافرون يخاطرون ببساطة بكسر الوقت. في أحسن الأحوال، سيظهر الأمر كما حدث في سلسلة "Thursday Nonetot" لجاسبر فورد، حيث ذهبت الشرطة إلى حد إلغاء اختراع السفر عبر الزمن عن طريق الخطأ. وفي أسوأ الأحوال، سوف ينهار نسيج الواقع.

وكما أظهر دكتور هو أكثر من مرة، فإن الوقت شيء هش: انفجار واحد يمكن أن يسبب شقوقًا في الكون عبر جميع العصور، ومحاولة إعادة كتابة "نقطة ثابتة" يمكن أن تتسبب في انهيار الماضي والمستقبل. في Homestuck، بعد حادثة مماثلة، كان لا بد من إعادة إنشاء العالم من جديد، وتم خلط جميع العصور معًا، ولهذا السبب أصبح من المستحيل الآن دمج أحداث الكتب في تسلسل زمني متسق... حسنًا، في مانغا Tsubasa: كان على Reservoir Chronicle، ابن مستنسخه، الذي تم محوه من الواقع، أن يحل محل نفسه بشخص جديد، بحيث كان هناك على الأقل نوع من الشخصية في الأحداث التي حدثت بالفعل.

بعض أبطال الكون المتعدد Tsubasa موجودون في ثلاثة تجسيدات على الأقل ويأتيون من أعمال أخرى لنفس الاستوديو

هواية المعجبين المفضلة هي رسم الأعمال الأكثر إرباكًا في التسلسل الزمني

يبدو مجنونا؟ لكن هذا النوع من الجنون هو السبب وراء حبنا للسفر عبر الزمن، فهو يتجاوز حدود المنطق. ذات مرة، لا بد أن القفزة العادية إلى الماضي قد دفعت القارئ غير المعتاد إلى الجنون. في الوقت الحاضر، يتألق الخيال الزمني حقًا على مسافات طويلة، عندما يكون لدى المؤلفين مجال للتوسع، ويتم وضع الحلقات الزمنية والمفارقات فوق بعضها البعض، مما يؤدي إلى ظهور مجموعات لا يمكن تصورها.

للأسف، غالبًا ما يحدث أن يطوي الهيكل تحت ثقله: إما أن يكون هناك الكثير من القفزات الزمنية التي تجعل الأمر يستحق تتبعها، أو أن المؤلفين يغيرون قواعد الكون بسرعة. كم مرة أعادت Skynet كتابة الماضي؟ ومن يستطيع الآن أن يقول ما هي القواعد التي يعمل بها الوقت في دكتور هو؟

ولكن إذا كان الخيال الزمني، بكل مفارقاته، متناغمًا ومتسقًا داخليًا، فسيتم تذكره لفترة طويلة. هذا هو ما يأسر BioShock Infinite، Tsubasa: Reservoir Chronicle أو Homestuck. كلما كانت الحبكة أكثر تعقيدًا وتعقيدًا، كلما كان الانطباع أقوى لدى أولئك الذين وصلوا إلى النهاية وتمكنوا من النظر إلى اللوحة بأكملها مرة واحدة.

* * *

يرتبط السفر عبر الزمن والعوالم الموازية وإعادة كتابة الواقع ارتباطًا وثيقًا، لذلك لا يمكن لأي عمل من أعمال الخيال العلمي الاستغناء عنها تقريبًا - سواء كان خيالًا مثل Game of Thrones أو استكشاف خيال علمي لأحدث نظريات الفيزياء، كما في واقع بين النجوم. القليل من الحبكات تعطي نفس النطاق للخيال، ففي النهاية، في القصة التي يمكن فيها التراجع عن أي حدث أو تكراره عدة مرات، كل شيء ممكن. ومع ذلك، فإن العناصر التي تشكل كل هذه القصص بسيطة للغاية.

يبدو أنه على مدى المائة عام الماضية، فعل المؤلفون كل ما هو ممكن بمرور الوقت: لقد سمحوا لهم بالمضي قدمًا، إلى الخلف، في دائرة، في تيار واحد وفي عدة... لذلك، فإن أفضل هذه القصص، كما هو الحال في جميع القصص الأنواع، تعتمد على الشخصيات: على الشخص الذي لم يأت بعد من المآسي اليونانية القديمة حول موضوع الصراع مع القدر، ومحاولات تصحيح أخطائه والاختيار الصعب بين فروع الأحداث المختلفة. ولكن بغض النظر عن مدى قفز التسلسل الزمني، ستظل القصة تتطور فقط في اتجاه واحد - في الشخص الأكثر إثارة للاهتمام للمشاهدين والقراء.

منذ عهد الملكة فيكتوريا وحتى يومنا هذا، أسر مفهوم السفر عبر الزمن عقول محبي الخيال العلمي. كيف يبدو السفر عبر البعد الرابع؟ الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن السفر عبر الزمن لا يتطلب آلة زمنية أو ما يشبه الثقب الدودي.

ربما لاحظت أننا نتحرك باستمرار عبر الزمن. نتحرك من خلاله. على المستوى الأساسي للمفهوم، الوقت هو المعدل الذي يتغير به الكون، وسواء أحببنا ذلك أم لا، فإننا نخضع للتغير المستمر. نحن نتقدم في السن، وتتحرك الكواكب حول الشمس، وتتعطل الأشياء.

نحن نقيس مرور الوقت بالثواني والدقائق والساعات والسنوات، ولكن هذا لا يعني أن الوقت يتدفق بسرعة ثابتة. مثل الماء في النهر، يمر الوقت بشكل مختلف في أماكن مختلفة. باختصار، الزمن نسبي.

ولكن ما الذي يسبب التقلبات المؤقتة في الطريق من المهد إلى اللحد؟ كل ذلك يعود إلى العلاقة بين الزمان والمكان. يستطيع الإنسان أن يدرك في ثلاثة أبعاد: الطول والعرض والعمق. وقتكما يكمل هذا الحزب باعتباره البعد الرابع الأهم. الزمان لا يوجد بدون مكان، المكان لا يوجد بدون زمان. ويتصل هذا الزوج في استمرارية الزمان والمكان. أي حدث يحدث في الكون يجب أن يشمل المكان والزمان.

في هذه المقالة سوف ننظر إلى الاحتمالات الأكثر واقعية واليومية السفر عبر الزمنفي عالمنا، بالإضافة إلى المسارات التي يصعب الوصول إليها، ولكنها ليست أقل إمكانية، عبر البعد الرابع.

القطار هو آلة الزمن الحقيقي.

إذا كنت تريد أن تعيش بضع سنوات أسرع قليلاً من أي شخص آخر، فأنت بحاجة إلى إدارة الزمكان. وتقوم الأقمار الصناعية لتحديد المواقع العالمية بذلك كل يوم، متجاوزة المسار الطبيعي للوقت بمقدار ثلاثة أجزاء من المليار من الثانية. يمر الوقت بشكل أسرع في المدار لأن الأقمار الصناعية بعيدة عن كتلة الأرض. وعلى السطح، تحمل كتلة الكوكب الزمن معها وتبطئه على نطاق صغير نسبيًا.

ويسمى هذا التأثير تمدد الزمن الجاذبية. وفقا للنظرية النسبية العامة لأينشتاين، فإن الجاذبية تؤدي إلى انحناء الزمكان، ويستخدم علماء الفلك هذه النتيجة عند دراسة الضوء الذي يمر بالقرب من الأجسام الضخمة (كتبنا عن عدسة الجاذبية).

ولكن ما علاقة هذا بالوقت؟ تذكر أن أي حدث يحدث في الكون يتضمن الزمان والمكان. الجاذبية لا تضيق المكان فحسب، بل الوقت أيضًا.

كونك في تدفق الوقت، فمن غير المرجح أن تلاحظ التغيير في مساره. ولكن الأجسام الضخمة جدا - مثل ثقب أسود عملاقألفا القوس، الموجود في وسط مجرتنا، سوف يثني نسيج الزمن بشكل خطير. كتلة نقطة التفرد هي 4 ملايين شمس. هذه الكتلة تبطئ الوقت بمقدار النصف. خمس سنوات في مدار الثقب الأسود (دون الوقوع فيه) تعادل عشر سنوات على الأرض.

تلعب سرعة الحركة أيضًا دورًا مهمًا في سرعة عصرنا. كلما اقتربت من السرعة القصوى للحركة - سرعة الضوء - كلما مر الزمن أبطأ. ستبدأ الساعة في القطار سريع الحركة بالتأخر بمقدار جزء من مليار من الثانية قرب نهاية الرحلة. إذا وصلت سرعة القطار إلى 99.999% من الضوء، فإن سنة واحدة في عربة القطار يمكن أن تنقلك مائتين وثلاثة وعشرين عامًا إلى المستقبل.

في الواقع، السفر الافتراضي إلى المستقبل في المستقبل مبني على هذه الفكرة، اغفر للحشو. ولكن ماذا عن الماضي؟ هل من الممكن إرجاع الزمن إلى الوراء؟

السفر عبر الزمن إلى الماضي

النجوم هي بقايا الماضي.

اكتشفنا أن السفر إلى المستقبل يحدث طوال الوقت. وقد أثبت العلماء ذلك تجريبيا، وتشكل هذه الفكرة أساس النظرية النسبية لأينشتاين. من الممكن تمامًا الانتقال إلى المستقبل، ويبقى السؤال الوحيد "ما مدى السرعة"؟ عندما يتعلق الأمر بالسفر عبر الزمن، فإن الإجابة على هذا السؤال هي النظر إلى السماء ليلاً.

يبلغ عرض مجرة ​​درب التبانة حوالي 100 ألف سنة، مما يعني أن الضوء القادم من النجوم البعيدة يحتاج إلى السفر لآلاف وآلاف السنين قبل أن يصل إلى الأرض. التقط هذا الضوء، وفي جوهره، أنت ببساطة تنظر إلى الماضي. عندما يقيس علماء الفلك إشعاع الميكروويف الكوني، فإنهم ينظرون إلى الفضاء كما كان قبل 10 مليارات سنة. ولكن هل هذا كل شيء؟

لا يوجد شيء في النظرية النسبية لأينشتاين يستبعد إمكانية السفر عبر الزمن إلى الوراء، ولكن مجرد احتمال وجود زر يمكن أن يعيدك إلى الأمس ينتهك قانون السببية أو السبب والنتيجة. عندما يحدث شيء ما في الكون، فإن هذا الحدث يؤدي إلى سلسلة جديدة لا نهاية لها من الأحداث. السبب دائما يأتي قبل النتيجة. فقط تخيل عالماً مات فيه الضحية قبل أن تضرب الرصاصة رأسه. وهذا مخالفة للواقع، لكن رغم ذلك فإن الكثير من العلماء لا يستبعدون إمكانية السفر إلى الماضي.

على سبيل المثال، يُعتقد أن التحرك بسرعة أكبر من سرعة الضوء يمكن أن يعيد الناس إلى الماضي. إذا تباطأ الزمن مع اقتراب جسم ما من سرعة الضوء، فهل يمكن لكسر هذا الحاجز أن يعيد الزمن إلى الوراء؟ بالطبع، مع اقترابنا من سرعة الضوء، تزداد أيضًا الكتلة النسبية للجسم، أي أنها تقترب من اللانهاية. يبدو من المستحيل تسريع كتلة لا نهائية. من الناحية النظرية، فإن سرعة الالتواء، أي تشوه السرعة على هذا النحو، يمكن أن تخدع القانون العالمي، ولكن حتى هذا سيتطلب إنفاقًا هائلاً للطاقة.

ماذا لو كان السفر عبر الزمن إلى المستقبل والماضي يعتمد بشكل أقل على معرفتنا الأساسية بالفضاء، وأكثر على الظواهر الكونية الموجودة؟ دعونا نلقي نظرة على الثقب الأسود.

الثقوب السوداء وحلقات كير

ماذا يوجد على الجانب الآخر من الثقب الأسود؟

قم بالدوران حول ثقب أسود لفترة كافية وسوف يرميك تمدد الزمن بفعل الجاذبية إلى المستقبل. ولكن ماذا لو سقطت مباشرة في فم هذا الوحش الفضائي؟ لقد ناقشنا بالفعل ما سيحدث عند الغوص في ثقب أسود. كتب، لكنه لم يذكر مثل هذا التنوع الغريب للثقوب السوداء مثل حلقة كير. أو ثقب كير الأسود.

في عام 1963، اقترح عالم الرياضيات النيوزيلندي روي كير أول نظرية واقعية للثقب الأسود الدوار. يتضمن المفهوم النجوم النيوترونية، وهي نجوم ضخمة منهارة بحجم مدينة سانت بطرسبرغ، على سبيل المثال، ولكن كتلتها تعادل كتلة شمس الأرض. لقد قمنا بإدراج ثقوب النيوترونات في القائمة، وسميناها نجوم مغناطيسية. افترض كير أنه إذا انهار نجم يحتضر إلى حلقة دوارة من النجوم النيوترونية، فإن قوة الطرد المركزي الخاصة به ستمنعه ​​من الانهيار إلى التفرد. وبما أن الثقب الأسود لن يكون له نقطة تفرد، فقد اعتقد كير أنه سيكون من الممكن تمامًا الدخول إلى داخله دون الخوف من تمزقه بفعل الجاذبية في المركز.

إذا كانت ثقوب كير السوداء موجودة، فيمكننا المرور من خلالها والخروج إلى ثقب أبيض. إنه مثل أنبوب عادم الثقب الأسود. فبدلاً من امتصاص كل ما يستطيع امتصاصه، سيقوم الثقب الأبيض، على العكس من ذلك، بطرد كل ما يستطيع التخلص منه. ربما حتى في زمن آخر أو في عالم آخر.

تظل ثقوب كير السوداء مجرد نظرية، ولكن إذا كانت موجودة بالفعل، فهي عبارة عن بوابات من نوع ما، تقدم سفرًا في اتجاه واحد إلى المستقبل أو الماضي. وعلى الرغم من أن الحضارة المتقدمة للغاية يمكن أن تتطور بهذه الطريقة وتتحرك عبر الزمن، إلا أنه لا أحد يعرف متى سيختفي ثقب كير الأسود "البري".

الثقوب الدودية (الثقوب الدودية)

انحناء الزمكان.

حلقات كير النظرية ليست الاختصارات الوحيدة الممكنة للماضي أو المستقبل. أفلام الخيال العلمي - من ستار تريك إلى دوني داركو - غالبًا ما تتعامل مع الأمور النظرية جسر أينشتاين روزن. هذه الجسور معروفة لك بشكل أفضل الثقوب الدودية.

يسمح أينشتاين بوجود الثقوب الدودية، لأن أساس نظرية الفيزيائي العظيم هو انحناء الزمكان تحت تأثير الكتلة. لفهم هذا الانحناء، تخيل نسيج الزمكان كورقة بيضاء وقم بطيها إلى النصف. ستبقى مساحة الورقة كما هي، ولن تتشوه في حد ذاتها، ولكن من الواضح أن المسافة بين نقطتي التلامس ستكون أقل مما كانت عليه عندما كانت الورقة مستلقية على سطح مستو.

في هذا المثال المبسط، تم تصوير الفضاء كمستوى ثنائي الأبعاد، وليس كمستوى رباعي الأبعاد كما هو في الواقع (تذكر البعد الرابع - الزمن). تعمل الثقوب الدودية الافتراضية بالمثل.

دعونا ننتقل إلى الفضاء. إن تركيز الكتلة في جزأين مختلفين من الكون يمكن أن يخلق نوعًا من النفق في الزمكان. من الناحية النظرية، سيربط هذا النفق جزأين مختلفين من استمرارية الزمكان مع بعضهما البعض. بالطبع، من الممكن تمامًا أن تمنع بعض الخصائص الفيزيائية أو الكمومية مثل هذه الثقوب الدودية من الظهور من تلقاء نفسها. حسنا، أو أنهم يولدون ويموتون على الفور، كونهم غير مستقرين.

وفقًا لستيفن هوكينج، العشرة من الحقائق الأكثر إثارة للاهتمام التي نقدمها لكم من حياته، يمكن أن توجد الثقوب الدودية في الرغوة الكمومية - وهي الوسط الضحل في الكون. تتولد وتتمزق باستمرار أنفاق صغيرة، تربط بين أماكن وأزمنة منفصلة للحظات قصيرة.

قد تكون الثقوب الدودية صغيرة جدًا وقصيرة العمر لدرجة لا تسمح بسفر الإنسان، ولكن ماذا لو تمكنا يومًا ما من العثور عليها واحتجازها وتثبيتها وتكبيرها؟ بشرط، كما لاحظ هوكينج، أن تكون مستعدًا لتلقي ردود الفعل. إذا أردنا تثبيت نفق الزمكان بشكل مصطنع، فإن الإشعاع الناتج عن أفعالنا يمكن أن يدمره، تمامًا كما يمكن أن يؤدي التدفق العكسي للصوت إلى إتلاف مكبر الصوت.

تتخلل هذه الأوتار الكون بأكمله، وهي أرق من الذرة وتحت ضغط قوي. وبطبيعة الحال، يترتب على ذلك أنها توفر قوة جذب لكل شيء يمر بالقرب منها، مما يعني أن الأجسام المرتبطة بالخيط الكوني يمكنها السفر عبر الزمن بسرعات لا تصدق. إذا قمت بتقريب سلسلتين كونيتين من بعضهما البعض، أو وضعت إحداهما بجوار ثقب أسود، فيمكنك إنشاء ما يسمى المنحنى الزمني المغلق.

باستخدام الجاذبية الناتجة عن خيطين كونيين (أو خيط وثقب أسود)، يمكن للمركبة الفضائية نظريًا أن ترسل نفسها عبر الزمن. للقيام بذلك، يجب على المرء أن يصنع حلقة حول الأوتار الكونية.

بالمناسبة، تعتبر الأوتار الكمومية حاليًا موضوعًا ساخنًا للغاية. ذكر جوت أنه للعودة بالزمن إلى الوراء، عليك عمل حلقة حول خيط يحتوي على نصف كتلة وطاقة مجرة ​​بأكملها. بمعنى آخر، يجب استخدام نصف الذرات الموجودة في المجرة كوقود لآلة الزمن الخاصة بك. حسنًا، كما يعلم الجميع جيدًا، لا يمكنك العودة بالزمن إلى الوراء قبل إنشاء الآلة نفسها.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مفارقات الزمن.

مفارقات السفر عبر الزمن

إذا قتلت جدك فقد قتلت نفسك.

كما قلنا من قبل، فإن فكرة السفر إلى الماضي يشوبها القليل من الغموض بسبب الجزء الثاني من قانون السببية. السبب يأتي قبل النتيجة، على الأقل في عالمنا، مما يعني أنه يمكن أن يدمر حتى أفضل خطط السفر عبر الزمن.

أولاً، تخيل: إذا عدت بالزمن 200 عام إلى الوراء، فسوف تظهر قبل وقت طويل من ولادتك. فكر بخصوصها لثانية. لبعض الوقت، سيكون التأثير (أنت) موجودًا قبل السبب (ولادتك).

لفهم ما نتعامل معه بشكل أفضل، فكر في مفارقة الجد الشهيرة. أنت قاتل يسافر عبر الزمن، وهدفك هو جدك. تتسلل عبر ثقب دودي قريب وتقترب من النسخة الحية لوالد والدك البالغة من العمر 18 عامًا. ترفع البندقية، لكن ماذا يحدث عندما تضغط على الزناد؟

فكر في الأمر. أنت لم تولد بعد. حتى والدك لم يولد بعد. إذا قتلت جدك فلن يكون له ولد. لن ينجبك هذا الابن أبدًا، ولن تتمكن من العودة بالزمن إلى الوراء لإكمال المهمة الدموية. وغيابك لن يضغط على الزناد، وبالتالي ينفي سلسلة الأحداث بأكملها. نحن نسمي هذا حلقة الأسباب غير المتوافقة.

ومن ناحية أخرى، يمكن للمرء أن ينظر في فكرة الحلقة السببية المتسلسلة. على الرغم من أنه يجعلك تفكر، إلا أنه يزيل نظريًا مفارقات الوقت. وفقا للفيزيائي بول ديفيس، تبدو هذه الحلقة كما يلي: يذهب أستاذ الرياضيات إلى المستقبل ويسرق نظرية رياضية معقدة. وبعد ذلك يعطيها للطالب الأكثر ذكاءً. بعد ذلك، ينمو الطالب الواعد ويتعلم ليصبح يومًا ما هو الشخص الذي سرق أستاذه نظرية ذات مرة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك نموذج آخر للسفر عبر الزمن يتضمن تشويه الاحتمالية عند الاقتراب من احتمال وقوع حدث متناقض. ماذا يعني هذا؟ دعنا نعود إلى مكان قاتل صديقتك. نموذج السفر عبر الزمن هذا يمكن أن يقتل جدك افتراضيًا. يمكنك الضغط على الزناد، لكن البندقية لن تطلق النار. سوف يغرد الطائر في اللحظة المناسبة وإلا سيحدث شيء آخر: التقلب الكمي سيمنع حدوث الموقف المتناقض.

وأخيرا، الشيء الأكثر إثارة للاهتمام. المستقبل أو الماضي الذي تذهب إليه يمكن أن يكون موجودًا ببساطة في كون موازٍ. دعونا نفكر في هذا باعتباره مفارقة الانفصال. يمكنك تدمير أي شيء، لكن هذا لن يؤثر على عالم منزلك بأي شكل من الأشكال. ستقتل جدك، لكنك لن تختفي - ربما تختفي "أنت" أخرى في عالم موازٍ، أو سيتبع السيناريو أنماط المفارقة التي ناقشناها بالفعل. ومع ذلك، فمن الممكن تماما أن هذا السفر عبر الزمنسيتم التخلص منها ولن تتمكن أبدًا من العودة إلى المنزل.

الخلط تماما؟ مرحبا بكم في عالم السفر عبر الزمن.

« كل واحد منا لديه آلة الزمن: ما يأخذنا إلى الماضي هي الذكريات؛ ما يحمل في المستقبل - الأحلام»

هربرت ويلز. "آلة الزمن"

ماذا يحلم الإنسان إذا لم يكن رأسه مشغولاً بالحرب والطموحات التجارية؟ إنه يحلم بمستقبله، بالنجوم، برفاهية من حوله. وقد انعكست هذه الحقيقة بشكل أكثر وضوحا في منطقتنا خلال وجود الاتحاد السوفياتي، عندما أقنعت الدعاية الحكومية في إطار الحرب الباردة وسباق الفضاء الناس بأن العلم كان محرك التقدم. ولم يكن هناك خطأ في ذلك.

بعد أن رأوا نجاحات البشرية في استكشاف الفضاء الخارجي، فضلاً عن الإنجازات في مجالات العلوم الأخرى، بدأ الناس يحلمون بما بدا في السابق مجرد خيال. على سبيل المثال، عن الحياة الأبدية والشباب، والحركة الدائمة، والسفر إلى النجوم والمجرات الأخرى، وفهم لغة الحيوانات، والتحليق، وحتى آلة الزمن. إلا أن العلم قد تدخل مرة أخرى في الأمر، والذي قص أجنحة الحالمين مرة بعد مرة بصيغه التي تثبت أن بعض الأحلام غير واقعية:

إن إنشاء آلة دائمة الحركة من النوع الأول أمر مستحيل في إطار قانون حفظ الطاقة. يمنعنا القانون الأول للديناميكا الحرارية من القيام بذلك، لذا لا يسعنا إلا انتظار الاختراق النظري التالي في مجال الفيزياء والرياضيات.

إن فهم لغة الطيور والحيوانات، لأسباب واضحة، لا يزال ضربا من الخيال. العلماء ما زالوا في المراحل الأولى من فك رموز الأصوات التي تصدرها الحيوانات. لقد تم تحقيق النجاح الأكبر في فك رموز لغة الدلافين، لكن هذا لا يزال أشبه بمستقبل شبحي.

لن نتمكن من العيش إلى الأبد، لأن خلايانا مبرمجة للموت. لا توجد نظريات كافية حول إعادة البرمجة حتى الآن وغير متوقعة، وبالتالي فإن حياة الإنسان ممكنة فقط.

يمكنك أن تحطم أحلام الإنسانية على صخور العلم إلى ما لا نهاية، لكن هناك أشياء لا يحظرها العلم. على سبيل المثال، السفر عبر الزمن. من أكثر الأفكار جنونًا للوهلة الأولى، يتبين أنها حقيقية، لأنها لا تتعارض مع قوانين الفيزياء الحديثة.

أفكار الإنسانية الأولى حول السفر عبر الزمن

من المستحيل تحديد متى فكر الشخص لأول مرة في العودة إلى الماضي أو الذهاب إلى المستقبل. على الأرجح، زار هذا الفكر الكثيرين طوال وجود نوعنا بأكمله. والأمر الآخر هو رفض الأحلام العادية ومحاولة وصف فكرة السفر عبر الزمن في إطار نسبية الفترات الزمنية. ولم يكن العلماء هم أول من لاحظ ذلك، بل كتاب الخيال العلمي. المبدعون ليسوا مقيدين بالأطر العلمية، لذلك يمكنهم إطلاق العنان لخيالهم. بالإضافة إلى ذلك، اتضح أن معظم نبوءات الكتاب بشأن مستقبلنا قد تحققت.

في الأدب، تم وصف السفر عبر الزمن اعتمادًا على العصر الذي عاش فيه مبدعوه. على سبيل المثال، في روايات القرن الثامن عشر، عندما كان الدين لا يزال يحتفظ بثقله في المجتمع ويسود على الحقائق الأخرى، ربط الكتاب كل شيء غير عادي بالتدخل الإلهي.

يعتبر أول كتاب خيال علمي عن السفر عبر الزمن هو رواية صموئيل مادن "مذكرات القرن العشرين". رسائل تتعلق بالدولة التي يحكمها جورج السادس... وردت بالوحي عام 1728. في ستة مجلدات. في الكتاب، الذي كتب عام 1733، تلقت الشخصية الرئيسية رسائل تصف أحداث نهاية القرن العشرين، والتي أحضرها إليه ملاك حقيقي.

ظهور "آلة الزمن"

لم يظهر أول ذكر لآلية معينة من صنع الإنسان سمحت بالسفر عبر الزمن إلا في نهاية القرن التاسع عشر. في عام 1881، ظهرت قصة للصحفي الأمريكي إدوارد ميتشل بعنوان "الساعة التي عادت إلى الوراء" في إحدى المجلات العلمية في نيويورك. يتحدث عن شاب تمكن من العودة بالزمن باستخدام ساعة الغرفة العادية.

يعتبر إدوارد ميتشل أحد مؤسسي الخيال العلمي الحديث. ووصف في كتبه العديد من الاختراعات والأفكار قبل فترة طويلة من ظهورها على صفحات كتاب الخيال العلمي الآخرين. لقد تحدث عن السفر بسرعة أكبر من الضوء، والرجل غير المرئي، وأكثر من ذلك قبل أي شخص آخر.

في عام 1895، حدث حدث قلب عالم النثر الرائع رأسًا على عقب. في المجلة الإنجليزية The New Review، قرر المحرر نشر قصة "قصة المسافر عبر الزمن"، وهو أول عمل روائي رئيسي لـ H. G. Wells. ولم يظهر اسم "آلة الزمن" على الفور، وتم اعتماده بعد عام واحد فقط. طور الكاتب فكرة قصة “رواد الزمن” التي كتبت عام 1888.

"لقد نشأت فكرة إمكانية السفر عبر الزمن في عام 1887 بعد أن قدم طالب معين يدعى هاميلتون جوردون، في الطابق السفلي من مدرسة المناجم في جنوب كنسينغتون، حيث تعقد اجتماعات جمعية المناظرة، تقريرا عن احتمالات الهندسة غير الإقليدية استنادا إلى كتاب هينتون "ما هو البعد الرابع"

من السمات المميزة للرواية أن بعض لحظات سفر بطل الرواية عبر الزمن تم وصفها باستخدام افتراضات ظهرت لاحقًا في النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين. وفي وقت كتابة القصة، لم تكن موجودة أصلاً.

ظاهرة أينشتاين

منذ القدم، أدرك الإنسان الفضاء من حوله كقيمة ثلاثية الأبعاد: الطول والعرض والارتفاع. كان الحديث عن الوقت من نصيب الفلاسفة؛ فقط في القرن السابع عشر تم إدخال مفهوم الوقت إلى العلم ككمية فيزيائية، لكن العلماء، بما في ذلك نيوتن، نظروا إلى الوقت على أنه شيء خطي وغير قابل للتغيير.

افترضت الفيزياء النيوتونية أن الساعات الموضوعة في أي جزء من الكون ستظهر دائمًا نفس الوقت. كان العلماء راضين عن الوضع الحالي، لأنه من الأسهل بكثير إجراء العمليات الحسابية باستخدام هذه البيانات.

تغير كل شيء في عام 1915، عندما وقف ألبرت أينشتاين على المنصة. أدى التقرير الخاص بالنظرية النسبية الخاصة (SRT) والنظرية النسبية العامة (GRT) إلى ركوع تصور نيوتن للوقت. في أعماله العلمية، كان الزمن موجودًا بشكل لا ينفصم مع المادة والفضاء ولم يكن خطيًا. ويمكن أن تغير مسارها، أو تزيد سرعتها أو تبطئها، حسب الظروف.

استسلم أنصار الكون النيوتوني. كانت نظرية أينشتاين منطقية للغاية، حيث استمرت جميع القوانين الأساسية للفيزياء في العمل فيها بشكل لا تشوبه شائبة، لذلك لا يمكن للمجتمع العلمي قبولها إلا كأمر مسلم به.

« الخيال أكثر أهمية من المعرفة. فالمعرفة محدودة، بينما الخيال يحتضن العالم كله، ويحفز التقدم، ويؤدي إلى التطور».

البرت اينشتاين

قدم العالم في معادلاته انحناء الزمكان الناجم عن عنصر الجاذبية للمادة. لقد أخذوا في الاعتبار ليس فقط السمات الهندسية للأشياء، ولكن أيضًا الكثافة والضغط والعوامل الأخرى التي تمتلكها. خصوصية معادلات أينشتاين هي أنه يمكن قراءتها من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين. اعتمادا على ذلك، فإن تصور العالم من حولنا والتفاعل بين الزمان والمكان سوف يتغير.

التمثيل الأول للسفر عبر الزمن

وبعد أن تعافى المجتمع العلمي من الصدمة، بدأ في استخدام أعمال أينشتاين بنشاط في أبحاثه. كان علماء الفلك وعلماء الفيزياء الفلكية أول من اهتموا، لأن النظرية النسبية عملت لصالح الكون من حولنا، مما سيساعد بلا شك في الإجابة على عدد من الأسئلة التي كانت تعتبر في السابق بلاغية. وفي الوقت نفسه، اتضح أن الأعمال العلمية لعالم الفيزياء الألماني تسمح بإمكانية وجود آلة الزمن، ولو عدة أنواع منها.

بالفعل في عام 1916، ظهرت الأعمال العلمية الأولى حول السفر عبر الزمن مع مبرر نظري. أول من أعلن ذلك كان عالم فيزياء من النمسا، اسمه لودفيج فلام، وكان عمره في ذلك الوقت 30 عامًا فقط. لقد استلهم أفكار أينشتاين وحاول حل معادلاته. وفجأة، خطر ببال فلام أنه مع انحناء الفضاء والمادة في الكون من حولنا، يمكن أن تنشأ أنفاق غريبة يمكننا من خلالها المرور ليس فقط داخل الفضاء، ولكن أيضًا داخل الزمن.

قبل أينشتاين بحرارة نظرية العالم الشاب ووافق على أنها تستوفي جميع شروط النظرية النسبية. وبعد 15 عامًا تقريبًا، تمكن من تطوير منطق فلام، وتمكن هو وزميله ناثان روزن من ربط ثقبين أسودين من نوع شوارزشيلد بمساعدة نفق الزمكان الذي اتسع عند المدخل، وضيق تدريجيًا نحو ثقبيه. وسط. من الناحية النظرية، يمكن للمرء السفر عبر مثل هذا النفق في استمرارية الزمكان. أطلق الفيزيائيون على هذا النفق اسم جسر أينشتاين-روزين.

بالنسبة للأشخاص خارج العالم العلمي، تُعرف جسور أينشتاين-روزن بالاسم الأبسط "الثقوب الدودية"، والذي صاغه العالم جون ويلر من جامعة برينستون في منتصف القرن العشرين. اسم "الثقوب الدودية" شائع أيضًا. انتشر هذا التعبير بسرعة بين مؤيدي الفيزياء النظرية الحديثة وعكس بدقة شديدة الثقوب الموجودة في الفضاء. إن السفر عبر الثقب الدودي سيسمح للشخص بتغطية مسافات شاسعة في فترات زمنية أقصر بكثير من السفر في خط مستقيم. بمساعدتهم، يمكن للمرء أن يذهب حتى إلى حافة الكون.

ألهمت فكرة "الثقوب الدودية" كتاب الخيال العلمي لدرجة أن معظم روايات الخيال العلمي منذ منتصف القرن العشرين تخبرنا عن المستقبل البعيد للبشرية، حيث أتقن البشر الفضاء بأكمله، ويتنقلون بسهولة من نجم إلى نجم، ويلتقون بأشياء جديدة. الأجناس الفضائية والتفاعل مع بعضها في حروب دامية.

ومع ذلك، فإن الفيزيائيين لا يشاركون الكتاب تفاؤلهم. ووفقا لهم، فإن السفر عبر الثقب الدودي قد يكون آخر شيء يراه الشخص. بمجرد أن يتجاوز أفق الحدث، ستتوقف حياته إلى الأبد.

في كتابه "فيزياء المستحيل"، يقتبس العالم الشهير ومروج العلوم ميتشيو كاكو من زميله ريتشارد جوت:

« لا أعتقد أن السؤال هو ما إذا كان الشخص الموجود في الثقب الأسود يمكنه العودة بالزمن إلى الوراء، السؤال هو ما إذا كان يمكنه الخروج من هناك للتباهي».

لكن لا تيأس. في الواقع، لا يزال الفيزيائيون يتركون ثغرة للرومانسيين الذين يحلمون بالسفر عبر المكان والزمان. للبقاء على قيد الحياة في الثقب الدودي، تحتاج فقط إلى الطيران بسرعة أكبر من سرعة الضوء. الحقيقة هي أنه وفقًا لقوانين الفيزياء الحديثة فإن هذا ببساطة مستحيل. وبالتالي، فإن جسر أينشتاين-روزن غير قابل للعبور في إطار العلم الحديث.

تطوير نظرية السفر عبر الزمن

إذا كان السفر عبر "الثقب الدودي" يسمح لنا نظريًا بالوصول إلى المستقبل، فمع ماضينا في هذا الصدد يكون كل شيء أكثر تعقيدًا. في منتصف القرن العشرين، حاول عالم الرياضيات النمساوي كورت جودل مرة أخرى حل المعادلات التي أنشأها أينشتاين. ونتيجة لحساباته، ظهر عالم دوار على الورق، يشبه الأسطوانة، حيث يجري الزمن على طول حوافها ويلتف. من الصعب حتى أن يتخيل مثل هذا النموذج المعقد أي شخص غير مستعد، ومع ذلك، في إطار هذه النظرية، كان من الممكن الدخول إلى الماضي إذا قمت بالدوران حول الكون على طول المحيط الخارجي بسرعة الضوء أو أعلى. وفقًا لحسابات جودل، في هذه الحالة ستصل إلى نقطة البداية قبل وقت طويل من البداية نفسها.

ولسوء الحظ، فإن نموذج كورت جودل أيضًا لا يتناسب مع إطار الفيزياء الحديثة بسبب استحالة السفر بسرعة أكبر من سرعة الضوء.

الثقب الدودي القابل للعكس لكيب ثورن

ولم يتوقف المجتمع العلمي عن محاولة حل معادلات النظرية النسبية، وفي عام 1988 حدثت فضيحة وضعت العالم كله على آذانه. نشرت إحدى المجلات العلمية الأمريكية مقالاً لعالم الفيزياء الشهير والخبير في مجال نظرية الجاذبية كيب ثورن. وذكر العالم في مقالته أنه وزملاؤه تمكنوا من حساب ما يسمى بـ"الثقب الدودي العكسي"، الذي لن ينهار خلف المركبة الفضائية بمجرد دخولها إليه. للمقارنة، أعطى العالم مثالا على أن مثل هذا الثقب الدودي سيسمح لك بالسير على طوله في أي اتجاه.

كان بيان كيب ثورن موثوقًا للغاية ومدعومًا بالحسابات الرياضية. المشكلة الوحيدة هي أنها تتعارض مع البديهية التي تكمن وراء أساس الفيزياء الحديثة، وهي أن أحداث الماضي لا يمكن تغييرها.

ما يسمى بمفارقة الزمن في الفيزياء كان يطلق عليه مازحا "مقتل الجد". يصف هذا العنوان المتعطش للدماء المخطط بدقة تامة: تعود بالزمن إلى الوراء، وتقتل طفلًا صغيرًا عن طريق الخطأ (لأنه يغضبك). تبين أن الصبي هو جدك. وبناء على ذلك، لم تولد أنت ووالدك، مما يعني أنك لن تمر عبر الثقب الدودي وتقتل جدك. الدائرة مغلقة.

وتسمى هذه المفارقة أيضًا "تأثير الفراشة"، والتي ظهرت في كتاب راي برادبري "صوت الرعد" قبل وقت طويل من تطوير العلماء للنظرية، في عام 1952. وصفت المؤامرة قصة البطل الذي ذهب في رحلة إلى الماضي، في فترة ما قبل التاريخ، عندما سادت السحالي العملاقة على الأرض. وكان من شروط الرحلة ألا يحق للأبطال مغادرة المسار الخاص، حتى لا يسببوا مفارقة زمنية. ومع ذلك، فإن الشخصية الرئيسية تنتهك هذا الشرط وتترك الطريق، حيث يخطو على الفراشة. وعندما يعود إلى زمانه، تظهر أمام عينيه صورة مرعبة، حيث لم يعد العالم الذي عرفه من قبل موجودًا.

تطوير نظرية ثورن

وبسبب المفارقات الزمنية، سيكون من الغباء التخلي عن فكرة كيب ثورن وزملائه، إذ سيكون من الأسهل حل المشكلة بالمفارقات نفسها. ولذلك، تلقى العالم الأمريكي الدعم من حيث لم يتوقعه على الإطلاق: من عالم الفيزياء الفلكية الروسي إيجور نوفيكوف، الذي اكتشف كيفية التغلب على المشكلة مع "الجد".

وبحسب نظريته التي أطلق عليها “مبدأ الاتساق الذاتي”، إذا وجد الإنسان نفسه في الماضي، فإن قدرته على التأثير في الأحداث التي حدثت له بالفعل تميل إلى الصفر. أولئك. لن تسمح لك فيزياء الزمان والمكان بقتل جدك أو التسبب في "تأثير الفراشة".

في الوقت الحالي، ينقسم المجتمع العلمي العالمي إلى معسكرين. أحدهم يؤيد رأي كيب ثورن وإيجور نوفيكوف فيما يتعلق بالسفر عبر الثقوب الدودية وسلامتها، والبعض الآخر ينفي ذلك بعناد. لسوء الحظ، لا يسمح لنا العلم الحديث بإثبات أو دحض هذه التصريحات. كما أننا لم نتمكن بعد من اكتشاف الثقوب الدودية في الفضاء بسبب بدائية أدواتنا وآلياتنا.

أصبح كيب ثورن كبير المستشارين العلميين في فيلم الخيال العلمي الشهير Interstellar، الذي يحكي قصة رحلة رجل عبر ثقب دودي..

إنشاء نفق الزمكان الخاص بك

كلما اتسع خيال العالم الحديث، زادت الارتفاعات التي يمكنه تحقيقها في عمله. وبينما ينفي المتشككون أي احتمال لوجود جسر أينشتاين-روزين، فإن أنصار هذه النظرية يقدمون طريقة للخروج من هذا الوضع. إذا لم نتمكن من اكتشاف الثقب الدودي في المنطقة المجاورة لنا مباشرة، فيمكننا إنشاءه بأنفسنا! علاوة على ذلك، هناك بالفعل تطورات في هذا الشأن. حتى الآن، هذه النظرية هي في عالم الخيال العلمي، ولكن كما رأينا بالفعل، فإن معظم تنبؤات كتاب الخيال العلمي قد تحققت.

يواصل كيب ثورن، مع أنصاره، العمل على نظرية الثقوب الدودية. تمكن العالم من حساب أن ولادة الثقب الدودي يمكن أن تحدث باستخدام ما يسمى بـ "المادة المظلمة" - وهي مادة بناء غامضة في الكون لا يمكن اكتشافها بشكل مباشر، ولكن وفقًا لعلماء الفيزياء، فإن 27٪ من كوننا يتكون منها . بالمناسبة، تمثل المادة الباريونية (المادة التي خلقنا منها والتي يمكننا رؤيتها) 4.9% فقط من الكتلة الإجمالية للكون. المادة المظلمة لها خصائص مذهلة. وهو لا ينبعث منه إشعاع كهرومغناطيسي، ولا يتفاعل مع أشكال المادة الأخرى إلا عند مستوى الجاذبية، لكن إمكاناته هائلة حقًا.

وفقًا لثورن، يمكن استخدام المادة المظلمة لإنشاء ثقب دودي قابل للعكس كبير بما يكفي لمرور مركبة فضائية. المشكلة الوحيدة هي أنه لهذا تحتاج إلى تجميع الكثير من المادة المظلمة بحيث تتناسب كتلتها مع كتلة كوكب المشتري. ولم تتمكن البشرية بعد من الحصول ولو على جرام واحد من هذه المادة، إذا كان مفهوم “الجرام” ينطبق عليها أصلا. بالإضافة إلى ذلك، لم يقم أحد بإلغاء الحاجة إلى السفر بسرعة الضوء، مما يعني أنه على الرغم من كل الإنجازات التي حققتها البشرية في مجال العلوم، إلا أننا ما زلنا في مستوى كهفي من التطور، ونحن بعيدون جدًا عن الإنجاز الحقيقي الاكتشافات.

خاتمة

إن أفكار اختراع آلة الزمن الحقيقي، التي من شأنها أن تسمح لنا باكتشاف أسرار الماضي ورؤية مستقبلنا، لا تزال غير واقعية. ومع ذلك، فإن هذا لا يغير حقيقة أن النظرية النسبية التي طورها أينشتاين لا تزال تعمل لصالح كل واحد منا. على سبيل المثال، لن يكون العثور على مسافر في الزمن الحقيقي أمرًا صعبًا حتى الآن. كلما تحرك الشخص بشكل أسرع، كلما كان الوقت أبطأ بالنسبة له، مما يعني أنه يتحرك ببطء ولكن بثبات نحو المستقبل. طيارو الخطوط الجوية والطيارون المقاتلون، وخاصة رواد الفضاء الذين يعملون في المدار هم مسافرون في الوقت الحقيقي. حتى ولو بجزء من مائة من الثانية فقط، فقد كانوا متقدمين علينا، نحن البشر الذين يعيشون على الأرض.

السفر عبر الزمن هو وسيلة حبكة مسلية في قصص وأفلام الخيال العلمي. تتضمن العديد من القصص السفر عبر الزمن الذي يتضمن سفينة تسافر بسرعة الضوء. صحيح أنه ليس لدينا ما نختبر به النظرية، لعدم وجود مثل هذه السفينة.

وفي قصص أخرى، يتضمن السفر عبر الزمن ظروفًا مثل الاقتراب من جسم ضخم جدًا، مثل الثقب الأسود. لسوء الحظ، فإن الطرق المذكورة أعلاه محدودة للغاية، لأن الحركة مسموحة فقط في المستقبل، بسبب تمدد التوقيت المحلي بالنسبة للأشياء الأخرى.

إن إمكانية السفر عبر الزمن أمر مثير للاهتمام للغاية ويوقظ الخيال. من الأسهل والأكثر ملاءمة السفر إلى زمن آخر باستخدام جهاز غريب (آلة الزمن)، حيث يمكنك السفر في كلا الاتجاهين. لكن ليس لدينا سيارة أيضًا، أو على الأقل لا نعرف شيئًا عنها.

لكن هل من الممكن حتى خداع طبيعة الزمن من أجل السفر إلى المستقبل، حتى لو كان ذلك ممكناً نظرياً؟

ومن المهم أن نتذكر أننا نسافر إلى المستقبل في كل ثانية. هذه هي طبيعة الزمان والمكان. ولهذا السبب نتذكر الماضي (بدلاً من "تذكر" المستقبل). المستقبل لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير لأنه لم يحدث بعد، لكننا نتجه نحوه دائمًا.

لماذا لا يوجد نهائي؟ لأنه ليس لدينا الفرصة الآن، لكن لا يمكننا أن نقول عن تقنيات المستقبل. ربما يكفي مجرد الجلوس وانتظار إنشاء جهاز في المستقبل والعودة بالزمن إلى الوراء.

رحلة إلى المستقبل والنسبية.

من المؤكد أن هذا يبدو مفاجئا، ولكن يمكن تسريع التحول في الوقت المناسب. على الرغم من أن هذا لا يحدث إلا في فترات زمنية قصيرة. وقد تم بالفعل التحقق من ذلك من قبل رواد الفضاء الذين ذهبوا إلى ما وراء الأرض. أي أن لدينا سابقة للسفر إلى المستقبل!

هل يمكن أن يحدث هذا على مدى فترات زمنية أطول؟ من الناحية النظرية نعم، وفقا للنظرية النسبية لأينشتاين. المفتاح هو سرعة الجسم: كلما تحرك الجسم بشكل أسرع عبر الفضاء، مر الوقت أبطأ مقارنة بمراقب يتحرك ببطء أكبر.

العرض الكلاسيكي للسفر المستقبلي هو مفارقة التوأم. المثال يعمل على النحو التالي: خذ زوجًا من التوائم يبلغان من العمر 20 عامًا ويعيشان على الأرض. الأول ينطلق على متن سفينة فضائية في رحلة مدتها خمس سنوات بسرعة الضوء.

الجاذبية والسفر عبر الزمن.

بنفس الطريقة التي يمكن أن يؤدي بها التحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء إلى إبطاء الوقت المدرك، يمكن لمجالات الجاذبية القوية أن تبطئ الوقت المدرك. يمكن لطاقة المجال أن تخلق تأثير السفر عبر الزمن (إذا كنت تتذكر، فإن الثقب الأسود، على سبيل المثال، لديه "أفق الحدث"، وهذه منطقة رائعة حيث يختفي حتى الوقت).

تؤثر الجاذبية على الحركة في الفضاء وكذلك على تدفق الزمن. يمر الوقت بشكل أبطأ بالنسبة لمراقب موجود داخل بئر الجاذبية لجسم ضخم. كلما كانت الجاذبية أقوى، كلما زاد تأثيرها على مرور الوقت، بينما يعيش المراقب الخارجي في الوقت الطبيعي. لكن المثير للاهتمام هو أن كلا الراصدين، بالنسبة إلى نفسيهما، يعيشان في الوقت المعتاد.

ويختبر رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية مزيجًا من هذه التأثيرات، وإن كان على نطاق أصغر بكثير. نظرًا لأنهم يتحركون بسرعة كبيرة ويدورون حول الأرض (جسم ضخم ذو جاذبية)، فإن الوقت يتباطأ بالنسبة لهم مقارنة بالأشخاص الموجودين على الأرض. وعلى الرغم من أن الفرق لا يتجاوز الثواني خلال فترة وجودهم في الفضاء، إلا أنه قابل للقياس.

هل يمكننا السفر إلى المستقبل؟

وإلى أن نطور طريقة للاقتراب من سرعة الضوء واختبار نظرية التشوه الزمني، فإن هذا لا يمكن إلا أن يكون مجرد تكهنات. لا يمكننا أيضًا السفر بالقرب من الثقوب السوداء وتجربة السفر عبر الزمن لمسافة كبيرة في المستقبل - مرة أخرى، لا توجد تكنولوجيا.

تظهر مشكلة أخرى هنا. لنفترض، الذهاب إلى المستقبل بسرعة قريبة من الضوء، أو بمساعدة قوى الجاذبية الوحشية، كيف نحسب وقت القفزة؟ سوف تحتاج السفينة إلى تسريع سرعة الضوء - وهذا بالفعل انحراف زمني محلي. الانغماس في مجال الجاذبية – وبكم؟

حسنًا، لنقم بإجراء اختبار تجريبي، لنفترض قفزة زمنية في اليوم. ومع ذلك، حتى ثانية واحدة من الخطأ ستؤدي (في كلتا الحالتين) إلى حقيقة أن الكائن المرسل يمكن أن "ينبثق" في المستقبل بعد مئات أو عشرات مئات السنين! حسنًا، من سيأتي إلينا ليخبرنا عن تجربة ناجحة، مسافر إلى الماضي؟ – إذن سيتعين علينا انتظار اختراع آلة الزمن.

رحلة إلى الماضي.

السفر إلى الماضي غير ممكن بناءً على التكنولوجيا الموجودة. هذه هي النقطة... ولكننا سوف نستمر.

إن إمكانية العودة بالزمن مرفوضة، مستشهدة بالمفارقة المعروفة المتمثلة في “العودة بالزمن وقتل جدك”. وهكذا يتم التعبير عن استحالة الانتقال: لن يتمكن الحفيد من قتل الجد، لأنه قد قتله بالفعل، وبالتالي فإن الحفيد غير موجود ولا يمكنه العودة إلى الماضي ليقوم بعمل حقير في حق الجد ونفسه. ... أي أنه قد تظهر بعض التأثيرات التي تدمر تسلسل الأحداث.

من خلال التحرك على طريق "الأحداث التي حدثت بالفعل" في الماضي، يمكن التخلص من اتفاقية المفارقات - فهذه قيود افتراضية على الأحداث الزمنية التي لم يتم تأكيدها تجريبياً. بشكل عام، هناك عدد كبير من الفرضيات حول هذا الموضوع، والذي يتوسع مع ظهور فيلم أو كتاب جديد.

في الواقع، على الأرجح لا توجد قيود على السفر عبر الزمن إلى الماضي. المفارقات غائبة مثل الحلقات الزمنية؛ من غير المرجح أن تنفجر الإنتروبيا إذا صافحت نفسك الأخرى في بعض الأحيان أو حاولت إجراء تغييرات في الماضي - كل ما حدث مسجل بالفعل على نسيج الواقع، لذلك لا يمكن لأحد أن يدمر تسلسل أحداث.

وهكذا نختار واحدة دون قيود على السفر إلى الماضي. وإذا لم تكن قد قابلت مسافرين عبر الزمن بعد، فيمكن أن يشير هذا فقط إلى بضعة أشياء؛
أ) لم يتم اختراع آلة الزمن بعد، وتبقى جهازًا غريبًا؛
ب) المسافرون إلى الماضي هم نفس الأشخاص مثلنا، لذلك من الصعب التعرف عليهم كأشخاص من المستقبل.